رأي ومقالات

حين يصبح الدفاع عن سلك بالكذب هجوما علي حرية التعبير

من المشروع تمامًا الاختلاف مع منتقدي السيد خالد سلك، ولكن لا مشروعية للتشكيك في حقهم في انتقاده سياسيًا بأي طريقة أو كثافة يريدونها بدون بهتان أو هجوم شخصي. السيد خالد سلك شخصية عامة، وأي قول أو فعل يصدر منه يؤثر على كل سوداني، وبالتالي من حق كل مواطن سوداني أن يتناول ما يقوله بالنقد أو الإتفاق.

في الأيام القليلة الماضية، شهدتُ محاولات عديدة للدفاع عن السيد خالد بنزع الشرعية عن رد فعل الرأي العام على تصريحاته الأخيرة، وتصويرها كأنها استهداف شخصي بدافع الغيرة، أو لتصفية حسابات، أو بالادعاء بأن رد الفعل الواسع تم طبخه في غرف إعلام الكيزان.

للأسف، هذه النظرة غير صادقة، وتستند علي أكاذيب غير مثبتة، وهي إنتهاك للحق في حرية التعبير والمشاركة الديمقراطية. يصبح التظاهر بالديمقراطية أضحوكة سخيفة علي يد من يفبرك دوافع شخصية بلا دليل يرمي بها صاحب نقد غير مريح ، وبتصوير كل مخالف علي أنه من غرف كيزان إعلامية أو هو مغفل نافع. وهكذا يصبح الدفاع الملتوي عن خالد سلك هجوما علي حرية التعبير بالكذب.

أن وصف كل نقد للسيد خالد بانه إستهداف شخصي أو يأتي من مجرم تابع للكيزان أو مغفل ما هو إلا هروب من مواجهة الحجج بتكميم المخالفين عبر وصفهم بالكوزنة أو بالتشفي أو الحسد أو السقوط في هوي الدوافع الشخصية.

إن استنكار رد فعل الشعب علي موقف شخص مؤثر هو احتقار للشعب ولحقه في حرية التعبير والمشاركة السياسية ولو برأي سلمي.

معتصم اقرع