منى سلمان
مطر الرشاش الرشّة
تطرق بنا الحديث لحالة الطقس، فقد كانت الأمطار تهطل بصورة متواصلة طوال مدة اقامتنا في الامارات – تقريبا – على غير العادة في هذا الوقت من العام .. داعبوني بأن:
(كراعكم لينة .. جابت معاها المطر)
فأخبرتهم عن ظني بأننا قد أحضرنا معنا سحابتين (عِينّة) وارد الجزيرة المروية مربوطات في لساتك الطيارة، عشان يبردوها علينا، ولكنهن قامن بدعوة صويحباتهن في الطريق و(طمبجوها) ..
منذ طفولتي المبكرة تعلقت روحي بحب المطر وكنت أعاني من الشحتافة والبتباتة ووجع الروح كلما هطلت الأمطار، وأرفض الدخول للاحتماء من البلل عندما تهطل في الليل، وأفضل مراقبتها وتشمم عبيرها من برندة لا شرقية ولا غربية تدخلها المياه من كل جانب فيصيبني الرزاز وابتل (لغيوت الطاقية) !
طبعا (لغيوت الطاقية) مصطلح أو لازمة قديمة، استعملها وأخواتي للتعبير عن البلل الكامل، وذلك لأن أحد معارفنا الصغار وكان يدرس بالخلوة في العطلة المدرسية، وذات مرة هطلت الأمطار بغزارة أثناء مغادرتهم للخلوة، فأسرعوا بالجري لمنازلهم يسبقهم (شيخهم) علي الدرب، وعندما وصل للبيت (ينقّط) مبتلا من رأسه حتى رجليه قال لأمه بانفعال:
كان شفتي المطرة زرّتنا زرّة .. والعجب مولانا .. اتبلا لغيوت طاقيتو !!
فمن المعروف أن البلل يبدأ من الرأس حيث الطاقية ويمتد حتى الرجلين، فكان من الأولى أن يقول الصغير(مولانا اتبلا من طاقيتو لغيوت مركوبو) !
وما حدث لصغيرنا وشيخ خلوته، حدث معنا عندما اقترح علينا زوج شقيقتي أن نأخذ العيال (فُسحة) إلى صالة ألعاب مغلقة لرداءة الجو وتوقع هطول الأمطار في أي لحظة، لكني رفضت الفكرة وفضلت أن نخرج بهم في رحلة مسائية لحديقة مفتوحة للترفية عنهم واتاحة الفرصة لهم لـ الجري والتنطيط لتفريغ طاقتهم الزائدة التي يستغلونها في الشجار و(اللبع والمضاربة)، ولكن ما أن افترشنا (البسط) ومددنا عليها مطايب الطعام والشراب، إلا وانفتحت علينا مواسير المطر بماء منهمر وتبللنا لغيوت الطواقي !!
ماعلينا .. فقد لاحظت أن أمطار الامارات (الدقّتنا) و(الدقيناها)، كانت (مسيخة) بلا طعم ولا رائحة، كما لو كانت تنزل من ماسورة مفتوحة .. فلا هبّة نسمة دعاش ولا دردقة طش الغسيل مع الهبوب ولا كركبة أبواب وشبابيك ولا حتى ريحة طين تشحتف !
أكدت لي (اشراقة النور) مشاركتهم لي نفس احساسي بمساخة المطر هناك، واخبرتني بأنهم لا يشعرون بهطول المطر إلا من الشوارع المبتلة عند مغادرتهم للبيوت في الصباح، وعندما أخبروها ذات مرة بأن الأمطار تهطل بغزارة في الخارج قالت ضاحكة:
ما تصب كان صبت .. لا عندنا شرموط معلق ولا بصلة شارنّها عشان تنشف في الشمس ولا مراتبنا في الحوش وخايفين عليها من البلل .. ولا عندنا سبلوقة يسلّكوها ولا صريفا يفتحوه لي موية المطر!!
تخريمة جوة الموضوع:
عدنا وما أحلى الرجوع إليه .. عدنا بالسلامة لديار فرحنا، فشكرا لكل من سأل عن غيبتي عبر البريد أو الرسائل النصية التي ازدحم بها هاتفي خلال فترة سفري .. فعذرا للانقطاع ووعد مني لكم بعودة ريما لعادتها القديمة من مواصلة الاطلالة للنقّة اليومية عبر نافذة اللطائف.
