رأي ومقالات

ديسمبر مرّت وذهبت الي عمق تاريخ السودان المأزوم

ما يجب فعله :
علينا أن نفصل بين شباب ديسمبر 2019 م وبين قادتهم ( المضلِلِون ) في قحت و المؤتمر السوداني وعموم اليسار سيئ الذكر الذي قدم أسوأ صنوف العلمانية ؛ طرحوها كدين بديل لا كتجربة إنسانية قابلة للنقد والتجريح ..
الشباب الذي ثار علينا كإسلاميين كان سببا في طردنا من كُلفة السلطان (كتر الف خيرهم) وهؤلاء كان لهم الفضل في استكمال بسط الحريات التآمة لكن فعاليات ديسمبر عليها ملاحظات وشابتها فوضى واسعة ولا يمكن للشعب غُفرانها بالساهل وهي أخرت البلد بدلاً من تقدمها وفضحت التجربة السياسية السودانية أمام التاريخ ؛ ومهدت لجنود الجنجويد ان يكونو ضمن شباب ديسمبر وهذه (مثبتة) لا تحتاج إلى دليل بل وسيطرو على النصف الثاني من التظاهرات عقب قرارات أكتوبر 21م .
تابعت خروج بعض الشباب اليوم .. وكنت حريصاً ان اسمع لبعضهم (فسمعت)كان هنالك تغيير في الخطاب ومستوى الوعي ارتفع مع بعض الأخطاء البسيطة مع الشرطة ليست ذات تأثير كبير وكان واضحاً ان غياب شباب الجنجويد ولهم آثر بالكثرة حيث كانو يخرجون في التظاهرات بشكل التنظيم العسكري وشاهدناهم في الجلالات وبعد ذلك ظهرت كثرتهم في ميدان القتـــ ـال ضد الجيش والشعب ؛ واذكر المتابعين بالأسماء التالية :
دسيس مان
حافظ كبير
بكرى الجاك
خالد سلك
شريف عثمان
محمد الفكي
خالد عجوبة
هؤلاء كانو ضمن اعتصام القيادة العامة للجيش وحالياً في صف المليشيات وغيرهم من الآلاف من الشباب نستثني منهم مجموعة محدودة من (غاضبون) وقليل من الشباب الذين غادرو محطة ديسمبر .. إما بسبب العمر بعد مرور سبعة سنوات عجاف او تغير القناعات او الزهد في ممارسة السياسية او الخجل مما حدث ..
عطفاً على الأحداث الحالية ؛ لا ينبغي علي تيار الإسلاميين الوطني أن ينزعج من الصوت النشاز والرأي الآخر وليس من الأخلاق مطالبة السلطة (الشرطة او الأمن) بحسم الشباب الذي خرج اليوم ؛ وبحمد الله مر اليوم بسلام لم يتم اعتقال او قتل احد من الشباب مما يؤكد براءة الجيش والشرطة وحتى والمخابرات من دماء الشباب من كان يقتل بالقنص ويختار ضحاياه لاثارة الفتنة وتوريط الأجهزة الأمنية هم ال دقلو بلا شك .. ومعلوم ان القوة التي فضت اعتصام القيادة العامة للجيش كانت من الجنجويد بقيادة كبيرهم المتمرد عبد الرحيم دقلو حتي الصور التي تؤكد ونشرت في الوسائط كانت من هواتفهم ..
ديسمبر مرّت وذهبت الي عمق تاريخ السودان المأزوم واحياءها اليوم كان بواسطة ناقديها والناقمين عليها و علينا أن نتذكر دائماً إن خلال ديسمبر تمزقت قلوب أمهات فقدن ابنائهن .. نتذكرهن بالمواساة والعهد بيننا وبينهم أن نقتص من الذي كانو سبباً في فقدانهم حق الحياة من القحاتة والجنجويد أرزل الناس وأكثرهم اجراماً ..
رحمة الله عليهم

Osman Alatta