الحرب الثانية

إنكب زعيم التمرد حميدتي علي بذل الجهد لتكوين دولته الجديدة .
هي دولة هروب من كل السجل القذر للدعم السريع من السياسة إلي العسكرية و العلاقات الدولية و غيرها .
سجل التمرد لا يمكنه من البقاء في السودان بعد عمليات القتل و النهب و الإغتصاب الواسعة.
الدعم السريع كيان مؤسس على الإرهاب و لا يحسن إدارة الدولة بل و لا كل الكيانات المدنية و قد فشل في كل منطقة احتلها وما نيالا حالياً إلا مدينة تسكنها الفوضى و لا يأمن فيها من لا يملك سلاحاً.
عسكرياً أطلقوا مسمى الجيش الوطني السوداني علي قواتهم العسكرية .
و سموا قوات المسيرات و سلاح الطيران المزعوم (سارس)
سياسياُ هربوا من مسمى دولة الديمقراطية إلي حكومة تأسيس.
تركوا الحديث عن دولة 56 لأنها الدولة التي كانوا من مؤسسيها و رفضها قادتهم من آل دقلو لأنها رفضت منحهم حاكورة و جنسية.
كل هذا لم يحقق لهم مكسباً ولجأوا لأكاذيب رخيصة يكررونها بلا حياء فعندما طردوا من جلسات البرلمان الأوروبي استأجروا قاعة و صوروا فيها متحدثاً بزعم أنه يخاطب الإجتماعات و لم يكن بها أحد .
عسكرياً ينهار التمرد في مناطق كردفان و يهرب جنده قبل وصول قوات الجيش إليهم .
ليس الجنود فقط من يهرب من المعارك بل القادة و كان آخرهم قائدهم في كردفان و الذي هرب إلي ليبيا و اختفى من المعارك .
لا يظنن أحد أن هزيمة التمرد و إنهياره و نهاية الحرب الحالية لا تعني أنها ستكون الحرب الأخيرة بل ستكون هنالك حرب ثانية .
عماد التمرد هو قوى محلية و خارجية طامعة في السودان و لن تيأس من الهزيمة لأنها تحارب بمن تخدعهم من العطاوة و الماهرية و المسيرية و بمن تشتريهم من تشاد و مالي و كولومبيا و غيرها .
حربهم لا تحدث تخريباً في بلدانهم و مناطقهم لذا سيعاودون الكرة مرة أخري .
نشاط أمريكا و الرباعية بعد سكون هو خطوة في رسم الطريق الجديد لحرب السودان الثانية و التي بدأت بمحاولات السيطرة و إحكام التحرك الخارجي .
تغيير صورة التمرد و مسمى جيشه و حكومته يبين أن المعارك القادمة ستتغير أيضا و اليوم تهيأ الأرض في جنوب السودان ليكون الحراك الجديد منها فهي دولة ذات حكومة واهنة لا تسيطر على أرضها وجندها .
الجنوب منبع الفصائل العسكرية المتمردة علي جيوشها و التجنيد منها ميسور .
و أرض الجنوب تمكن من الحركة في خفاء مع تأمين الجنود و السلاح .
لن تبدأ الحرب الثانية مباشرة و لكنها ستكون حاضرة مع الأطماع التي ستزيد و منها مثالا طمع جنوب السودان في أن يكون له منفذ بترول و منشآت تكرير و تصفية و خط ناقل و ميناء صادر في بلادنا.
بالطبع لن يحدث هذا مع نهاية الحرب و لكنها خطط و برامج تنتظر السوانح.
ما يهزم هذه المخططات و يفشلها أو يؤخرها هو إدراكنا لها و العلم بتفاصيلها و متابعة خطواتها و ألا ننتظر عبد الرحيم دقلو جديد يقول و نحن نسمع بلا وعي (الخرطوم دي حقت أبو منو ؟)
نهاية الحرب تعني أن يكون في السودان جيش واحد و لا يحمل السلاح فيها غيره .
راشد عبد الرحيم






