رأي ومقالات

من يدفع دم الوطن… ومن يحصد ثماره؟

من يدفع دم الوطن… ومن يحصد ثماره؟ الفساد… المعركة التي إن خسرناها لن ننتصر حرب.
• في كل حرب، هناك من يقف في الصفوف الأمامية دفاعاً عن الوطن، وهناك من يختبئ وراء المناصب والثروة، يراقب المشهد من بعيد وكأنه معفى من ضريبة الانتماء.

• ما يحدث اليوم هو انعكاس مؤلم لهذه المعادلة المقلوبة : يموت الصادق في الميدان، بينما ينجو الفاسد وتاجر الأزمات ليعود ويقرر مصير الناس.

• العدالة لا تعني إرسال الفاسدين للقتال بالقوة، لكن تعني قبل كل شيء إيقاف امتيازاتهم، محاسبتهم، وتجريدهم من الحماية السياسية التي تجعلهم يعيشون فوق القانون.
• لا يمكن لوطن أن ينتصر إذا كان أشجع شبابه يدفعون الثمن، فيما الذين صنعوا الأزمات هم أول من يحصدون المكاسب.

• إعادة التوازن تبدأ حين يفهم الجميع أن الدم أثمن من أن يترك نهباً للفاسدين، وأن حماية الوطن لا يمكن أن تكون مهمة الشرفاء وحدهم بينما اللصوص يكتبون بيانات النصر من مكاتبهم المكيفة.
• لا يمكن للدولة أن تنتصر وجسدها منهك بالفساد.

•ولا يمكن لجيش أن يحسم معركة بينما من نهبوا قوت الناس يواصلون إدارة المشهد من الظل.

• إذا لم نحارب الفساد، ونكافح جذوره، ونحاكم المتورطين فيه بلا استثناء، وننصر المظلوم قبل أن يصرخ… فلن ننتصر في أي ساحة أخرى.

Basher Yagoub