مرحباً بالضيف الكريم.. الشيخ تميم
يحل ضيفاً عزيزاً ومكرماً على السودان اليوم، صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، في أول زيارة له للسودان بعد توليه دفة الحكم تستغرق يوماً واحداً، وهي زيارة لها أكثر من معنى في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به الأمة العربية، وتكتسب أهمية بالغة بالنسبة لعلاقات البلدين الشقيقين المتطورة والمتينة وهي تنطلق إلى آفاق جديدة لصالح الشعبين والمنطقة.
ويحفظ السودان لقطر مواقفها الحميمة والشجاعة والفاعلة مع السودان، ووقوفها معه وتصديها لحل قضاياه، وفي مقدمتها قضية دارفور التي نجحت القيادة القطرية بقيادتها لمبادرة مشتركة بين الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية في بلورة حل نهائي متمثل في وثيقة الدوحة، وهي رؤية متكاملة مصممة لوضع حد نهائي لكل القضايا والمشكلات المتعلقة بالأمن والاستقرار والتنمية وإزالة الغبن السياسي في دارفور.
ولم تتخلف دولة قطر في تاريخها وفي عهد الأمير الوالد الشيح حمد بن خليفة آل ثاني، وفي عهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، عن معاضدة السودان والوقوف معه ومشاركته همومه وأوضاعه، وتعد من أكثر الدول العربية دعماً ومساندة للسودان، وفي مقدمة البلدان العربية التي تستثمر في مجالات مختلفة تفوق استثماراتها ثلاثة مليارات ونصف المليار دولار.
وظل التنسيق السياسي والتفاهم المشترك حول قضايا إقليمية ودولية قائماً بين الخرطوم والدوحة، تتطابق الأفكار والمواقف وتنسجم التوجهات في موضوعات عديدة بفعل التشاور والتحاور المستمر، إضافة للتعاون الاقتصادي وتبادل المنافع والتواصل الحميم بين قيادتي البلدين وبين الشعبين الشقيقين.
وكثيراً ما عبرت القيادة القطرية عن مواقفها الثابتة والمشرفة تجاه السودان، وتبنت قضاياه في المحافل الدولية، وترسخ لدى كل السودانيين أن الذي يربط البلدين والشعبين أقوى من كل العواصف والأنواء، فهو رابط إخاء وأشقاء اختبرته وقائع وحوادث كثيرة فلم تزده إلا متانةً وقوةً ورسوخاً.
وهناك كثير من الأمور المشتركة التي سيتم بحثها اليوم في الخرطوم بين القيادتين، فوضع الأمة العربية وحالات الانقسام في المواقف في بعض القضايا لا بد من احتوائه بسرعة، وضرورة المحافظة على وحدة الصف العربي من أجل القضية الفلسطينية التي تدخل لجة متلاطمة من المساومات والمؤامرات تستهدف الاستفراد بالفلسطينيين وفرض شروط مهينة للتسوية والتطبيع عليهم حتى تتمكن دولة الكيان الصهيوني من فرض إرادتها وتهويد القدس وشطب حق العودة لفلسطينيي الشتات.
كما تواجه الأمة العربية اليوم خطر الانقسام المذهبي والطائفي ومحاولات زرع الفتنة وتقويض أسس الوحدة والتلاحم العربي والإسلامي، الأمر الذي يتطلب بصيرة واعية وقيادة يقظة تعرف ما الذي يدور ويجري من حولها وبين صفوفها.
السودان وقطر لم يكونا في يوم من الأيام محاور أو اصطفافات في البيت العربي ولن يكونا، وسيعملان معاً من أجل أن تحافظ أمتنا على وحدة كيانها وما يصون كرامتها من المهانة والتبعية وما يجمع شتيتها على الخير والنماء والترابط والنهضة وإعادة الدخول بجدارة عبر بوابة التاريخ لمواصلة دور الأمة العربية الحضاري والتاريخي.
سيجد أمير دولة قطر الشقيقة السودان يعيش حالة من حالات الوعي الشامل، حيث تتوافق كل القوى السياسية الحاكمة والمعارضة على ضرورة الحوار والتوافق الوطني، والجلوس معاً لحل القضايا الوطنية بالطريقة السلميَّة ومد الأيدي لبعض بيضاء من غير سوء.. وسيجد الخرطوم اليوم أكثر اطمئناناً وهدوءاً لتغليب صوت العقل والحكمة وابتدار مسار جديد في التحاور والنقاش السياسي بين الفرقاء، وقد فتحت مبادرات رئيس الجمهورية وخطابه في نهاية يناير الماضي، الباب واسعاً لتهب نسائم جديدة على المشهد السياسي السوداني تجعله أقرب إلى الوفاق، وقد تجسَّرت المسافات بين الفرقاء.
فمرحباً بالشيخ تميم بين إخوته وأهله.. ومرحباً بقطر الخير وكعبة المضيوم كما قال الدبلوماسي الشاعر السفير عبد الله حمد الأزرق في قصيدة بعث بها قبل عدة أشهر لصاحب السمو الأمير تميم.
[/JUSTIFY]
أما قبل – الصادق الرزيقي
صحيفة الإنتباهة
مرحباً بالضيف الكريم.. الشيخ تميم
يحل ضيفاً عزيزاً ومكرماً على السودان اليوم، صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، اهلا وسهلا بيك فى ارض السودان ارض الخير اهلا وسهلا