رأي ومقالات

أنا أفرق في كارثة الدعم السريع بين ثلاث مفردات: (تمدد) و(تمرد) و(تولد)

لا شك أن هشام شمس الدين كان جيد العرض ساطع الحجة، وكان معبرا عن الصف الوطني، ولكن لا بأس من التحفظ على نقطة مسئولية البرهان جنبا إلى جنب مع قحت.

أنا أفرق في كارثة الدعم السريع بين ثلاث مفردات: (تمدد) و (تمرد) و (تولد)، بالتأكيد الطور القاسي البشع وهو (تمرد) الدعم السريع والفاعل الأول فيه هو قحت ودول العدوان، بدليل أن البرهان والجيش والجميع باستثناء قحت كانوا أهدافا له. للأسف (القحاتة) لا يزالون في صف هذا التمرد بالحياد الزائف أو بالتحريض ضد الصف الوطني المقاتل للتمرد.

تولد أي ميلاد نسخ من مليشيا الدعم السريع مسئولية الانقاذ لا شك، لقد تولد من مليشيات قبلية الى حرس حدود إلى نسخة دعم سريع أولى إلى ثانية. هنالك مرحلة تمدد الدعم السريع وهذه الجميع شركاء فيها، لا أحد بريء، بدأت في الانقاذ وكان حولها خلاف، وشد وجذب لدرجة طرد أحمد هارون للمليشيا من شمال كردفان، ولكن بقيت المليشيا بأمر البشير داخل وخارج السودان، وشهد آخر عهد البشير بدايات التمدد، وكذلك البرهان وعدد من قيادات الجيش وقحت لهم دور في التمدد لانه كان عهدهم وهم شركاء. ولكنني أرى أن الحديث عن التولد والتمدد الآن غير مفيد، بل هو ضار لأننا في معركة مع (التمرد) وليس مع الماضي. أرى الأفضل .. هجر الحديث عن اي شيء سوى التمرد، أرى أن يكون مقياس الخير والشر، الوطنية والخيانة، البطال والرجالة، هو الموقف من التمرد. في هذا السياق .. احترم رأي هشام وتحليله ولكنني أرى مكانه جلسات نقاش مؤجلة في سياق ما بعد القضاء على التمرد، لأن من يناقشه هشام (عضو صمود) هو التمرد ذاته بل هو شخص يخاف على مشاعر المليشيا التي هتكت العروض واختطفت البنات لتتخذهن جواري عندها، وهو يرفض ما يزعم أنه خطاب كراهية ضدها.

مكي المغربي