عالمية

مئات الاطفال يطالبون بالافراج عن زملائهم المعتقلين في اسرائيل


[ALIGN=CENTER]?m=02&d=20090728&t=2&i=11024431&w=450&r=2009 07 28T121346Z 01 ACAE56R0XZ200 RTROPTP 0 OEGTP PAL PRISONER SG4[/ALIGN]

رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) – شارك مئات الاطفال الفلسطينيين يوم الثلاثاء في مسيرة بوسط مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة للمطالبة بالافراج عن 400 طفل معتقلين في السجون الاسرائيلية واطلقوا خلال المسيرة بالونات بعدد الاطفال المعتقلين بالوان العلم الفلسطيني.

وقال قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني الذي نظم المسيرة خلال مشاركته بها لرويترز “مسيرة اليوم رسالة احتجاج الى العالم والى كل منظمات حقوق الانسان على ان اعتقال الاطفال الفلسطينيين والذين وصل عددهم الى ما يزيد عن اربعمئة في السجون الاسرائيلية مخالف كل القوانين والاعراف الدولية.”

واضاف “المسيرة رسالة تضامن من الشعب الفلسطيني مع ابنائه الاسرى جميعا وخصوصا الاطفال منهم الذين تتراوح اعمارهم بين 13 و18 عاما ويعيشون ظروفا مأسوية في سجون الاحتلال.. عدد منهم محكوم لسنوات طويلة.”

ورفع المشاركون في المسيرة الاعلام الفلسطينية وصورا للاسرى ولافتات كتب عليها “الاحتلال يسلب اطفالنا حريتهم ويزجهم في السجون”.

واوضح فارس ان هناك تزايدا مستمرا في عدد الاطفال المعتقلين الذي ارتفع من 250 مع بداية عام 2008 الى 400 حتى شهر ابريل نيسان عام 2009 .

ويتوزع الاطفال الاسرى على العديد من المعتقلات داخل اسرائيل اما في مراكز تحقيق او يمضون عقوبات بالسجن قد يصل بعضها الى المؤبد.

وينظم الصليب الاحمر الدولي زيارات اهالي المعتقلين لابنائهم بعد حصوله على التصاريح اللازمة لهم من الجانب الاسرائيلي.

وقالت والدة المعتقل مؤيد خليل فيما كانت تشارك في المسيرة وهي تحمل صورة ولدها المعتقل منذ اربع سنوات حين كان في الخامسة عشر من عمره ويمضي عقوبة بالسجن تسع سنوات “لم ار ابني منذ ثلاثة شهور لقد سحبوا (الاسرائيليون) تصريح الزيارة مني بحجة الاسباب الامنية التي لا اعرف ماهي.”

وأضافت “منذ عام وانا احاول ان ادخل نظارة طبية لابني الذي لديه مشاكل في عينه اليمين ولم اتمكن من ذلك وقالوا لي ان الصليب يمكن ان يدخلها ولكنه لم ينجح.”

وتساءلت والدة مؤيد لماذا يهتم كل العالم بجلعاد شليط الجندي الاسرائيلي الاسير لدى المقاومة الفلسطينية وكل مسؤول اجنبي يزور عائلته “لماذا لا يزورنا احد لماذا هل واحد اهم من 11 الفا؟”

وقالت امراة اخرى كانت تقف الى جانبها ان لديها ابنا معتقلا منذ تسع سنوات عندما كان عمره 20 عاما وحكم عليه بالمؤبد ” بدأت ازوره منذ اشهر فقط عندما حصلت على تصريح لذلك.”

ويريد الفلسطينيون ان تفرج اسرائيل عن جميع المعتقلين الفلسطينيين لديها قبل التوقيع على اي اتفاق سلام نهائي وكرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ذلك في اكثر من مناسبة قائلا “لن يتم التوقيع على اتفاق سلام نهائي دون تبييض السجون من كافة المعتقلين.”

وافرجت اسرائيل عن عدد محدود من الاسرى في عهد الحكومة الاسرائيلية السابقة التي كان يرأسها ايهود اولمرت من اجل دعم الرئيس الفلسطيني بعد سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على غزة منذ ما يقارب العامين ولكنها اعتقلت مئات اخرين حسبما يقول الفلسطينيون.

ويتطلع الفلسطينيون الى الافراج عن مئات المعتقلين من خلال صفقة تبادل تتوسط فيها مصر بين اسرائيل وجماعات فلسطينية مسلحة اسرت الجندي الاسرائيلي منذ ما يقرب ثلاث سنوات على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل الا ان هذه المفاوضات مازالت متعثرة لرفض الجانب الاسرائيلي الافراج عن قائمة الاسرى التي قدمتها حماس.