تعقيب على تصريحات سعادة السفير عبد المحمود عبد الحليم

تعقيب على تصريحات سعادة السفير عبد المحمود عبد الحليم
سعادة السفير أنت تعلم علم اليقين بأن حرب القوى الإستعمارية و قوى الشر الإقليمية و الدولية المفروضة على بلادنا ليست ضد الإسلاميين إنما هي حرب الطامعين في السودان بثرواته و موارده الهائلة و هي معركة بدأت قبل أن يكون للإسلاميين تنظيم أو حزب يجمعهم و تتجدد في كل مرة ، و بالتالي فإن السودان يعتبر منطقة تنافس و صراع دولي منذ القدم !!
سعادة السفير ذات القوى و الآليات التي أشعلت حرب الجنوب في العام 1954 قبيل الإستقلال ، هي ذات القوى و الآليات التي جددتها في العام 1983 بعد إتفاقية أدبس أبابا 1972 التي استمرت لعشر سنوات ، و هي ذات القوى و الآليات التي أشعلت الحرب في دارفور و الشرق قبيل توقيع إتفاقية نيفاشا 2005 ، و هي ذات القوى و الآليات التي أشعلت الحرب في جنوب كردفان و النيل الازرق عشية إنفصال الجنوب ، و هي ذات القوى و الآليات التي أشعلت حرب 15 أبريل 2023 و لكنها هذه المرة إستخدمت دولة الإمارات لتمويل و تنفيذ المهمة و دعمتها بالعتاد و ا ل س ل ا h و المرتزقة و أسندت الدور السياسي لبعض القوى و الأحزاب السياسية !!
سعادة السفير أنت تعلم علم اليقين أن الذين أشعلوا الحرب في أبريل 2023 أشعلوها من أجل تنفيذ (الإتفاق الإطاري) الذي أعدته ذات الرباعية و استعادة (الديمقراطية و الحكم المدني) كما يدعون !!
سعادة السفير أنت تعلم علم اليقين أن الحرب أول ما بدأت إستهدفت المطارات و القواعد الجوية ، مقر إقامة رئيس مجلس السيادة ،
مقر القيادة العامة للجيش ، جميع المقرات و الوحدات العسكرية على إمتداد البلاد و لم تستهدف الإسلاميين أو (الفلول) كما يدعون !!
سعادة السفير أنت تعلم علم اليقين أن الحرب المفروضة على السودان هي جزء من حرب إستهدفت عدة دول في المنطقة و الإقليم ضمن مخطط إعادة ترسيم الحدود ، تقسيم و تفتيت الدول ، إعادة توزيع مناطق النفوذ بين الدول الكبرى ، تشكيل الشرق الأوسط الجديد لصالح دولة الإحتلال و مشروع إ س ر ا E ل الكبرى !!
سعادة السفير أنت تعلم علم اليقين أن الإسلاميين كانوا خارج السلطة عندما اشتعلت الحرب بل إن معظم قادتهم كانوا في السجون لكنهم لم يترددوا عندما أعلن رئيس مجلس السيادة قائد الجيش النفير العام للدفاع عن الوطن بل و تقدموا الصفوف و قدموا آلاف الشهداء من أجل إجهاض أكبر مؤامرة تتعرض لها دولة في العصر الحديث !!
سعادة السفير أنت تعلم أن الإسلاميين ليسوا أعداءاً لأحد و لا يسعون لإفساد علاقات السودان الخارجية ، و لكنهم كبقية أفراد الشعب السوداني لا يمكن أن يقبلوا الضيم و يقفوا متفرجين و شعبهم يتعرض للقتل و بلادهم تواجه التدمير الممنهج من قبل قوى الشر الإقليمية و الدولية و أذرعها الداخلية !!
سعادة السفير نحن نعلم أن حرب قوى الشر الإقليمية و الدولية ليست ضد الإسلاميين بل ضد السودان بكافة مكوناته الوطنية ، أما الحديث عن أنها ضد الإسلاميين فإنه مجرد ذريعة !!
مع كامل التقدير و الإحترام
حاج ماجد سوار
سفير سابق
15 سبتمبر 2025






