عثمان ميرغني

قوى سبتمبر.. في الميدان

[JUSTIFY]
قوى سبتمبر.. في الميدان

حتى لا يضيع عمرنا الوطني في انتظار حوار ممطوط لا يشعر أطرافه بالهاوية التي تنحدر إليها البلاد.. أرجوكم.. انظروا في هذا المقترح..

نحن في حاجة لطليعة صادقة مؤتمنة لتقود جموع الشعب الهادرة نحو الأجندة الوطنية.. لا أصدق أن صانعي الأزمات هم اليوم صانعو الحل.. بالله عليكم كم عدد الساسة في كل الأحزاب قياساً بعددنا نحن الشعب صاحب المصلحة في هذا الوطن..

اليوم قبل الغد يجب الشروع في تكوين (قوى سبتمبر).. على اسم الانتفاضة الشعبية التي صنعها الشعب بنفسه في سبتمبر الماضي ودفع مهرها أكثر من مائتين من الأرواح النبيلة.. وكانت السبب في فرض التغيير والدعوة للحوار..

هذه القوى يجب أن تتكون من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني مع ممثلين للفئات (أطباء، مهندسين، محامين، زراعيين، رعاة، فنانين) وتجمع إليها قواعد المعاشيين من مختلف فئات الخدمة.. وكتل الشباب التي يعتصرها الألم وهي تكابد عسر المستقبل.

وفي غياب النقابات الحقيقية- فالمطلوب مجرد ممثلين متطوعين..

هذه القوى تشكل تمثيلاً كاسحاً لنخب الشعب السوداني وفئاته في مختلف المستويات.. ليس مطلوباً منها إلا صناعة البند الأول الذي يجب أن يفتح الباب لفرض إرادة الشعب السوداني..

لو كانت الحكومة وأحزاب الحوار الوطني تشعر بثقل الضغط الشعبي عليها.. لما أضاعت كل هذا الزمن في (إجرائيات) ما كانت تحتاج إلا لبضع ساعات.. وحان الآن أن تتشكل القوى الشعبية الهادرة التي تفرض الأجندة على الجميع..

أثق تماماً أن هذه القوى لو تشكلت فهي التي تجبر الحكومة وأحزاب الحوار أن تنصاع لمطلوبات الشعب العاجلة التي لا تنتظر مشوار الحوار الممطوط..

نقطة البداية سهلة.. لا أفترض أن اليوم الأول سيجمع كل هذا الطيف السوداني.. لكن بكل تأكيد غالبيته ستأتي.. فلتكن الدعوة من أي جهة ذات شخصية اعتبارية.. (أو طبيعية).. في أي مكان في العاصمة.. تتخلق البذرة الأولى وتتكاثر مع مرور الساعات (لا الأيام)..

أقترح أن تبادر أي منظمة مجتمع أو أي حزب سوداني (مثلاً حزب تجمع الوسط لأن داره في موقع سهل الوصول إليه) بالدعوة لعقد الاجتماع الأول.. لتجميع البذرة التي منها تنبت الشجرة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء.

الساحة السياسية الآن في حاجة لقضية واحدة مركزية يلتف حولها الجميع.. في ندوات الأحزاب الأخيرة كان واضحاً تشتت الأجندة وشح التركيز على قضية يلتف حولها الشارع.. الآن ليس مطلوباً من (قوى سبتمبر) غير تجييش المشاعر والشارع حول قضية مركزية مفتاحية تصبح منصة الانطلاق نحو فرض أجندة الشعب.. لا الشعبي.. أجندة الوطن.. لا الوطني..

الزمن ليس في مصلحة الجميع.. فالوطن يتآكل من داخله.. ولا وقت.. بالله ابدأوا.. صناعة الأجندة الحتمية العاجلة التي لا تنتظر حوار (الممهولين)!!

قولوا توكلنا على الله.. وابدأوا..!! وسترون كيف تتدحرج كرة الثلج..!! بإذن الله..

[/JUSTIFY] حديث المدينة – صحيفة اليوم التالي
[Email]hadeeth.almadina@gmail.com[/Email]

تعليق واحد

  1. قوي سبتمبر هل هو حزب ياأستاذ؟ هل هو جسم قوي يعتمد عليه؟ لاأعتقد أن الذين خرجوا في سبتمبر يستطيعون قيادة هذه البلاد. شرذمة قليلون خرجوا للتعبير عن رفضهم لزيادة الأسعار لايعول عليهم لقيادة دولة مثل السودان يا سيد عثمان . والله إني لاستغرب لأفكار وأراء السيد عثمان ميرغني معقول بهذه البساطة تحل أزمة السودان؟ قوي سبتمبر أو قوي مايو أو قوي أبريل أو شهر سمه ماشئت لا بد لها من قيادة حكيمة تقود حواراً جاداً وبناءً وفي أسرع وقت للإتفاق عليكل شيء شكل الحكم والحكومة والإنتخابات و…. و…. حتي تأتي الحكومة ملبية لتلطعات وآمال الشعب السوداني.