قمة عدم الانحياز تختتم أعمالها في مصر
شرم الشيخ (مصر) (رويترز) – اختتمت يوم الخميس قمة دول عدم الانحياز أعمالها في منتجع شرم الشيخ المصري الذي يطل على البحر الاحمر باعلان يدعو الى عالم خال من الاسلحة النووية والالتزام بدعم الشعب الفلسطيني في سعيه لإقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال اعلان شرم الشيخ “نزع السلاح النووي الشامل والكامل ما زال الطريق الوحيد لاقامة عالم خال من الاسلحة النووية.”
وشدد الاعلان على أن لجميع الدول الحق في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وتقول ايران انها تطور برنامجا نوويا سلميا لكن الدول الغربية واسرائيل تشتبه بأنها ماضية في طريق صناعة أسلحة نووية.
وتؤيد دول الحركة ايران في تمسكها بتخصيب اليورانيوم ما دامت تتجنب تطوير سلاح الدمار الشامل.
وأضاف الاعلان “ندعم بكل قوة الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وفي انشاء دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للبقاء عاصمتها القدس الشرقية.”
وقال البيان ان حركة عدم الانحياز تطالب بحل عادل ومتفق عليه لمسألة لاجئي فلسطين.
وفي القمة العربية التي عقدت في بيروت عام 2002 عرضت الدول أعضاء جامعة الدول العربية على اسرائيل إقامة علاقات دبلوماسية معها مقابل انسحابها من الاراضي التي احتلتها عام 1967 والموافقة على قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية والتوصل الى حل عادل لقضية اللاجئين.
وظلت الدول العربية لسنوات طويلة تطالب بحق العودة للاجئين.
وطالب الاعلان بإصلاح الامم المتحدة من خلال توسيع مجلس الامن.
وكان الزعيم الليبي معمر القذافي قد وجه انتقادا لاذعا في كلمته في الجلسة الافتتاحية يوم الاربعاء الى المنظمة الدولية وطالب حركة عدم الانحياز بتكوين مجلس أمن تلجأ اليه الدول الاعضاء فيها لحل نزاعاتها بدلا من مجلس الامن الدولي.
وشدد الاعلان على ضرورة مشاركة دول الحركة في اصلاح الهياكل المالية العالمية بأعتبار أن الدول الاعضاء فيها هي الاكثر تضررا من الازمات التي تضرب اقتصادات العالم.
وسترأس مصر الحركة خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وعقدت القمة وهي القمة الخامسة عشر تحت شعار “التضامن الدولي من أجل السلام والتنمية”.
وتضم حركة عدم الانحياز الان 118 دولة عضوا و15 دولة تحمل وضع مراقب تمثل ثلثي الدول الاعضاء في الامم المتحدة ونصف سكان العالم. وكافحت الحركة لتجد لنفسها دورا منذ سقوط حائط برلين عام 1989 وانهيار الاتحاد السوفيتي.