هل احتال روبرت كيوساكي على متابعيه؟.. بيع مفاجئ لـ”بيتكوين” يشعل الجدل عالميا

أثار الملياردير الأميركي روبرت كيوساكي -مؤلف كتاب “الأب الغني والأب الفقير” وأحد أشهر الداعين لشراء الذهب والفضة وبيتكوين- عاصفة من الجدل مؤخرا، بعد كشفه أنه باع جزءاً من ممتلكاته من بيتكوين محققاً أرباحاً تجاوزت 2.5 مليون دولار.
هذه الخطوة جاءت رغم أن كيوساكي أمضى سنوات يحذّر فيها جمهوره من “خطر الدولار الورقي” ويدعوهم إلى التمسك بالأصول البديلة، وهو ما جعل كثيرين يشككون في صدقية نصائحه ونيّاته المالية.
في تغريدة مفاجئة، أعلن كيوساكي أنه باع كمية من بيتكوين يمتلكها، مؤكداً أن القرار لا يعني تخليه عن العملة المشفّرة، بل يأتي ضمن ما وصفه بـ “استراتيجية استثمارية طويلة الأمد”.
لكن ما أثار الجدل هو توقيت البيع؛ حيث تراجعت بيتكوين من القمة التاريخية 126 ألف دولار إلى نحو 85 ألف دولار في نهاية نوفمبر، وهو ما جعل المتابعين يتساءلون: هل كانت تحذيراته الأخيرة تمهيداً للبيع؟، أم أن حديثه عن “نهاية الدولار” لا ينسجم مع تصرفاته في السوق؟
عدد من المستثمرين يرى أن كيوساكي ربما كان يسوّق لرواية الخوف من العملات التقليدية، بينما يستغل موجات الصعود لجني الأرباح.
آخرون يقولون إن ما فعله طبيعي لأي مستثمر محترف يريد إعادة موازنة محفظته.
لكن السؤال الأوسع الذي يتردد الآن: هل روبرت كيوساكي مستثمر عبقري أم غير ذلك؟.
وقد تراوحت تعليقات المتابعين على منصات مواقع التواصل الاجتماعي بين من يعتبره مخادعاً يستغل شهرته، ومن يرى أنه حقق ربحاً مشروعاً.
ويرى البعض أن كيوساكي يبيع الخوف ويشتري الفرص.
وبين هذا وذاك، يستمر الرجل في نشر توقعاته المثيرة حول انهيار الدولار وارتفاع الذهب وبيتكوين.
أما السؤال الذي يشغل الجميع الآن؛ هل ما فعله كيوساكي خيانة لنصائحه؟، أم أنه ببساطة مارس ما ينادي به دائماً: “استثمر، خذ أرباحك، وأعد الدخول في الوقت المناسب”.
العربية نت






