رأي ومقالات

الأعتراف باِحْسَانِ المُحسن !!

قال رجلٌ يا رسولَ اللهِ كيف لي أن أعلمَ إذا أحسنتُ أو أسأتُ؟ قال: إذا سمعتَ جيرانَك يقولون قد أحسنتَ فقد أحسنتَ وإذا سمعتَهم يقولون قد أسأتَ فقد أسأتَ .صدق رسول الله صلَّ الله عليه وسلم.

جاء كثيرٌ من التعليقات التي تُقرِّظ كلمات الدكتورة منى علي محمد أحمد، الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة أمام مؤتمر البيئة فى نواكشوط، وقد قامت د.منى في خطابها أمام الحضور، بمهاجمة دويلة الشر بضراوة، وحمَّلتها مسؤولية تدهور البيئة فى السودان، وعندما حاول بعض الحضور إسكاتها باعتبار أنها قد خرجت عن موضوع البيئة، أخرستهم بقولها إن الإنسان هو محور البيئة، وأن من يعتدي على الإنسان فهو يسعى إلى تدمير البيئة، وأردفت أنها تعتمد على أدلة موثقة تثبت تورط دويلة mbz فى جرائم قتل السودانيين وتدمير البيئة في بلادنا، فأوصلت صوت ملايين السودانيين المتضررين من حرب الإمارات على بلادنا العزيزة، وقد أحسنت د. منى علي محمد أحمد عملاً، فوجب علينا أن نقول لها أحسنتِ. فأن نقول للمحسن أحسنت فذاك من الدين.

ونحن في خضم معركة الكرامة التي تقترب من حسم التمرد وسحق مليشيا عيال دقلو، وتَسْفِيه أحلام عيال زايد، نحتاج لكل جهدٍ ولكل صوت، فليس بالسلاح الناري وحده تُحسم المعارك، فالكلمة هي كذلك سلاح، ولعل د.منى قد استلهمت سيرة مهيرة بت عبود التي كان لها دورها المشهور فى معركة كورتي، وهي التي لم تحمل سلاحاً ، ودكتورة منى حاربت إلى جانب جيشنا وهي لا تحمل السلاح الناري، بل سلاح الوطنية الملتزم بالعلم والعمل، وهو ما تطيق حمله، وقد عملت بما يمليه عليها ضميرها الوطني وواجبها المهني.

فوجب علينا تكريمها والاشادة بكلماتها المدوِّية التى بلغت آذان العالم، وخرقت آذان دويلة الشر، وآذان أزلامهم من عبدة الدرهم والدينار، الذين لا يرجون خيراً لبلادنا ولا لشعبنا، فهم يسعون بالأذى بين الناس، وهم من الذين عناهم الشاعر يوسف القَسِم الشوبلي الذى قَسَّم الناس إلى فئاتٍ ثلاث حين قال:-
فِي ناس ناس، وناس نسناس، و[ناس مخلوقين أَذَىٰ للناس!!].
والى الفئة الأخيرة ينتمى عيال زايد، وعيال دقلو ومَن والاهم .

التحية للدكتورة منى علي محمد أحمد الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة، ونضم صوتنا لأصوات الذين طالبوا بتكريمها، والتحية لكل مهيرات بلادنا .

والسلام العظيم (سلاااام سلاح) لسعادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام لقوات الشعب المسلحة وهو يعلن التعبئة العامة استعدادا للمعركة الفاصلة. ونقول له لقد أحسنت صنعاً، والتحية للشعب السوداني الكريم.

وإن النصر لآتٍ باذن الله، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون .

محجوب فضل بدري