طالب كونغولي يُغضب هيلاري كلينتون: أنا وزيرة الخارجية لا زوجي
قامت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون، والتي عادة ما تكون هادئة امام الناس بزجر طالب كونغولي سألها عن اراء زوجها في قضية تتعلق بالسياسة الخارجية قائلة “زوجي ليس وزيرا للخارجية بل انا”.
فبعد وصول كلينتون عصر أمس، الاثنين 10-8-2009، الى الكونغو، في اطار جولتها على 7 بلدان افريقية، اجتمعت بطلاب كونغوليين.
وطرح احد الطلاب سؤالا على وزيرة الخارجية الامريكية قائلا “حصل تدخل من قبل البنك الدولي والصين (…) ما رأي السيد كلينتون بهذا الشأن؟”، ملمحا الى العقود التي ابرمت بين الصين وجمهورية الكونغو الديموقراطية
وفيما ذُهل الحاضرون للسؤال، بدا الاستياء على وجه هيلاري التي كان زوجها رئيسا بين العامين 1993 و2001، واجابته غاضبة “تود ان تعرف رأي زوجي؟ ليس وزير الخارجية بل انا. اذا سألتني رأيي فسارد علىسؤالك، لكنني لن اتحدث بالنيابة عن زوجي، فأنا لست امتداداً له”، دون ان تعلق على اتفاق البنية التحتية مقابل المعادن الذي اثار بعض مخاوف صندوق النقد الدولي.
ومنذ تعيين هيلاري وزيرة للخارجية، بقي زوجها بيل كلينتون بعيدا من الساحة السياسية، لكنه سرق الأضواء الدبلوماسية من زوجته الاسبوع الماضي، ففي اليوم الذي بدأت فيه جولة تستغرق 11 يوما لافريقيا، كان الرئيس السابق في مهمة سرية لكوريا الشمالية لتأمين اطلاق سراح صحفيتين أمريكيتين.
وقالت كلينتون فيما بعد انها شعرت بالارتياح لنجاح المهمة لكنها اوضحت ان مهمة الرئيس الاسبق الى بيونغيانغ كانت انسانية خالصة ولا ترتبط بالعمل الذي تقوم به لاحياء المحادثات النووية المتعثرة.
ويعرف عن كلينتون انها مدافعة شرسة عن حقوق المرأة، وقد عينها اوباما وزيرة للخارجية بعدما خسرت المعركة الرئاسية في مواجهته.
وزيرة الخارجية، التي يُعرف عنها أنها مدافعة شرسة عن حقوق المرأة، ستستكمل جولتها الأفريقية، بزيارة غوما (شرق) اليوم الثلاثاء، حيث ستجتمع بالرئيس جوزف كابيلا وستشارك في نقاش مع منظمات غير حكومية حول العنف الجنسي.
العربية نت