تقنية معلومات

“تويتر”: انتقاء كلمات الرسائل يجنب المساءلة القانونية

ينصح خبراء الكمبيوتر والإنترنت مستخدمي موقع الشبكات الاجتماعية والتدوين الشهير “تويتر” باختيار الكلمات بعناية فائقة وتجنب استخدام الألفاظ التي يمكن أن تسبب لهم مشكلات قانونية فيما بعد عند كتابة الرسائل التي سيتم نشرها على الموقع.

وفي هذا الصدد يلفت كارستن أولبريشت – محام وخبير إنترنت فى مدينة شتوتغارت بجنوب ألمانيا- انتباه مستخدمي موقع “تويتر” إلى أن تحديثاتهم المعروفة باسم tweets لا يقرأها فقط المتتبعون Follower المسجلون في حسابهم الشخصي ، حيث إن أوضاع الضبط الأساسية لموقع “تويتر” تتيح لجميع الأشخاص حول العالم قراءة الرسائل المنشورة على الموقع.

ويؤكد أولبريشت أن هذه المعلومة يجهلها الكثيرون من مستخدمي موقع “تويتر”. ويدعم أولبريشت نصيحته بمثال لفتاة مقيمة بشيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية تمثل حالياً أمام إحدى المحاكم بعد أن رفعت إدارة المنزل الذي تقيم به دعوى قضائية ضدها لسبها وقذفها لها في رسالة قصيرة منشورة على موقع التدوين “تويتر”.

ومن هذا المنطلق ينصح أولبريشت مستخدمي موقع “تويتر” بتغيير أوضاع الضبط الأساسية للموقع بحيث يُسمَح فقط للمتتبعين Follower المسجلين بحسابهم بقراءة الرسائل التي ينشرونها على الموقع. وبذلك لا تتمكن أيضا محركات البحث من العثور على الرسائل.

ومن النصائح التي يسديها أولبريشت لمستخدمي موقع “تويتر” ضرورة انتقاء الألفاظ عند صياغة الرسائل وتجنب الصياغات التي يمكن أن تأخذ عليهم وتسبب لهم مشاكل فيما بعد ، وذلك حتى إذا كانوا قد قاموا بتغيير أوضاع الضبط الأساسية لمنع الغير من الإطلاع على رسائلهم المنشورة على الموقع.

ويلفت أولبريشت انتباه مستخدمي موقع “تويتر” إلى ضرورة التفرقة ما بين “التعبير عن الرأي” و”ادعاء الحقائق” ، كي لا يقعوا في نفس الخطأ الذي وقعت فيه هذه الفتاة المنحدرة من مدينة شيكاغو.

ويضرب أولبريشت مثالا على كيفية صياغة الرسائل القصيرة ، فيقول إنه يمكن مثلا كتابة”الهامبورجر الذي يقدمه مطعم “X” لا يروق لي”. فهذا تعبير عن الرأي ولا يشكل بأي حال من الأحوال خطورة على كاتب هذه الرسالة.

أما الشيء الخطير حقاً والذي ينبغي الانتباه إليه فهو ادعاء الحقائق دون أدلة وأسانيد مؤكدة، مثل القول: “الهامبورجر الذي يقدمه مطعم X توجد به حشرات”. فهذا ليس تعبيراً عن الرأي وإنما ادعاء. فإذا أراد المرء صياغة مثل هذه العبارات التي تضر بالمصالح التجارية لبعض المحال أو الشركات، فعليه أن يمتلك الأدلة والبراهين التي تثبت صحة ادعائه ، كي لا يعرض نفسه للمساءلة القانونية.

المصدر :العرب اونلاين