طب وصحة

اختبار يجيب على سؤال..هل أنت مصاب بأمراض الكبد ؟

الكبد هو مصفاة الجسم، ومرشح الطعام من السموم والدهون وهو الذى يحتجز الطعام الزائد ويحوله إلى دهون كما يخزن بعضها حوله ويسمح ببعض الدهون فتترسب فى الأنسجة وحول الأوعية الدموية فتسبب الجلطات …

وبالتالي عندما ينصب الاهتمام علي إجراء الدراسات والبحوث الخاصة بهذا العضو، فالأمور تختلف تماماً، خاصة أن مصير الإنسان قد يتعلق بسلامة كبده …

ففي إطار الأبحاث العلمية التي تجري للتوصل إلى كبد مثالي، تمكن باحثون من إجراء اختبار يحدد لك هل كبدك يعمل بشكل جيد ؟

أ- إلى أي درجة تعدّيت وزنك المثالي ؟

* إذا كانت إجابتك صفر اعطي نفسك (نقطة) .
* أكثر بمعدل يتراوح بين 1 و5 كلج (5 نقاط).
* أكثر بـ6 كلج وما فوق (10 نقاط).

وذلك لأن إحدى العيادات المتخصصة في الولايات المتحدة، أكدت أن البدانة أحد أبرز أسباب أمراض الكبد، وفي هذا الإطار يشير الاختصاصيون إلى أن أفضل ما يستطيع المرء فعله هو اتباع أسلوب حياة يخفّف من الدهون المتراكمة في منطقة البطن.

ب- كم عمرك؟

* ما بين 20 و30 عاماً (صفر).
* ما بين 31 و40 عاماً (نقطتان).
* 41 عاماً وما فوق (5 نقاط).

وقد أكد الباحثون أن التقدم في السن يجعلنا نولي اهتماماً أكبر بكبدنا، حيث تبدأ أعراض الإصابة بمشكلة في الكبد في الأربعين أو الخمسين.

ج- كيف تصنّف مستوى سعادتك؟

* غير مهتم (صفر).
* قلق أحياناً (5 نقاط).
* مكتئب تماماً (10 نقاط).

وقد تبيَّن من خلال الأبحاث التي أجريت حديثاً أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب كانوا أكثر عرضة بثلاث أو خمس مرات للمعاناة من مشاكل خطيرة في الكبد، فإذا كنت من الأشخاص القلقين يمكنك أن تعوض عن ذلك من خلال اتباع نظام غذائي جيد وممارسة التمارين الرياضية.

د- هل تمارس التمارين الرياضية؟

* ما بين 3 و7 مرات أسبوعياً (صفر).
* مرة إلى مرتين (5 نقاط).
* لا تمارس الرياضة أبداً (10 نقاط).

أوضحت الأبحاث التي أجريت في جامعة جون هوبكنز، أن ممارسة الرياضة باعتدال طوال 45 دقيقة، ثلاث مرات أسبوعياً، واعتماد حمية غذائية، يخفّضان مستويات الدهون في منطقة الكبد بنسبة 40 في المئة تقريباً.

هـ- هل تنتبه إلى مستوى السكر في دمك؟

* نعم (صفر).
* لا (5 نقاط).

أكدت دراسة حديثة نشرت في مجلة “Obesity”، أن تناول الأطعمة الغنية بالسكريات، قد يضاعف خطر إصابتك بأمراض في الكبد، لذا تنصحك الدراسة بأن تمنح كبدك فترة استراحة من خلال استبدال الخبز الأبيض بالخبز الأسمر.

الآن نتيجة الاختبار تظهر لك من خلال عدد النقاط التي جمعتها:

* فإذا كانت إجابتك ما بين صفر و15 نقطة: فأنت تتمتع بكبد نظيف يعمل بشكل جيد جداً، احرص على الحفاظ عليه.

* ما بين 15 و30 نقطة: ليس كبدك في خطر كبير لكن عليك التزام الحذر وخصوصاً الابتعاد عن الأطعمة الدهنية، فهي تتسبب بتكدس الأحماض الدهنية، وبذلك تؤدي إلى دخول المرحلة الأولى من تراجع صحة الكبد.

