الكلب ابن الكلب
على كثرة الأخبار الساخنة هذه الأيام في القرم أو سوريا أو مسلسل اللغز الكبير للطائرة الماليزية، إلا أن خبر الكلب ابن الكلب الذي بيع في الصين بمبلغ مليون و400 ألف يورو، كأغلى الكلاب في العالم استحوذ أمس على اهتمامات وسائل الإعلام الدولية ذلك الكلب ابن الكلب الذي طبقت شهرته الآفاق لما وهو الأغلى بين الكلاب تقول وسائل الإعلام الدولية التي وجدت ضالتها في هذا الكلب بعد لهثت وراء جديد مثير بشأن الطائرة الماليزية أو انفراج بالأزمتين الأوكرانية والسورية تقول إنه يبلغ من العمر عاما واحدا ويزن 90 كيلوا غراما وهو من عائلة لها في الكلاب أصول من (التيبت) الصينية وعادة ما يشبه أفراد تلك العائلة الكريمة من الكلاب بالأسود من جهة ضخامة الجسم والشراسة وقوة تحمل العيش في جبال التيبت الوعرة ومرافقة البدو في آسيا الوسطى في حلهم وترحالهم وصيدهم وهذه الفصيلة من الكلاب باتت أسعارها في السنوات الأخيرة تتجاوز المليون يورو، ولكن كلبنا موضع وموضوع الاهتمام اليوم قد تجاوز حاجز الميلون يورو ليصبح الأغلى في العالم.
كلب يباع ويشترى بهذا المبلغ لهو جدير بالتقدير ولا نقل الاحترام حتى لا يقال إننا نتملق هذا الكلب المليوني الجدير بالتملق، والكلاب سادتي أمة من الأمم ونقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم القول: “لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها، فاقتلوا منها كل أسود بهيم. وما من أهل بيت يربطون كلبا إلا نقص من عملهم كل يوم قيراط إلا كلب صيد أو كلب حرث أو كلب غنم”.
الكلب التيبتي الأغلى في العالم، الذي آلت ملكيته لتاجر عقارات صيني لم يفصح عن الكيفية التي سوف يستفيد من خلالها من خدمات هذا الكلب المليوني، أظن أنه سوف يستخدم في الصيد أو ربما في حراسة أحد عقارات التاجر الصيني، فلا يعقل بعد هذه الملايين يؤتى به لمؤانسة وحشة مالكه أو حراسة داره التي يمكن تأمينها من خلال خدمات البشر الرخيصة التي لا تصل إلى المبلغ الذي دفع في هذا الكلب ابن الكلب.
ومن أخبار الكلاب الطريفة والمفيدة أيضا أن في إحدى مكتبات استونيا، يقرأ الأطفال كتباً بصوت عال على مسمع كلاب، وهو أسلوب يرمي إلى تشجيع الأطفال على الثقة بأنفسهم.
وقالت المسؤولة عن هذا المشروع إيوا روتس «الكلاب تستمع بصمت، ولن تبدي أي انتقاد بخلاف الأطفال والكبار، وعلى ذلك فإن هذه الجلسات تساعد الأطفال على اكتساب الثقة في النفس والتعبير عن أنفسهم بحرية»، ويختار الأطفال بأنفسهم أي كلب يريدون، ومن ثم يقرأون على مسامعه كتاباً على مدى نصف ساعة كل مرة.
العالم الآن – صحيفة اليوم التالي