رأي ومقالات

الحرب في كردفان

الحرب في كردفان :
تختلف طريقة إدارة القتـــ ـال في كردفان عن جميع المناطق التي تم تحريرها من سيطرة المليشيا المتمردة ..كيف ذلك؟
معـ ــــركة تحرير الخرطوم كانت قاسية وقوية لأنها استرداد للسيادة ومركزية إدارة الدولة ومعركة الجزيرة الكبري معركة استرداد حق انتزع بواسطة قوة الســـ ـلاح بواسطة اغراب فكان لزاماً عودة الحق الي اصحابة مهما كانت الفاتورة كذلك
النيل الأزرق والنيل الأبيض وسنار و حتي دارفور تنتظرها فاصلة مثل فاصلة الجزيرة ..
هنا لايمكن أن نقول تحرير كردفان من أهلها هذا غير منصف لبناء مستقبل متوازن بسلام دائم .. الحواضن التي ائتلفت خلف جنوح ال دقلو للقتـــ ـال غالبها من كردفان واخضاع الجغرافيا مهمة دقيقة يتطلب فصل التالف من الصالح وفرز المـــــ ـقاتل من المسالم (المُغرر به) يحتاج إلى سعة زمان ومكان .. وبالرغم من أن الحواضن التي تسكن مدينة النهود ليست داعمة للمتمرد الا ان دخول المليشيا تطلب اذونات محلية من بعض ضعاف النفوس المنتفعين من الفوضى ..والمشاهد ان الجيش كلما تقدم باللون الأخضر زادت طمأنينة المد الشعبي الذي ظل أسير المليشيا ينتظر فجر الخلاص هذا هو المنوال ..
معضلة بابنوسة يومنا هذا شاخصة ومع إنهيار المؤسسات
السياسية ونُظم الإدارات الأهلية والنظارات التي تقي الوطن من القواصم فقط تبقت لنا القوات المسلحة العاصم الوحيد الذي يعطي الأمل وهي تحرس قومتها قبل مخازن ذخيرتها عاصمة لنا من الانزلاق الي الحــــ ـرب الأهلية و الإنكسار أمام التحديات الاقليمية والدولية ..
لن تكون معارك كردفان كما ينتظرها الكثير منا ليس لأنها تعبر عن وضع حد نهائي لأي مشروع حمل الســـ ـلاح بل لأنها بوابة الجيش القومي ونحن نرى عظمة جنود وضباط الفرقة 22 بابنوسة العم المحاصر يقاتل بن أخيه وما أقسى فاتورة خلع الظفر من الجلد
اصبرو على جيشكم 🤌
Osman Alatta