هدنة زائفة

الحديث عن هدنة انسانية هو مقترح أمريكي تم التداول حوله قبل سقوط الفاشر ، وذلك لانقاذ المواطنين المحاصرين هناك ، لم يعد هناك ضرورية لذلك ، فقد فات الاوان ، ووفق رصد جامعة ييل الامريكية وشهود عيان فإن الفاشر تحولت إلى مقابر جماعية وابادة غير مسبوقة واصبحت المدينة خالية من السكان والحياة كلياً.. فلا ضرورة لهدنة..
كما أن الظرف الميداني لا يسمح بذلك ، فقد كانت المليشيا تهاجم المناطق والمواقع كلما تردد الحديث عن تفاوض ، ومع دخولهم إلى الفاشر يظنون أن ذلك يتيح لهم اوراق تفاوض..
المرجعية السياسية في التفاوض مع مليشيا آل دقلو الارهابية هى (اتفاقية جدة مايو 2023م) ، والمرجعية الشعبية هو (لا تعايش مع هذه التوحش للدماء) وهذه البربرية..
الادارة الامريكية تبحث عن عناوين لتدعيم مواقف الرئيس الامريكي دونالد ترامب كما قال المحلل كاميرون هيدسون دون وجود خطة سلام فعلية قابلية للتحقق ، ما يفعله مستشار ترامب هتاف في منصات ومنابر اعلامية لا أكثر..
واغلب الدول الكبري ، انما تأتي مواقفها للتغطية عن خيباتهم وتغافلهم طيلة سنتين من الحرب..
لقد نشطت غرف نشطاء وعملاء دولة الإمارات العربية وبعضهم قوى حزبية في الترويج عن شائعات واتهامات باهتة لثلاثة اهداف ، كسر عزيمة شعبنا ، وتفتيت وحدة صف امتنا ، ولصرف الانظار عن حملة ضد دولة الإمارات العربية المتحدة ، فلا تنشغلوا بهرطقانهم وأمضوا في معركتكم..
لا خيار أمام أمتنا وشعبنا سوى دحر هذه المليشيا وتدمير قدراتها..
د.ابراهيم الصديق على
2 نوفمبر 2025م






