نجاد يؤدي اليمين الدستورية.. ويهاجم الدول التي لم تهنئه

أدى الرئيس الإيراني المنتخب محمود أحمدي نجاد الأربعاء 5-8-2009 اليمين الدستورية رئيسا للجمهورية الإسلامية الإيرانية لولاية ثانية أمام مجلس الشورى الإسلامي.
وأدى أحمدي نجاد اليمين الدستورية بحضور رؤساء البعثات الأجنبية فى طهران من بينهم سفير السويد ماغنوس فيرنشتيت الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد الأوروبي.
ووفقا للدستور الإيراني أمام أحمدي نجاد مهلة تمتد أسبوعين لتشكيل حكومته وعرض أعضائها على المجلس للحصول على الثقة.
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي قد صادق أمس الأول الاثنين على تنصيب أحمدي نجاد، وأكد الأخير بعد تنصيبه من قبل خامنئي أنه رئيس السبعين مليون إيراني وأنه “خادم” لمن اختاره ومن لم يختره.
وأوضح أحمدي نجاد في خطابه أن حكومته القادمة سيكون لها سياسة خارجية فعالة، قائلا: “سنتواجد في الساحات الدولية ونؤثر فيها..، وسنسعى لإصلاح الأنظمة الدولية لصالح المظلومين والمستضعفين”.

وقال إن بلاده لن تتحمل سوء الأدب والإهانة من الدول الأخرى، متسائلا عن مغزى عدم ارسال الدول التي اعترفت بصحة الانتخابات أي رسائل تهئنة، مبررا ذلك السلوك بقوله: “لأنكم (الرؤوساء الغربيون الذين لم يهنئوه) تريدون ديمقراطية بحسب معاييركم وبما يتناسب مع مصالحكم، ونحن نعارض هكذا تفكير ولا ننتظر منكم برقيات تهئنة.. نحن شعب عظيم لن نخاف من زجركم وغضبكم، ولن نفرح بابتساماتكم المريبة”.
من جانبه ذكر المحلل السياسي الإيراني د. ماشاء الله شمس الواعظين أن مئات من أنصار زعيم المعارضة الايراني مير حسين موسوي تجمعوا على أطراف قريبة من البرلمان وهو يرددون الشعارات المناوئة.
وكان الغزل المتبادل عنوان علاقات طهران مع الغرب، حيث رحب المتحدث باسم الخارجية الايرانية حسن قشقاوي بأي خطوة إيجابية من الرئيس الامريكي باراك اوباما تجاه بلاده، مبديا استعدادها التعاون مع الغرب شريطة اعتراف واشنطن بدورها الاقليمي.
بالمقابل أكد البيت الأبيض على انه بالرغم من الجدل حول نتائج الانتخابات الا ان الشعب الايراني هو الذي قرر انتخاب نجاد، كما قرر الاتحاد الاوروبي ايفاد السفير السويدي لدى طهران لحضور مراسم أداء نجاد اليمن، واعتبر المراقبون اعتراف البيت الأبيض بأحمدي نجاد رئيسا منتخبا لإيران يعد لغة تصالحية تجاه طهران والرئيس الإيراني.
وتشهد ايران منذ اعادة انتخاب احمدي نجاد رئيسا من الدورة الاولى في 12 يونيو/ حزيران بحوالى 63% من الاصوات، أخطر أزمة سياسية منذ اعلان الجمهورية الاسلامية في 1979 وتظاهرات كبيرة، وقد قتل حوالى ثلاثين شخصا واعتقل حوالى الفين آخرين بينما تحاكم المحكمة الثورية في طهران اكثر من 100 آخرين.
العربية نت