منى سلمان
مولانا الذي دقّانا
عايني يا ماما .. شوفي الشيخ جلدهم كيف !!
هالني أن أرى أثر السوط وقد تورم وعلّم على ظهره من أعلى كتفيه وحتى أسفل الظهر، وسال منه خيط من الدم، ثم استدار لي (أحمد) فلم يكن حال ظهره بأفضل من ظهر أخيه.
استفسرت بانزعاج عن سبب هذا العقاب القاسي، فأخبراني أن الشيخ – وهو شاب صغير – قام بجلد جميع العيال لان البعض منهم كان يصدر شغبا، فما كان منه إلا أن أخذ البرئ بجريرة المذنب، وإنهال ضربا على الجميع حتى أن واحدا من العيال قد أصابه السوط على عنقه ونزف منه الدم، فذهب يبكي لبيته وبعد قليل حضرت أم الصغير ومعها (كورجة) من أهل بيته، واندلعت بينهم وبين الشيخ (شكلة) ليها (ضل) ادت لانهاء اليوم الدراسي قبل موعده !!
لم أكتب عن تلك الواقعة المؤلمة بمنطق (الفي يدو القلم) وليس تحيزا لابنائي الاثنين وهم مساكين ومسالمين، ولا لأن أحدهم يعاني من وضع صحي لا يسمح بضربه على يديه ناهك عن ظهره، ولكن أكتب لاخلي ذمتي ومسئولية قلمي أمام الله، من ارتفاع معدل العنف الموجه نحو الاطفال وهوان العيال على الكبار، بعد أن صاروا (ملطشة) و(مفش غباين) و(حائط مبكى عديل) لكل زهجان أو مفلس أو محبط لبورة أو شاكوش أووو … فما أكثر أسباب الاحباط في الزمن العلينا ده.
عندما وافقت على أن ينتظم ابنيّ (سبع) و(تسع) سنوات، في الذهاب للخلوة خلال شهور الاجازة الصيفية، كان هذا من عشما في ملء اوقات فراغهم بشيء نافع وكنت أأمل أن يتعلموا منها التجويد وقراءة القران بصورة صحيحة يراعى فيها تعليمهم مخارج الحروف والنطق الصحيح، كما هو مفترض أو هكذا تخيلت – من فكرة فتح أبواب المساجد و(الزوايا) من أجل استقبال طلاب المدارس في الاجازة حسب نظام الخلاوي الحديثة، ولكن خاب ظني من طريقة تحفيظ السور المقررة للعام الدراسي القادم بصورة تجارية لا أعتقد أن هناك أي فائدة يمكن أن تعود على العيال منها، وما يزيد الطين (بله) أن يتعامل منظميها بطريقة خلاوي أجدادنا القدماء بحيث يكون لأهل الطالب ما تبقى من (العضم) بعد أن يقوموا هم بهرد لحم العيال شاورما !!
كتبت لي قبل فترة احدى صديقات اللطائف تسمى (سيدة الكي) نكتة عن (أدروب) الذي حمل ابنه الصغير للخلوى، فوجد كل من سبقه من الآباء يسلم ابنه للشيخ وهو يقول: (ليك اللحم ولينا العضم)
وعندما جاء الدور على (أدروب) تلفت في ضيق قبل أن يقول:
ناس دي تقول (ليك اللهم ولينا الأدُم) .. والله أدُم ولدي ده رقيّق .. شوربه ما تسويها.
ثم سحب ابنه من يده وعاد به من حيث أتى.
وعلى طريقة (عادل امام):
انت معاهم؟ هو أنا ناقصك ؟!!
لم نكن (ناقصين) (دق الخلاوي) .. بينما ما زلنا نصارع من أجل اصدار قانون رادع يمنع المعلمين من ضرب طلاب المدارس، ويضع حدا لتنامي العنف ضد الاطفال .. خاصة بعد حادثة وفاة طالب رفاعة المريض .. والله لم استطع أن أكتب عنها لشدة شعوري بالالم والغبن.
ولقد شاركت غير مرة في برامج اذاعية من خلال اذاعات الـ (FM) كانت تناقش موضوع (الضرب كوسيلة تربوية)، وأذكر أن أحد كبار المسئولين بوزارة التربية قد وعد خلال أحدها بقيام مؤتمر موسع، يناقش سلبيات وايجابيات تلك الممارسة ويرفع توصياته للوزارة للعمل بها .. ولكن (إلليلي) ما سمعنا منهم خبر .. يعني ناس الوزارة ديل دايرين لمن العيال (يتختوا كفتة) حتى يصحوا لـ اللون ؟!!
