رأي ومقالات

صراحة حزب

نجح فولكر في إنزال مخططه على أرض الواقع بمساعدة اليسار ومن ساندهم من بقية القوى السياسية. سمي التحالف نفسه (قحت). وظل يغير في اسمه وفقًا لمتطلبات المرحلة. لكن يظل (الكلب بعشوم). ما فعله ذلك المسخ من تدمير للسودان لا يختلف عليه اثنان؛ بل راعي الضأن في فيافي السودان مُلم بكل التفاصيل. المضحك في الأمر يظهر لنا من وقتٍ لآخر قيادي من ذاك (العويش) منكرًا علاقته أو علاقة حزبه فيما يجري من أحداث. نسي هؤلاء العملاء ما تفضله به يوسف عزت مؤخرًا بكشفه لبواطن الأمور. وبناء على ذلك ها هو حزب الهالك محمود محمد طه والزنديق القراي يُصدر بيان مؤيدًا فيه حكومة تأسيس. حسنًا فعل. ونشكره على صراحته ووضوحه، وقديمًا قيل: (البرقص ما بغطي دقنو). وليت بقية (الهردبيس) يتحلى بالشجاعة ليلحق بالجمهوريين؛ لأنه في سودان الحاضر والمستقبل ممنوع ارتداء اللون الرمادي. وخلاصة الأمر نرى بأن بيان الحزب الجمهوري قد قطع شعرة معاوية مع الشعب تمامًا. ونجزم لو تمت استشارة حاكم مشيخة أبو ظبي (كلب صيد إسرائيل)، أو إسرائيل نفسها في انتقاء المفردات والعبارات التي جاءت بالبيان لتواروا خجلًا أمام الإنسانية. ولكن من الجمهوريين كل شيء وارد. فهم لم يتأدبوا مع رب العزة. لذا لا يمكن أن نجني من شوك شجرة كفرياتهم عنب الوطنية.

د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الخميس ٢٠٢٥/٩/٤