معليش..(كترتو المحلبية).!
تقول الطرفة إن فتاة لا تحمل من الجمال أي ملامح، ذهبت إلى (فكي) لكي يقوم بحل مشكلة عنوستها، فطلب منها (الفكي) أن تضع في يدها (حنة) قبل النوم، وقال لها بأنها ستشاهد في المنام عريسها المرتقب، وبالفعل، ذهبت الفتاة وقامت بوضع (الحنة) ونامت، لتستيقظ في صباح اليوم التالي وتذهب إلى (الفكي) وتقول له بكل ثقة بأنها نفذت كل ما طلب، وأنها رأته في المنام يجلس بجانبها في (الكوشة)، وهنا نظر إليها (الفكي) لدقائق قبل أن يجيبها، وهو يقوم بترتيب بعض (المحايات) امامه: (لالا يابتنا…معناها إنتي بس كترتي المحلبية).!
وفي قاعة الصداقة الأسبوع الماضي (كتر البعض المحلبية) كذلك وهم يستقبلون وفد من الممثلين المصريين الذين جاءوا للمشاركة في مبادرة وادي النيل التى أطلقها الاتحاد الوطني للشباب السوداني، حيث (تراشق) البعض بصورة مخجلة أصابت أعضاء الوفد المصري أنفسهم في حيرة جراء ذلك الاستقبال المبالغ فيه..والزائد (محلبية حبتين).!
نعم…نحن لن ننكر أن فردوس عبد الحميد ولطفي لبيب ومحمد رياض من النجوم أصحاب الوزن الثقيل في العالم العربي، ولن ننكر أن أعمالهم تتحدث عنهم، وأن مسيرتهم الفنية باذخة بالقدر الذى يكفي للتصفيق، لكن هنالك فرقاً كبيراً بين التصفيق و(الرشاقة)… وذلك واضحاً بقاعة الصداقة.!
لا معنى لأن يتدافع الكل بتلك الطريقة الهستيرية لالتقاط الصور مع أعضاء الوفد والذين أصاب بعضهم الاستياء وبدا ظاهراً على ملامحه، مع ضرورة إيراد ملاحظة مهمة هاهنا وهي أن ذات أعضاء الوفد عن دخولهم للقاعة كانوا متوجسين بعض الشيء، وربما كانوا غير مقتنعين بأنهم سيحظون بكل ذلك الاهتمام والصراخ (الهستيري) الذي مارسه البعض، والذي لا أجد له أي داع بكل أمانة، وأظن أن قليلاً من التصفيق (المحترم) كان سيؤدي الغرض وكان سيقوم بترجمة الرسالة التي أظن أنها جاءت في ذلك اليوم (مفقودة لجزء كبير من النص).
بصراحة…نحن شعب لا(نتعظ) من أخطائنا في كل شيء، نصر على أن نتذيل كل شعوب العالم رغم قدرتنا على التقدم، ونصر كذلك على انتهاج (الدونية) مع مقدرتنا أيضاً على (التنافس)، وأخيراً نحن شعب نتعامل بـ(بساطة سلبية) للغاية في الكثير من المواقف، من ضمنها ذلك الموقف الذي كنت حاضراً خلاله بقاعة الصداقة، والذي جعلني اتفحص وجوه أعضاء الوفد طوال الأمسية في محاولة مني لقراءة أفكارهم وانطباعاتهم، والتي أؤكد أنها كانت (مذهلة) بالنسبة لهم بينما كانت (صادمة جداً) بالنسبة لنا.
جدعة:
أرجوكم…دعونا نحتفظ لأنفسنا بالقليل من (الهيبة) وسط دول العالم وتحديداً فيما يتعلق بالفنون والثقافة، نعم…قد نعترف أننا (خارج الشبكة) حالياً، ولكن الأمل في عودتنا لذات (الشبكة) يتطلب منا القليل من الاجتهاد والعمل، والكثير من (إجادة فن التعامل) مع الآخرين.
شربكة أخيرة:
سؤال أخير…هل سيحظى الفنانون والممثلون السودانيون عند زيارتهم للقاهرة بذات (الاستقبال الساخن) الذي حظي به الوفد المصري بقاعة الصداقة..؟..بالتأكيد لا…وأجزم أن البعض سيقوم بتعليق ذلك (الإخفاق) على أننا (غير معروفين) وبأننا (دون المستوى)، ولهؤلاء أقول…لابد أن نكون (دون المستوى) طالما أننا نصر على حبس أنفسنا في محيط (الافتتان بالآخرين) ومنحهم دوماً الإحساس بأننا (أقل منهم).!
[/JUSTIFY]
الشربكا يحلها – احمد دندش
صحيفة السوداني
هو منو الحمار المكمل العبقريه ده ؟ جايب عجايز اكل عليهم الدهر وشرب وبال ذاتو عشان يتكلمو عن الشباب ؟؟ لا واولاد بمبه