رأي ومقالات

حميدتي يا واجهة أو في الحياد

حميدتي يا واجهة أو في الحياد:
لا شك في أنه مهما بلغ ثراء حميدتي ليس بإمكانه أبدًا من تمويل هذه الحرب الباهظة الكلفة لمدة عامين ونصف. ولا شك أيضًا في أن قوات الدعم السريع لا تمتلك واحدًا بالمائة من القدرات التقنية والإدارية اللازمة لشن هذه الحرب على رقعة جغرافية شاسعة، كما أنها لا تمتلك إمكانية الوصول إلى أسواق الأسلحة المقيدة بشدة، بما في ذلك أسواق المسيرات، والموارد اللازمة لجمع المعلومات الاستخباراتية، بما في ذلك تلك التي يتم الحصول عليها عبر الأقمار الصناعية عن مواقع الجيوش وحركتها وتوجيه المسيرات.

كل هذه الحقائق تؤكد أن هذه الحرب لا يمولها حميدتي ولا جنجويده، ولا هم من يديرونها. وبالتالي، فإن ما يحدث في السودان ليس صراعًا داخليًا كما يدعي مثقفون وأحزاب، بل هو غزو أجنبي يتم تزييفه كصراع داخلي لخدمة الجنجويد أو تفاديا لدفع كلفة الحقيقة وتحمل مسؤولية وطنية لها ثمن.

وكل من يوجه نقده أو هجومه إلى الجيش السوداني والمقاومة الشعبية، إنما يطعن في شعبٍ يدافع عن أرضه في مواجهة غازٍ خارجي وفي هذا تنصل من مستحقات الوطنية لا يفسد للود مع الغزاة قضية

معتصم اقرع
معتصم اقرع
معتصم اقرع