* 30 نقطة وما فوق: يتجه كبدك إلى المرور بأوقات صعبة، سيؤدي هذا الضرر المستمر الذي تلحقه بكبدك إلى التسبب بمشاكل خطيرة، حتى إن كنت تشعر بأنك بحال جيدة، عليك استشارة طبيبك فوراً، على رغم أنه لا يمكن أبداً التخفيف من الضرر الذي يحصل في المراحل الأخيرة من التهاب الكبد، لكن إذا اكتُشفت المشكلة في وقت مبكر يمكنك أن تساعد كبدك على العودة إلى طبيعته.

إرشادات تحمي كبدك

* عدم استعمال أدوات وآلات طبية إلا مرة واحدة فقط على قدر المستطاع مثل الإبر.

* تعقيم الآلات الطبية بالحرارة “اوتوكلاف – الحرارة الجافة”.

* التعامل مع الأجهزة الطبية والنفايات بحرص، والتعامل مع سرنجة الحقن بحرص شديد، وخاصةً الأجهزة الموجودة في عيادة الأسنان.

* تجنب الاستعمال المشترك للأدوات الحادة مثل أمواس الحلاقة, الإبر الصينية, وفرش الأسنان، و”التاتو” الحنة، الأدوات المستخدمة في ختان الأطفال وهي تساعد بشكل كبير في انتشار الفيروس.

* تجنب تناول المخدرات ، فهي أكثر الطرق التي تساعد في انتشار الفيروس.

* تجنب رسم الوشم ، فقد تكون الأدوات المستخدمة ملوثة .

* في حالة المرضى المصابين بالالتهاب الكبدي “ج” لا يجب أن يتبرعوا بالدم لأن الالتهاب الكبدي “ج” ينتقل عن طريق الدم ومتنجاته, فهنالك شبه إجماع في الوقت الحالي على أن الأشخاص المصابين بالفيروس “HCV” والأشخاص الذين يعيشون معهم يجب الا يقلقوا من انتقال العدوى من ذويهم في البيت أو من الذين يعملون معهم إذا اتبعوا التعليمات السابقة.

* على الأشخاص المصابين بالفيروس تجنب مشاركة الآخرين في أمواس الحلاقة فرش الأسنان المقصات, واستعمال الإبر وغير ذلك، وذلك لأن الفيروس “ج” لا ينتقل عن طريق الفم والبراز، فإن الأشخاص المصابين به يمكن أن يشتركوا في إعداد الطعام للآخرين.

* الأدوية الضارة: يمكن لأصناف معينة من الأدوية كعقار “Extasy” ومركبات “السترويد” أو حتى عقار “الباراسيتامول” أن تفرض بعض الضغوط على الكبد، لذلك، احرص على ألا تتناول أبداً أي جرعة زائدة من هذه العقاقير، فإذا أردت التأكد من أنك لا تعاني من أي مشكلة في الكبد أطلب من طبيبك أن يجري لك اختباراً.

* العلاقات الجنسية غير الآمنة: ينتشر التهاب الكبد الفيروسي ” C” إلى حد كبير في آسيا وأوروبا الشرقية، لذلك ينبغي التزام الحيطة والحذر خلال إقامة العلاقات الجنسية في تلك المناطق.

أغذية مريض الكبد

اعتبرت الجمعية المصرية للدراسة المعدية وأمراض الكبد أن الغذاء المناسب لمرضى الكبد جزء من العلاج تماماً مثل الدواء، وبصفة عامة طالما أن كفاءة الكبد معقولة، فلا يجب أن يتجنب المريض أى طعام، أى أن الغذاء المناسب هو الذى يحتوى على كربوهيدرات وبروتينات ودهون ويحتوى على الفيتامينات والمعادن المهمة، وطبعاً الامتناع عن شرب الكحوليات.

وبالنسبة للالتهاب الكبدى المزمن لا توجد موانع لأكل البروتينات ويجب تشجيع المرضى على أكل البروتينات النباتية والحيوانية مع غذاء يحتوى على بقية العناصر الهامة.

وبالنسبة لمرضى الكبد بصفة عامة يجب الاهتمام بالسلطة الخضراء والخضار الغير كامل التسبيك “نئ × نئ” والفاكهة، حيث أثبتت الأبحاث وجود مضادات الأكسدة فى هذه الأغذية والتى تساعد الجسم على مقاومة أمراض الكبد، فالغذاء الذى يحتوى على كمية كبيرة من الخضروات والفاكهة وقليل من الدهون يمكن أن يقلل من نسبة حدوث أورام بالكبد، كذلك يفضل استعمال زيت الزيتون وذلك لعدم وجود فطريات به والتى قد تفرز مادة الأفلاتوكسين والتى قد تساعد على حدوث الأورام الكبدية.

