عبدالعزيز المازري

قسوة الأهلة عندما تتجاوز قسوة الزمن

[ALIGN=CENTER]قسوة الأهلة عندما تتجاوز قسوة الزمن![/ALIGN] *انتظرناهم وكانوا علي الموعد والرهان وتحقق الامل !!
*من حقنا أن نفرح ونسعد بالموج الأزرق الذي صعد لدوري ال16 عشر في البطولة ألكبري.وهو يصارع البعد والعراقيل والإرهاق وينجح في تحقيق المراد .
*نعم تأهلنا ووصلنا لمرحلة وصلناها من قبل وكنا أول من وضع الخطي فيها فسار علي دربنا الآخرون.
*تأهلنا وفرحنا وان اختلف الفرح عن السابق !!
*فرحنا هذه المرة جاء مبتورا لتوسع حلمنا فمقصدنا اكبر لذلك فرحنا جاء بقلق وحذر من القادم!
*هكذا هم الأهلة يصارعون! يتحدثون !يجاهرون!ولا يوارون الحقائق..علي شاكلة مبروك التأهل فقط.
*النظرة للكأس وشدة المنافس القادم بعد عقبة الرينيوني الذي اغصيناه بصعوبة أصعب.
*كلما نتقدم مرحلة يكون المنازل اقوي ..وجمهور متعطش لا يرحم ولا ينظر لحداثة التكوين أرهقه الصبر وأعياه وأدمته كلمات الند التي يطلقها علي ما ماضي وولي !.
*التحليل للواقع الفني للمباراة قتل الكثيرين وأكثر من المجتهدين..فلماذا الاجتهاد وإصدار الأحكام.
*هو واقع يجب أن نعيشه ونتعايش معه دون اجتهادات وتكتلات وتفسيرات غير مبررة ودوافع ليأتي الحكم بقصد أو دون قصد فيساهم في تحطيم إمبراطورية الثقة في الفريق.
*صناعة فريق لا تأتي بالأحلام ولا تأتي بالاجتهادات والتنظير وإلقاء اللوم علي الآخرين عند حدوث الهنات.
*الهلال تأهل وهذا المقصد وان كنا نؤمل أن يكون انتصارا ليرثي الهلال ثقافة آخري تكون بداية للانطلاقة ولكنها لم تتحقق.
*الهزيمة قاسية ولو نظرنا لفرق البطولات ومقارنة بالمنازل الذي نازل الهلال لوجدناه ضعيفا وكان يمكن للهلال سحقه وسط جمهور ليعود الاطمئنان المفقود ونستطيع أن نقول أن القادم احلي.
*الأهلي القاهري فاز علي خصمه الضعيف وتأهل ليبعث تذكرة اطمئنان مبكر علي الحفاظ علي عرشه.
*وهنالك من الفرق من حقق التعادل خارجيا وانتصر في أرضه والهلال ليس من بينهم!! اليس هذا امر محزن.
*ثقافة الفوز الخارجي التي يفقدها الهلال واعتماده في السابق علي جمهوره والفوز داخليا لن تستمر طويلا لو اعتمدنا عليها مع تقدم الفرق من حولنا .
*كنت أؤمل واراهن كثيرا علي دي سانتوس ليس في الطريقة التي لعب بها فهذا شأن فني له من الاختصاصين ما يفندوه ويحللوه.
*ولكني كما حال غيري!!!!كنت أتحدث عن تلك الجرأة دائما التي وجدتها في هذا المدرب وإتاحة فرصة للعناصر وفقا للعطاء دون النظر للأسماء.
*برز كثيرا من النجوم مع انطلاقة الهلال هذا الموسم ولم نري لهم وجود اليوم.
*من حقنا أن نسأل عن التعاون الذي مثل نصف الفريق في الفترة السابقة وعن النعيم الذي أبدع وعن سامي عبدالله الذي نجح فلم نشاهد منهم احدا.
*في السابق كان ريكاردو باعتماده علي نفس التشكيل كان مقصلة أطاحت بكثير من النجوم الهلالية بمبدأ الحفاظ علي سجله كمدرب وقد نجح في ذلك وفشل في تكوين فرقة هلالية مستقبلية وهذا الدور اليوم نخاف أن يسلكه دي سانتوس فيضيع الهلال.
*بداية هلالية مشوبه بالحذر ولكنها متوقعه.
*القادم أصعب وتجهيز الفرقة الهلالية بالكثير من المباريات الإعدادية القوية تساعد كثيرا في مرحلة الانسجام التي تفقدها خطوط الفريق.
*الدوري الممتاز ليس مقياسا علي الإعداد الأفريقي وان كان يمثل مؤشرات في الإعداد البدني والحفاظ علي رتم الفريق وصولا للتجانس وإلا بماذا نفسر ولوج ثلاثة أهداف في مرمي الهلال في مباراتين إفريقيتين كادت أن تكلفنا الكثير.
*أولي الخطوات للترقي وتحقيق الهدف التكاتف حول البدر وإعادة الثقة للفريق وعلي دي سانتوس معالجة المشكلات التي ظهرت في خطوط الفريق.
*نبارك لكل زرق الجباه التأهل والترقي .
متفرقات
*دي سانتوس فقد الجرأة التي تميز بها وعادت حليمة لعادتها القديمة اعتمادا علي بعض الأسماء القديمة.
*جمهور الهلال لا يرحم فريقا حديث التكوين وفي طور التغير!! فرفقا باللاعبين والمدرب والادارة.
*تشكيل غريب وجديد وكأنه أراد أن يخترع طريقة جديدة للتكتيك فعلي ماذا اعتمد.
*الحقيقة تقول لا يوجد فريق ضعيف والكل يسعي وعلي هذا علي الهلال أن يكون قويا.
*برغم هذا الشعور مازال الأمل قائما إن تدارك الجهاز الفني موضع الخلل وقام بعلاجه.
*أصبح الآن التنافس شديد مابين الندين الهلال والمريخ وهذا ينصب في مصلحة الرياضة السودانية.
*فتأهل احدهما وتقدمه في المنافسة يجعل الآخر يسارع بالتسابق وهذه ظاهرة صحية ولكن الجمهور يفسرها ويفهمها وفق عصبية آخري ربما تعجل بفقد الكثير من المعاني الرياضية.
*قلبي مع الجمهور ومع اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية فالغلط لا ينسي.
*قسوة الأهل عندما تتجاوز قسوة الزمن تصبح عبئا كبيرا ..فلا تقسو علي فريق حديث التكوين ولتباركوا النصر ولتنظروا للقادم بعين الأمل فكم أسعدنا هذا الهلال ومازلنا ننتظر السعادة ألكبري.
*كثير من الأسباب تجعلنا نطمئن للقادم وكثير من الأسباب تجعلنا نبتعد عن دائرة الاطمئنان.
*فهلا تكاتفنا تعاضدنا أزرنا ووضعنا الثقة في نجومنا.

العمود الحر
عبدالعزيز المازري
algnawia@yahoo.com