لطائف – صحيفة حكايات
munasalman2@yahoo.com
لكن امانة ما فاتتك مطرة يا استاذة منى يومين على بعضهم الاسبوع الفات ما وقفت تقيف عشرة دقايق وتشتغل ساعة بس الظريف زى ما قلتى لما تخرجى لا بتلقى برك ولا باعوض كلها تدردق على المجارى الجانبية للشار ومنها وعيك ما معروف بتمشى وين لكن برضو حكاية ريحة الطين اللذيذة ديك مافى مشكورة على كتاباتك الجميلة
عودا حميدا الاخت مني وفي انتظار الجديد الشيق من مقالاتك والمرة الجاية خرمي على السعودية للعمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف .
اختي المنينه ام الرير اجازة سعيدة ان شاء الله حبيت هدايا للكل مش ناس بيتكم بس وكان هدايا لعمات الريان كذلك وبعدين مطرنا احلي
لك التحية اخت مني وحمدالله علي السلامة الغريبة نحنا برضه كان عندنا مطر هنا في الرياض الاسبوع المضي تحديدا يومي الخميس والجمعة وقد كان هطول المطر باستمرار ولم يتوقف الايوم السبت في الصباح الباكر 😉
حمد لله علي سلامتك بس الايام جو السودان سخانه مبالغه لكن نورتي
حمد الله على السلامة يا ست الكل
مقالاتك ملجئنا الوحيد من نار الغربة
((دمت لنا ذخراً يأ أم الريان))
عـوداً حـمـيـداً أســتاذة/ مـنـي والـتـحـيـة عــبـرك للاســتاذة {الــمـشـاغــبـة} أشــراقــة الـنـور وأيـا م الـوان
منى مساء الخير عليك احيك واحيك تحية حب واخا
عندى ليك موضوع بس شوفى انا سمعت حبوبتي قالت
هى يا يما فلان نحلق البقررررر يعني شنو
انا سمعت نفس النص
يا مني والله انتي وكتاباتك……….. عسسسسسسسسسسسسسسسل
لك التحية اخت مني وحمد الله علي السلامة اجازة سعيدة وفي انتظار الجديد
حمدآ لله على سلامة العوده وبالطبع منتظرين الكثير وشى عن ايام الامارات ودمتى
الاخت مني ابو زيد لك التحية والله انا من المعجبين جدا لكتاباتك لكن فجاة انقطعت وذلك نسبة لسفري الي ارض المهجر لك تحية بقدر عطاءك الممتد
انا يا استاذة طولت من السودان ولما اقرأمقالاتك تعود بي الذاكرة الى الوراء
من المصطلحات التي ترد في المقالات واشكرك على ما تقدميه
ابو وردشان الارتري
لك التحية استازة منى وانتي تحلقينا بنا في سماء الزكريات وتعيدين الينا ايام جميلة كنا للأسف نعتقد انها ايام فقر وتعب ومرمطة ولكن بالزات المطر وموضوعك الرائع يشدني لأزيدك معلومة لزيزة لو سمحتيلي وانتي من بنات حواء —-
كنا واحنا ايام الصبا وايام الشباب الاول نهم بالعمل اول نزول المطر نفتح الخيران وواحدين لفتح للطلوع لرأس البيت واخرين لفتح مجاري الوية الطالعة من الحيشان
وبعد داك تخف المطرة وتبقى جلسة ونسة حتى يعيينا التعب ونطلع السراير في الحوش تاني وتصبح الواطه وجري نطلع الشارع عشان الدور جا على البنات يمشوا اقرب ميدان يلموا الرملة بمكشاتهم وكل زول يختلس نظرة من حبيته ويطير من الفرح
ولا كانت في طريقة مبايل ولا وركشة والله الله يا اخلاق زمان حتى المشاعر كانت تحكمه الاخلاق والاحترام ———— تحية لكي سيدتي وانتي تنثرين ابداعاتك وتكتبين
مقالاتك الممتعة والى الامام (عمك ابو احمد )