وتحذر الجمعية مرضى الكبد بعدم تناول الأغذية والأطباق التى تستعمل فيها طرق طهى لا تتحملها (مثل المسبك)، أما بالنسبة لسوء الهضم والانتفاخ، فيجب أن يمتنعوا فقط عن الأغذية التى قد تسبب الانتفاخ… فمثلا لو كانت السبانخ تسبب متاعب لك ابتعد عنها، كما تنصح المرضى بتدوين أنواع الأطعمة التى تسبب لهم متاعب، وبذلك يصلون إلى قائمة بالطعام المناسب والغير مناسب لهم.

أما عن الأطعمة التي قد تسبب الانتفاخ بالنسبة لمرضى الكبد فهى الحبوب، الكرنب، الفلفل الحلو، البصل، زعتر، عيش الغراب، الكرات، الكرنب، سلاطة البطاطس، البيض المسلوق كاملاً، الأكلات المحمرة، والمدهنة والأكلات المدخنة، والشاى الثقيل أو القهوة الدوبل، والمكسرات “البندق ، اللوز، الجوز، عين الجمل” ، الكريمة، الفاكهة بالبذور “مثل العنب، الجوافة”.

وتشير الجمعية المصرية إلى أن علامات سوء التغذية لمريض الكبد تتمثل في نقص الوزن الظاهر، وزيادة نسبة الدهون عن نسبة العضلات، وتورم القدم وانتفاخ بالبطن، وكذلك ضعف العضلات وضمورها، ويمكن ملاحظة ذلك فى عضلات الذراع والفخذ.

وعن دور البروتينات “اللحوم” بالنسبة لمرضى الكبد، تؤكد الجمعية أن البروتينات هى المفتاح للغذاء الجيد لهؤلاء المرضى بصورة عامة، وأيضاً هى الطريق لحدوث مضاعفات الكبد والمتعلقة بإلاضطرابات العصبية فى الحالات المتقدمة.

فعندما يتناول الإنسان اللحوم، يتم هضمها وامتصاص أصغر جزئياتها فى الدم فى صورة أحماض أمينية … ولكن بعض البروتينات لا يتم امتصاصها وتتغذى عليها البكتريا التى تعيش فى داخل الأمعاء، وينتج عن هذه البكتريا بعض السموم والتى يتم امتصاصها داخل الكبد، ناهيك عن تكسير البروتينات وامتصاص مكونات التكسير مثل الأمونيا فى الدم وتذهب هذه المواد إلى مخ المريض وتسبب له الاضطرابات العصبية.

ويجب أن نعرف أن البروتين يتكون من أحماض أمينية، ونحن نحتاج هذه الأحماض الأمينية لتكوين العضلات وجسم الانسان نفسه “حتى نسيج الكبد” وهى أيضاً مهمة لتكوين الهرمونات والأنزيمات التى يحتاجها الجسم للعمليات الحيوية المختلفة، ويجب أن نعرف أن البروتين يصعب تكوينه من الدهون والكربوهيدرات.

ويعطى مريض الكبد والذى يشكو من أعراض عدم القدرة على التركيز والدوخة ورعشة فى اليد حوالي 40 جم بروتين فى اليوم، ويستحب بين الحين والآخر زيادتها إلى 60جم فى اليوم، ويجب منع البروتينات نهائياً فى حالات الغيبوبة الكبدية.. أما الانسان النباتى الذى لا يأكل اللحوم ويعتمد على الغذاء النباتى “الخضار” يحصل على 30 جم بروتين فى اليوم على الأقل من الخضروات.

وتنصح الجمعية مرضى الكبد بالامتناع عن ملح الطعام فى حالة تورم القدمين والاستسقاء بالبطن، ويجب أن يعلم المريض أن لتر من اللبن الحليب يحتوى على 102 جم ملح، وأيضاً المياه المعدنية تحتوى على ملح واستعمال الخضار والفاكهة يعطى غذاء قليل الملح .

وعن بدائل استعمال الملح، فينصح الأطباء باستعمال سلطة خضراء طازجة بدون إضافة ملح، واستعمال الفواكه الطازجة، والليمون والخل، والأعشاب والبهارات، والثوم، والبصل، والطماطم، وكذلك الغذاء غير كامل التسبيك “نئ × نئ”، واستعمال مستردة والجرجير والكرات، وأيضاً يمكن استعمال بدائل الملح مثل كلوريد البوتاسيوم أو الملح الطبى.
المصدر :محيط