الرياض تتحرك وواشنطن تستمع: هل يقترب السودان من لحظة الحسم … ؟

الرياض تتحرك وواشنطن تستمع : هل يقترب السودان من لحظة الحسم … ؟
• اللقاء العلني بين ولي العهد السعودي والرئيس الأمريكي في واشنطن حول ملف السودان لم يكن مجرد بروتوكول دبلوماسي ؛ انه اعلان بأن الأزمة السودانية أصبحت قضية على طاولة القوى الكبرى، وتحت متابعة مباشرة من أعلى مستويات القرار في واشنطن والرياض وهذا وحده يمثل تحولاً غير مسبوق في مسار الحرب.
• الموقف السعودي، المدعوم من مصر وتركيا وقطر، يبدو الأقرب إلى وجهة نظر الدولة السودانية وسيادتها، بينما تعمل الدول الداعمة للميليشيات على تخريب أي مبادرة تقوي مؤسسات الدولة، ومع أن ما جرى في البيت الأبيض يشير إلى تقدم لصالح المعسكر الوطني، إلا أن التفاصيل ما تزال معلقة بين رغبة واشنطن في إنجاز دبلوماسي سريع، وتقلبات مزاج ترامب المعروفة، واحتمالات دفعه نحو حلول تبقي المليشيا في المشهد .
• لكن الثابت أن السعودية ومصر تنظران إلى السودان باعتباره امتداداً لأمنهما القومي، وهذا يجعل موقفهما أكثر وضوحا ، وتصميمهما أعلى بكثير من الامارات البعيدة التي تحاول الاستثمار في الفوضى.
• إن نجحت الرياض في إطفاء الحرب ووقف النزيف السوداني، فسيسجل التاريخ هذا التحول بوصفه لحظة فارقة أعادت التوازن إلى المنطقة ومنحت السودان فرصة جديدة للنجاة والامل .
• الأيام القادمة تحمل المؤشرات لكن النفس السعودي يبدو أطول، ومصلحة الدولة السودانية هذه المرة ليست وحيدة على الطاولة.
Basher Yagoub






