دعوة الرجل السوداني: يا كريم ترخص الحريم السمحة بألفين والشينة بي مليم؟

حكايتان من الواقع
حكى لي صديق سعودي أنه كان في بيت شقيقه الأكبر، وهو ضابط برتبة رفيعة في الشرطة، عندما دخل عليهم نفر من أقاربهم، وبعد السلام والذي منه، قال كبير الضيوف: نتشرف بأن نطلب يد بنتك فلانة لولدنا هذا (وأشار إلى الشاب الجالس جواره)، فسأل اللواء الشاب: هل أنت فعلا راغب في الزواج ببنتي فلانة؟ فكان الرد بالإيجاب، فاستأذن من الضيوف وغاب داخل البيت لبضع دقائق ثم عاد وقال: البنت موافقة. نقرأ الفاتحة ونعقد القران، هات عشرة ريالات “مهر”. ففرح الشاب وأهله بذلك كثيرا، ثم غاب عنهم أبو البنت لنحو نصف ساعة، ثم عاد وقال للشاب: زوجتك جهزت شنطتها. يللا خذها وروح على بركة الله. صاح الجماعة: لكن الفرح. البيت مو جاهز. قاطعهم قائلا: الزواج تم. تاخدها على فندق.. شقة مؤجرة.. تسوي فرح في بيتكم.. في ميدان التحرير (دي من عندي) أنت حر. بنتي صارت زوجتك، ومكانها جنبك ودبروا حالكم، والله معكم
تقدم شاب للزواج بفتاة من محافظة الطائف، وتم كتب الكتاب فطلب والد البنت ريالا واحدا مهرا، ثم ذبح خروفين تناولهما من كان موجودا عند عقد القران، ثم قال للعريس: فيما يخصني مراسيم الزواج انتهت، وبنتي زوجتك وتغادر معك الآن على بركة الله. هذا الرجل سبق أن زوج بنتين أخريين بمهر ريال واحد لكل منهما.
شخصيا لم أتزوج في صالة أو فندق، ولم أسافر خارج السودان في شهر عسل او بصل، ومع هذا استغرق توفير تكاليف الزواج مني سنتين. وإذا كان في السودان صنف الآباء الذين يزوجون بناتهم بجنيه – خليها الف.. وللا أقول ليك.. مليون جنيه..لا 10 ملايين!! اعطوني خبر. (بس بلاش سوء ظن يا *****، فأنا لا أقصد “التثنية” بل مجرد فاعل خير أساعد الرجال الآخرين “البائرين”. أما إذا كانت هناك امرأة مستعدة للزواج بمهر رمزي في حدود 2 مليون جنيه (بالقديم) بدون هيلمان وزيطة وزمبليطة يرجى منها تقول “عوووك”، وأنا أوصل لها عريس بالفاكس أو واتساب خلال 48 ساعة.
وعندي “سعال”: هل الضائقة الاقتصادية بسبب الحرب جعلت او ستجعل الزواج أقل كلفة، وتتحقق دعوة الرجل السوداني: يا كريم ترخص الحريم السمحة بألفين والشينة بي مليم؟
جعفر عباس