لطائف – صحيفة حكايات
munasalman2@yahoo.com
اختي المنينه ام الرير اولا احسن انك دخلتي الاولاد الخلوة بغض النظر عن طريقة العقاب المتبعة .كيف يكون العقاب في الخلوة يكون الجلد ولكن برفق . أما طريقة الحائط المبكي دي جديدة عازوة اليهود كمان يقولوا عندنا في السودان اثر قديم وبدليل مقال في احدي الصحف السودانية وعليها حبة شمار دولي تكون زيادة نارجديدة مفادها تعذيب الاطفال في السودان بواسطة الشيوخ ؟ ومع حبكة دارفور دي تكون الناقصة تمت والدليل ام الرير؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
طبعا الضرب بصفة عامة غير مجدي وانا والله واحد من الذي تركو الدراسة بي سبب الضرب كان والدي لايترك شعرنا حتي يكبر يعني احلق لينا صلعة وانا كنت في اولي متوسط المعم كان والله يومي بضربني في صلعتي حتي تركت الدراسة الي اليوم
الاخت مني
سلامات اولادك وسلامات لكل واحد اخذ جلدة ما في محلها
ده الشيخ بيعمل كدة (اكيد ماحافظ الحديث الذي يقول فيه (ص) ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ) اين الرحمة بالصغار
لااريد ان اطول – – — لكن لو كنت في محلك او محل زوجك كان خليت الشيخ ده يشخ علي نفسة والله ما اخلية لو بقي منو ذاتو – ده اهمال وعنجهيه وعدم وعي
وكل واحد يلقطوه وعاوز يعمل ليه حبت قروش بيتصرف كدة
لك الله يا ام العيال ودرءك يا تعليم
الاخت مني
سلامات اولادك وسلامات لكل واحد اخذ جلدة ما في محلها
ده الشيخ بيعمل كدة (اكيد ماحافظ الحديث الذي يقول فيه (ص) ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ) اين الرحمة بالصغار
لااريد ان اطول – – — لكن لو كنت في محلك او محل زوجك كان خليت الشيخ ده يشخ علي نفسة والله ما اخلية لو بقي منو ذاتو – ده اهمال وعنجهيه وعدم وعي
وكل واحد يلقطوه وعاوز يعمل ليه حبت قروش بيتصرف كدة
لك الله يا ام العيال ودرءك يا تعليم
يا ولية فضحتينا ما قلتي اولادك شجعان
فرسان الحارة أسود البراري والوديان
أسياد مسيد يلمو الرايح ويجيبو الضهبان
في المفاخر والاعراس يقيفوا والقمصان
حلفتي يمين حت جعليين ما فيهم جبان
:lool: :lool:
الاخت مني سلمان اشكرا على هذا الحس ارجوووووووووو من كل الناس يقراء هذا الموضوع
الاهل والمعلمين والجيران وناس الحله
الاخت انا والله من الناس المكوي بهذه العقوبة
الاخت انا مغترب يعني بعيد من البيت لمن ارجع بحس انووووووووو ابناي رجعت ليهم حريتهم حتى الناس البيجووووو يسؤلووووووووووووو البنات كانن مسكنات
يعني بالعربى الجماعة كانوووووووووو بهرشهم هرش جد
طبعا فى حضورررررك بستحوووووووووو منك
يا ولية فضحتينا ما قلتي اولادك شجعان
فرسان الحارة أسود البراري والوديان
أسياد مسيد يلمو الرايح ويجيبو الضهبان
في المفاخر والاعراس يقيفوا تب للبطان
ما فيهم وليدا مطموس ولا هو خمجان
حلفتي يمين جت جعليين ما فيهم جبان
:lool: :lool:
الاخت الفاضلة منى
سلام عليكم ورحمة الله
