رأي ومقالات

عنصرية الجنجويد المتطرفة

عنصرية الجنجويد المتطرفة:
من أحقر مظاهر هذه الحرب عنصرية الجنجويد المتطرفة ضد المكونات الافريقية الصرفة في دارفور.
رغم همجية الجنجويد في كل مكان الا ان عنفهم المعرقن في دارفور كان في مستوي اخر كما شهدت الجنينة والفاشر واماكن اخري.
كراهية الجنجويد المرضية لزرقة دارفور يحدث عنها عنفهم المضاعف في الفاشر والجنينة مقارنة مع ما حدث في الجزيرة والخرطوم علي فداحته.
العنصرية المتطرفة من قبل الجنجويد ضد المكون الافريقي لا تخفي علي مراقب حصيف. ومع ذالك تم الغاء البعد العرقي للعنف الجنجويدي في خطاب المحايدين والصحافة الغربية. كما اختفي المدافعون عن الاقليات والجاهزون لاشهار كرت العنصرية في غير مكانه.
في فترة البشير وضع خصومه البعد العنصري في مركز الدعاية احيانا عن حق وأحيانا عن مبالغة مسيسة تصطاد في زرع الاحن وتاجيج النزعات العنصرية والجهوية لتفكيك السودان.
وكالعادة انساقت تخب سياسية وراء خطاب التفكيك لانها تدمن استخدام اي كرت في صراعها من اجل السلطة فالغاية تبرر الوسيلة ولا يهم السرطان الذي تزرعه الوسيلة الخطأ في جسد الوطن.
وهكذا اتضح ان التباكي باسم العنصرية ايام البشير لم يكن حبا في انسان دارفور وانما كان بحرا من نفاق في لعبة قذرة.
وصار زرقة دارفور مجرد وسيلة يرفع اخرون جثته في صراع لا علاقة لمصابحه به فاستشهد مرتين، مرة حين قتله نظام البشير ومن تحالف معه ومرة اخري حين سرق دمه خصوم البشير في الداخل والخارج.

معتصم اقرع
معتصم اقرع
معتصم اقرع