شركات الإنتاج السينمائي تطالب بإغلاق موقع بايرت باي
أفادت تقارير صحافية بريطانية بأن هناك ثلاثة عشر شركة من شركات الإنتاج السينمائي في الولايات المتحدة الأميركية من بينها ديزني، وكولومبيا بيكتشرز، ويونيفرسال ستوديوز، قد قاموا برفع دعوى قضائية ضد موقع “بايرت باي” لتبادل المعلومات والملفات على شبكة الإنترنت وطالبوا بإغلاقه، بعد أن قالوا أنه لا يزال يواصل التعدي على حقوق التأليف والنشر. وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية في عددها الصادر اليوم أن القائمين على الموقع، وهم غوتفريد سفارثولم وارغ، وبيتر صاندي، وفريدريك نيغ، وكارل لاندستروم، المتهمين بتمويله، قد أدينوا في نيسان / أبريل الماضي بعد أن تمت محاكمتهم بتهم انتهاك قوانين النشر وحقوق الملكية الفكرية في السويد.
وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء الأفراد كانوا قد قاموا برفع دعوى استئناف ضد الحكم الصادر بحقهم وهو الحبس لمدة عام، مع تغريهم مبلغًا قدره 3 مليون إسترليني، لكن تلك المحاولة قوبلت بالرفض. ومع هذا، فمن المتوقع أن يستأنفوا من جديد لأسباب أخرى. وتابعت الصحيفة حديثها لتشير إلى أنه وعلى الرغم من قرار الإدانة، إلا أن الموقع لا يزال مستمرًا في مزاولة نشاطاته. وهو الأمر الذي دفع بشركات كولومبيا بيكتشرز، وديزني إنتربرايزس، ويونيفرسال ستوديوز، إضافة إلى عشرة شركات أخرى، إلى رفع دعوى قضائية في محاولة من جانبهم لإغلاق الموقع. وأشارت الصحيفة أيضًا إلى أن عددًا كبيرًا من هذه الشركات كانت جزءًا من القضية التي أدين فيها الموقع خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، كما كان من المفترض أن يحصلوا على تعويضات.
وقد نقلت الصحيفة عن مونيك وادستيد، المحامي السويدي الجنسية للشركات السينمائية تصريحات قال فيها :” لقد تقدمنا بشكوى ضد موقع بايرت باي لأنهم لم يوقفوا أنشطتهم، بعد أن صدر ضدهم حكما ً بالسجن”. ومن الجدير بالذكر أن الشركة السويدية العالمية للبرمجيات كانت قد أعلنت الشهر الماضي عن أنها تعتزم شراء بايرت باي، على أن تقوم بتحويله إلى موقع مدفوع، يعمل من منظوم “ادفع واحصل” بمعنى أن يدفع المستخدمون مقابل مادي كي يتمكنوا من تبادل الملفات على أن يقوم الموقع في الوقت ذاته بتعويض أصحاب المحتوى. وعلى الرغم من ذلك، فقد قال مسؤولو الشركة أنهم سيتممون صفقة شراء الموقع إذا ما كان من الممكن تحويله لعمل مشروع.
يذكر أن موقع “بايرت باي” هو أشهر موقع عالمي لتبادل المعلومات والملفات وأسسته منظمة “بايرتبيران” المناهضة لحقوق النشر في عام 2003، لكن الموقع أصبح يدار من قبل أفراد خلال السنوات الخمس الماضية. ويتم تبادل ملايين الملفات الصوتية من خلال استخدام خدمات الموقع. ولا يطبق القائمون على الموقع أي سياسة خاصة بحقوق الطبع والنشر، إذ يسمحون للمستخدمين بالاحتفاظ بروابط خاصة تمكنهم من مشاهدة أفلام وقنوات تلفزيونية والاستماع إلى مقاطع موسيقية.
ويطالب ممثلو صناعة الأفلام والموسيقى وألعاب الفيديو بمبلغ 9.35 ملايين جنيه إسترليني لتعويض خسائرهم التي منيوا بها. وطالبت تلك الشركات بالفوائد المترتبة عن الخسائر الناجمة عن استهلاك عشرات الملايين من الأفلام والموسيقى وألعاب الفيديو نتيجة تسهيل القائمين على الموقع لذلك. ويقول منتقدو المحاكمة إن السلطات السويدية لجأت إلى رفع الدعوة القضائية على الموقع استجابة لضغوط القائمين على صناعة الأفلام الأميركية.
المصدر :ايلاف