نتنياهو يتحدى الولايات المتحدة بشأن الاستيطان في القدس الشرقية
وقد يعمق الخلاف مع واشنطن بشأن مشروع لبناء 20 وحدة سكنية في جزء من القدس احتلته اسرائيل في حرب عام 1967 اخطر صدع في العلاقات بين الحليفين في عشر سنوات.
وقال مسؤولون اسرائيليون ان وزارة الخارجية الامريكية استدعت مايكل اورين السفير الاسرائيلي لدى واشنطن وابلغته بوجوب تعليق خطط الانشاء التي اقرتها بلدية القدس هذا الشهر.
وقال نتنياهو “لا يمكننا قبول فكرة ان اليهود لن يكون لهم الحق في العيش وشراء (منازل) في اي مكان في القدس” واصفا المدينة بأنها العاصمة الموحدة لاسرائيل وهو زعم لا يلقى اعترافا دوليا.
وابلغ الصحفيين في الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء الاسرائيلي ” بوسعي فقط ان اتصور ماذا سيحدث اذا اقترح احد ان اليهود لا يمكنهم العيش في مناطق معينة في نيويورك او لندن او باريس او روما. ستحدث بالقطع ضجة دولية كبيرة.. لا يمكننا قبول هذا المرسوم في القدس.”
ونتنياهو بالفعل على خلاف مع باراك اوباما بشأن مطالبة الرئيس الامريكي لاسرائيل بتجميد الاستيطان اليهودي على الاراضي المحتلة التي يريد الفلسطينيون اقامة دولتهم عليها.
ويحاول المبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الذي من المقرر ان يعود الى المنطقة عما قريب ووزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك العمل على التوصل لاتفاق بشأن المستوطنات من شأنه ان يشمل خطوات مبدئية من جانب العرب لتطبيع العلاقات من اسرائيل.
لكن القيود على الاستيطان اليهودي في القدس قد تؤثر بشدة على ائتلاف نتنياهو الذي يعتبر مستقبل القدس خطا احمر بالنسبة للشركاء الدينيين والقوميين المتطرفين فيه.
وردا على تصريحات نتنياهو قال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ان الزعيم الاسرائيلي عليه ان يدرك ان المستوطنات والسلام يسيران في خطين متوازيين لا يلتقيان.
وضمت اسرائيل القدس الشرقية واعلنت المدينة باكملها عاصمة لها بعد حرب 1967. ويقول الفلسطينيون ان الاستيطان اليهودي في الاراضي المحتلة يمكن ان يمنعهم من اقامة دولة قابلة للحياة.
يقام المشروع السكني داخل مجمع بحي الشيخ جراح حيث كان يوجد فندق شبرد سابقا. وفي عام 1985 اشترى المجمع مليونير يهودي امريكي يمول المشروعات السكنية اليهودية في القدس الشرقية.
وقالت بلدية القدس ان لجنة التخطيط بها وافقت عملا بمبدأ ” الشفافية التامة” على اقامة الشقق العشرين وتعهدت بالحفاظ على ” البناء التاريخي” للموقع.
وشكك الفلسطينيون في مدى مشروعية حيازة المجمع قائلين انه ينتمي للمفتي السابق ورجل الدين البارز في القدس الحاج امين الحسيني. وذهب الحسيني الى المنفى عام 1937 وتوفي عام 1974.
وصنفت اسرائيل قطعة الارض على انها “ملكية غائبة” بعد حرب 1967.