من نكات السر قدور، رحمة الله عليه، التي يحكيها عن نفسه، أنه مع أول مرتب صرفه، ذهب الى استديو الخواجة الاغريقي (نيوبولد) في الخرطوم القديمة، وقال له (أنا عاوز صورة حلوة) قال الخواجة (طيب أقعد انتظر يمكن يجي زول حلو نصوروا).
اتذكرها كلما تتحدث قحت انها ترغب في الديموقراطية أو المدنية.
انتظروا يمكن يجوا ناس مع الديموقراطية والمدنية يتفاهم معاهم الشعب.
القحاتة يكذبون ويصدقون كذبتهم، يزعمون أنهم مع ايقاف الحرب، بينما هم مع المليشيا وراعيها تماما ويقومون لهم بدور المحامي المحايد .. ويمارسون يوميا أحد فنون التضليل الإعلامي Disinformation وهو توازن القبح، وتستخدم فيه مغالطة شهيرة،Whataboutism لأن تجميل المليشيا غير ممكن ولذلك الحل هو تضخيم قبح الآخرين أو صناعته بالاكاذيب أوتثبيت الفزاعات، وذلك بالسؤال .. وماذا عن كذا؟ وبعدها يقال الجيش والمليشيا متساوين (ركبتي بعير) كما قال الدقير، ثم تأتي الخطوة الأخيرة في عملية التضليل وهي أن المليشيا وافقت على الهدنة والوساطة والجيش رفض، لذلك هي أفضل منه ونحن مع من يقبل السلام ولذلك الوقوف مع المليشيا أو التواصل والتنسيق معها مبرر.
مؤكد أن القحاتة شياطين كلمة والمليشيا شياطين رصاصة، لذلك (انتظروا يمكن يجي إنسان نتفاهم معاه)
مكي المغربي
