تبيّن في النهاية إنّه السَنبلة والقحتنة، مثلها مثل الكوزنة

تبيّن في النهاية إنّه السَنبلة والقحتنة، مثلها مثل الكوزنة، ليست مجرّد انتماء سياسي أو وجهة نظر فكريّة؛
وإنّما يكمن خلفها قدر كبير من العقد النفسيّة التي تمزج بين عقدة الاضطهاد وجنون العظمة وتضخّم الذات وكراهية المجتمع.
القناعة دي وصلت ليها كخلاصة تراكم مشاهدات كتيرة ومتنوّعة؛
لكن داير استخدم القصاصتين ديل بس كنموذج يشرح الفكرة؛
يعني أنا ما باني على النموذج دا بالذات، لكن بس مستخدمه كمثال للشرح.
طيّب؛
أنا قافل التعليقات على أصدقاء الأصدقاء؛
اللي هي بتعمل موازنة جيدة بين إتاحة مساحة للتفاعل خارج دائرة الأصدقاء، وبين فلترة جداد الخلا الممكن يكون مزعج لي ولضيوفي على حدّ سواء؛
الفكرة إنّه التعليق مفتوح لأيّ زول عنده كفيل، ضامن، يكون مسئول من أيّ هرجلة بعملها أو كلام فارغ بكتبه؛
طبعاً الحاجة دي ما ح تمنع ناس تجي تتمسخر؛
لكن طالما زول ما احترم الناس البيني وبينه فهو بسيء لي روحه ما لي؛
المهم؛
لاحظت في الفترة الأخيرة انتشار نوع جديد من جداد قحت؛
ما بشبه جداد الكيزان الزمان، بتعبيره الركيك وأخطائه المطبعيّة الشهيرة؛
ولا جداد الخلا الشايت برّة القون؛
وإنّما ناس عندهم قدرة تعبيريّة جيدة وإلمام كامل بالسياق؛
السمة المشتركة في البروفايلات دي إنّها مقفولة على عدد صغير من الأصدقاء، أحيانا بتعد على الأصابع؛
الحاجات دي بتشير لأنّه ورا الأكاونتات الوهميّة دي ناس من الدايرة القريبة؛
ظنّي دا نزايد لحدّي ما وصلنا الأكاونت أبو فريندين الفي الصورة؛
واليوم قطعت الشك باليقين لمن ظهر تعليق الأكاونت أبو فد فريند دا [١] في تعليق مهاتر بدافع فيه عن قيادات صمود؛
باقي لي ٩٩.٩٪ الزول الورا الأكاونت الوهمي دا موجود في قائمة أصدقائي، عمل أكاونت وأضاف روحه كفريند عشان يقدر يعلّق؛
وللا شنو؟!
يللا ما أظن العمولة براها كفاية عشان زول يسلك سلوك زي دا؛
بل يحتاج الأمر لشخصيّة عدوانيّة تعاني من الاضطرابات النفسيّة؛
من النوع البصاحبك عشان يستفيد منّك؛
النوع البتتزوّح زول ما بتحبّه عشان قروشه؛
النوع البزور بيت ناس عشان يتشمشر ويكشّف؛
وهكذا؛
شخصيّة سايكوباثيّة؛
ما عنده أيّ إحساس داخلي بمعنى صداقة وللا أخلاق وللا مجتمع؛
وإنّما بتحرّك فقط ورا غرضه؛
في حدود القيود العمليّة الموجودة أمامه؛
دا لا يمنع برضو إنّه بيتعاطى عمولة نظير الخدمات الإلكترونيّة البقدمّها دي، بما يعوّض مجهوده وزمنه؛
لــــــــــــكـــــــــــن؛
بيؤدّي الدور بإخلاص وتجرّد منقطع النظير؛
ما يشير بوضوح لتلذّذه بالدور الوضيع دا!
من الفوائد المهمّة الممكن نطلع بيها من التشخيص الفوق دا إنّه النقاش مع النوعيّة دي من البشر غير مجدي؛
بتنفخ في قربة مقدودة؛
أحسن تبعد منّهم وتبعدهم من حياتك؛
ودي السياسة البقيت ماشّي عليها حاليّا؛
بحظرهم من غير نقاش.
Abdalla Gafar






