رأي ومقالات

المؤتمر السوداني سيكون (عربي برمة ناصر) و (خالد سلك البرير)!!

(وقَّع عدد من الأفراد ينتحلون اسم المؤتمر السوداني) المفروض هنا وصف الأفراد المنتحلين بأنهم ينتمون للمؤتمر السوداني أو من عضوية المؤتمر السوداني لئلا يتوهّم الرأي العام المُخاطَب بالبيان أنَّ المُوقِّعين مجرد (شفشافة) جاءوا كالعادة “صُحبة راكب” مع المليشيا في تحالفها السياسي وبخاصة أن في الموقِّعين مَنْ قدَّمه المؤتمر السوداني حاكماً لولاية كاملة في الفترة الانتقالية!!
وطبعاً هنا لن يكون وصف (انتحال) دقيقاً، والصحيح وصف (عدم التفويض) فهم غير مُفوَّضين بالتوقيع عن المؤتمر السوداني لكنهم في الحزب أصيلون أصالة سلك والآخرين.
أما قصة طرائق (النظام البائد) وأساليبه في شق الأحزاب فالمؤتمر السوداني تحديداً لم يستطع النظام البائد شَقَّه!! فلم يعرف السودانيون حزباً اسمه (المؤتمر السوداني المسجّل) ولا (المؤتمر السوداني جناح الدقير)، و لمَّا امتنع المؤتمر السوداني عن تلبية دعوة (مؤتمر الحوار الوطني) لم يستطع النظام البائد أن يأتي ب(أفراد ينتحلون اسم المؤتمر السوداني) للمشاركة في المؤتمر!!
ما الجديد الآن ؟؟
الجديد أن حالة (الصلابة) ضد النظام البائد تحوّلت إلى حالة (السيولة) مع المليشيا، السيولة في كل شيء في المواقف وفي الخطاب ….الخ
وفي حالة السيولة هذه يصبح (تَسرُّب) العضوية هو الوضع الطبيعي!!
طبعاً الكلام دا كلو بافتراض أن المؤتمر السوداني هو حزب حقيقي له موقف حقيقي من المليشيا لا مجرد (توزيع أدوار) بين منظومة واحدة كفيلها واحد ووجهتها واحدة!!
هسه بالله المفصولين من المؤتمر السوداني ديل بكرة لما يتحدثوا باسم (تأسيس) لا باسم (صمود) ح يضطروا لتغيير شنو مثلاً في خطابهم ؟!
مش ياهو ذاتو حال (رئاسة حزب الأمة) وحال (أمانته العامة) ؟
المؤتمر السوداني سيكون ( عربي برمة ناصر) و (خالد سلك البرير)!!
الفارق فقط أن في حزب الأمة وجماهير الأنصار مَنْ يستعلون على هذا الهوان!
والمؤتمر السوداني هوانٌ ولا جماهير، وأين منه وأنَّى له بعبد الرحمن الغالي أو إبراهيم الأمين؟!!
عمر الحبر
عمر الحبر