حزب الله: الاتهامات الامريكية بخرق القرار 1701 باطلة
بيروت (رويترز) – قال حزب الله اللبناني يوم الجمعة ان الاتهامات الامريكية بشأن خرقه حظرا على السلاح تفرضه الامم المتحدة في جنوب لبنان “اتهامات باطلة” واتهم الامم المتحدة “بازوداجية المعايير”.
وقال حسن فضل الله النائب في حزب الله لرويترز “الاتهامات الامريكية الباطلة هي تكرار للموقف الاسرائيلي وتعبير عن دعم الادارة الامريكية للعدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان من خلال الخروقات وشبكات التجسس التي يزرعها العدو في لبنان.”
وكان اليخاندرو وولف نائب السفير الامريكي لدى الامم المتحدة قال ان رئيس عمليات حفظ السلام بالامم المتحدة الان لو روا أبلغ مجلس الامن في جلسة مغلقة ان الامم المتحدة تعتقد ان انفجارا وقع في جنوب لبنان الاسبوع الماضي كان تفجيرا لمخبأ للاسلحة تابع لحزب الله.
وبعد الجلسة قال وولف للصحفيين ان التخزين السري لاسلحة جنوبي نهر الليطاني هو “خرق واضح للقرار 1701 وان جميع المؤشرات تشير الى ان هذه كانت اسلحة ينشط حزب الله في الاحتفاظ بها.”
ويحظر قرار مجلس الامن 1701 -الذي أنهى حربا استمرت 34 يوما في 2006 بين اسرائيل ومقاتلي حزب الله المدعوم من ايران وسوريا- جميع الاسلحة غير المرخص بها بين نهر الليطاني والخط الازرق الذي يشكل الحدود بين اسرائيل ولبنان وتراقبه الامم المتحدة.
لكن النائب فضل الله قال “هذه الاتهامات لا تستند الى اي حقائق او اي اساس قانوني وهي تتجاهل المطالب اللبنانية بوقف الخروقات الاسرائيلية واخرها في كفر شوبا.”
واضاف “ما حصل في الجنوب كان اشكالات بين مواطنين وقوات اليونيفيل ولم يكن هناك دور لحزب الله بهذه الاشكالات التي تتم معالجتها على قاعدة عودة اليونيفيل للالتزام بمندرجات القرار 1701 ودور حزب الله في هذا المجال كان دورا مساعدا لاعادة الامور الى ما كانت عليه قبل حادثة خربة سلم ولاعادة العلاقات الطبيعية بين المواطنين وقوات اليونيفيل وهي علاقات قديمة تعود الى العام 1978 .”
وقالت متحدثة باسم بعثة الامم المتحدة لحفظ السلام في لبنان ( يونيفيل) الاسبوع الماضي ان جنودا من البعثة تعرضوا للرشق بالحجارة من حشد من حوالي 100 لبناني في قرية خربة سلم اثناء محاولتهم فحص موقع الانفجار.
وشدد فضل الله على ان حزب الله “حريص ان تكون هذه العلاقات (مع اليونيفيل) طبيعية وان تقوم اليونيفيل بالدور المناط بها ضمن القواعد التي اتفقت عليها مع الحكومة اللبنانية.”
واكد ان “لبنان يلتزم القرار 1701 والموقف الامريكي هو محاولة للضغط لمصلحة اسرائيل وبالتأكيد هذا الموقف لا يساعد على تطبيق القرار الدولي ولا يساعد على معالجة الامور لانه يؤمن دعما للخروقات الاسرائيلية.”
وفي كلمة ألقاها يوم الخميس في جلسة مغلقة لمجلس الامن الدولي وحصلت رويترز على نسخة منها قال لو روا ان بعض الاشخاص الذين حاولوا منع قوات اليونيفيل من فحص الموقع كانوا أعضاء في حزب الله يرتدون ملابس مدنية.
وقال للمجلس الذي يضم 15 دولة “توحي بعض الدلائل بأن الشحنة كانت مملوكة لحزب الله ولم تكن متروكة وانما كانت محط رعاية نشطة على النقيض من المرات السابقة التي عثرت فيها اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية على شحنات اسلحة وذخيرة.”
ولم يتضح على الفور هل سيتخذ مجلس الامن المؤلف من 15 دولة اي اجراء اخر بعد الحادث.
وقال فضل الله “ما حصل في الفترة الماضية ان اسرائيل ووفق الاحصاءات لدى الامم المتحدة قامت بما يزيد عن اربعة الاف خرق للسيادة اللبنانية في الجو وفي البحر وفي البر ولم نر اي تحرك لمجلس الامن… ورأينا ان الامم المتحدة من خلال مجلس الامن سارعت الى عقد مشاورات لمجرد وقوع حادث عرضي في الجنوب عبارة عن انفجار ذخائر وقذائف قديمة من مخلفات المرحلة الماضية” مؤكدا ان هذا الحادث “لا يمس القرار 1701”.
واضاف “هذا يؤكد مرة اخرى ازدواجية المعايير لدى مجلس الامن الدولي وعدم انصافه للدول التي تتعرض للاعتداءات او للخروقات الاسرائيلية وخاصة لبنان.”