أمَّا ود الفكي هذا فمُهرِّج!!

أمَّا ود الفكي هذا فمُهرِّج!!
دخلنا جامعة الخرطوم مطلع الألفينات فوجدناه المتحدِّث الأساسي لرابطة الطلبة الاتحاديين، يقيم (ركن نقاش) كل ثلاثاء في (شارع المين)، يشاركه اليوم والشارع (ركن نقاش) جماعة أنصار السنة المحمدية، فكان يفتتح ركنه بتحية شهداء الحركة الطلابية ثم يُناوش جيرانَه أنصار السنة في ركنهم ويناوشونه، يعيِّرهم ب(الباسطة واللبن) ويعيّرونه ب(الفتَّة)!!، ثم يشتم الكيزان _ طبعاً ما كان يسمِّيهم الإخوان المسلمين في ذلك الزمان الذي لم تكن فيه مليشيا كفيلها وكفيله واحد يتقرَّبون إليه جميعاً بحرب الإخوان المسلمين !! _ ثم ربما كانت من بعد عنده في (ركنه) النكتة أو المماحكة أو المهاترة أو ما شئتَ من نحو هذا، أما عالم الأفكار فهو عنه جد بعيد!!، مصحفٌ في بيتِ زنديق، وإنْ شئتَ فقُل (كِسْرَة مُلاحها في الريف!!)
كان جمهوره يقصده قتلاً للفراغ وبعض تسلية و(تغيير) لا أكثر ولا أقل!
في هذا اللقطة يظهر (ود الفكي) في هيئة حسمٍ شديدٍ مُصطنع وكان قد ختم بهذه اللقطة فيديو قال آخرَ ما قال فيه قولاً اصطنع فيه حسماً أشدّ : ( هذه مواجهة مفتوحة مع الإخوان المسلمين يجب أن ننهض لها من أجل خير البشرية جمعاء!! ولا خيرَ في أيِّ شخص لم يتصدى إلى هذا التنظيم الإرهابي)
(خير البشرية جمعاء) ؟!!
و(لا خير في أيِّ شخص لم …!!
التهريج نفسه ونبرة الخطاب الفارغ نفسه الذي تركناه عليه في (شارع المين) كل ثلاثاء!!
ود الفكي : حالاتُ الزمانِ عليكَ شتَّى *** وحالُكَ واحدٌ في كلِّ حالِ!!
لنترك فكرة أنك لا ترى المليشيا المجرمة إرهابية، ونعفيك من حرج السؤال (البايخ) المُسْتثقل عندك وعند رفاقك (وماذا عن دقلو؟) ونتركك مع آمالك في عودة شراكة الجيش والمليشيا وعودتك أنت لمجلس السيادة ولا شك طبعاً في كون هذه العودة هي كذلك من (خير البشرية جمعاء) _
انت زعيم التنظيم الإرهابي دا مش ياهو علي كرتي وانت قلت على قناة الجزيرة انك سكيتو جنب الساحة الخضراء وجرى منك وعجاجته قايمة ؟!
الداعي شنو تاني ل (هُبُّوا) الجديدة دي منك مع تنظيم هو بهذا الهوان ؟!
وكمان (لا خيرَ في أيِّ شخص لم يتصدى لهذا التنظيم)!!
حتى لو كان هذا الشخص من ود النورة أو السريحة أو الفاشر مثلاً؟!!
شخص تقتله المليشيا ف(يهبّ) معك ليتصدى لإرهابٍ غير إرهابها وليعيدك معها للسلطة؟! و(لا خيرَ فيه) إنْ هو لم يفعل!!
وكل ذلك (من أجل خير البشرية جمعاء) طبعاً!!
قاتلَ اللهُ التهريج!!
لعنَ اللهُ السخف!!

عمر الحبر