والله العظيم هذا الامر اى الضرب كعقوبة داخل المؤسسات التعليمية كان السبب فى ان كثير من الطلبة تركوا مقاعد العلم وتم عدادهم فى قوائم الجهلة او بقوا فيها وتحملوا الضرب وكرهوا العلم والنتيجة كذلك فى قوائم الجهلة – فعقوبة الضرب هذه ليست اسلوب تربوى ناجح بل اسلوب مدمر وانا بفتكر نحن ما ننتظر وزارة التربية لألغاؤه بل يجب ان يكون المنع بالقانون يمنع اسلوب العقوبة بالضرب كاسلوب تربوى ومخالفة هذا القانون يجب ان تكون جناية وليست جنحة او مخالفة ويوضع لها عقوبة رادعة وانا بفتكر حقة الاخوان الذين يذهبون لمعاهد التدريب التعليمية وكليات التربية ان يدرسوا مواد علم النفس والاجتماع ويدرسوا الاساليب التربوية الصحيحة حتى يمارسونها فى المدارس لأنه من المخجل حقا ان يكون هناك معلم وتربوى يجهل باسليب التربية الصحيحة
اتمنى ان اجد من يتبنى هذه الافكار فانا خارج البلاد وتاخذ حيزا طيبا للنقاش والرأى
واصدار قرار فيها وحقو السيد وزير التربية والتعليم يتصدى لهذه الظاهرة ويمنعها ونتمنى منك انتم الاعلاميين ان تكتبوا كثيرا عنها فى الصحف ويجب على الجهات المسئولة ان تتصدى لهذه الظاهرة غير الكريمة
اختى العزبزة انا ولدى حسام عمرة 16 سنة بدرس خارج السودان حتى اليوم لم ولن يمسة احد واذا حاول احد فى العالم يضرب فلذة كبدى لقتلة هناك الكثيرين لديهم عاهات وامراض دائمة بسبب الضرب هل يعقل ان يضرب انسان عاقل ملاك تعالوا اوربا وشوفوا الرحمة
مني سلمان … تذكرت نسمة رقيقة جافة تحمل بين جنباتها صرخات أشجار السيسبان ورائحة عث الخفافيش ولحن لأطفال دون الثامنة يرددون بعبث منسجم أحرف الهجاء الأولي , وصوت أستاذ (أبو سنينة) يرتد صداه عبر ممر السنة الوهمية الذي يفصل ما بين الفصل الخامس والسادس , هكذا إرتسمت في خلدي ملامح السنة السادسة في المدرسة الغربية بالرغم من لعنة الدهر التي أسقطت بعض التفاصيل الصغيرة كتزكارات خطت علي الجدران تُذكر بأن أصحابها جلسوا هنا في هذه المقاعد ذات يوم ورحلوا عنها , وبضع بلاطات أُزيحت عن مكانها حتي يتثني لمرتادي (الصعوط) إلقاء مخلفاته بعيداً عن أعين المتربصين , فرحتنا بالمرحلة تلاشت بعد وقت قصير رغم إنتظارنا لها منذ سنوات خمس , وقد كانت شنطة (ناس سنة ساتة ) تُشعرنا بالرهبة من سنة (ساتة) شنطة كنا نراها ضخمة بحق , وقد كنا نتفاخر عندما يحمل أحدنا (شنطة واحد من ساتة) ورهبة (سنة ساتة) تملكتنا منذ سنة أولي عندما تقرع الأجراس علي غير عادتها فيصطف الجمع ثم ينادي المنادي …
أربعة من سادتة ..
فيأتون كالزبانية يحملون (المجرمين) فتنهال عليهم إيقاعات وأسس (لجلد) يقذف في القلوب الرعب من الأستاذ ومن الزبانية (الأربعة) !!
لم تكن (سنة ساتة ) كما حلمنا بها فقد كانت مجرد عام اكاديمي كئيب لم يحمل في طياته حنيناً كما كانت سنوننا التي سبقته ولم يخلق ذكري نعتد بها فمضي كعام أعجف قضي علي سنبلاتنا الخُضر !!
تفاصيل الحصة الخامسة في (سنة ساتة) و(ست نادية) معلمة العلوم (شعيطة) كما كنا نتقول عليها عندما نختلي بشياطيننا , ودائماً ما كانت تبتدأ حصتها بتأفف و(صرصرة وش) ومقولتها الشهيرة تتردد كلعنة …
أفتحوا الشبابيك دي …. بالله ريحتكم صقور صقور !!
كانت ترمينا برائحة الصقور صقور رغم سمعة أولاد المدرسة الغربية آنذاك ونعتهم بالحنكشة وأولاد الراحات علي النقيض من أولاد المدرسة الشرقية الذين تصورهم الأقاويل بإنهم (شماشة) , فما عارف لو (ست نادية ) دخلت في الوقت داك سنة (ساتة) في الشرقية كانت حتقول شنو يا ربي ؟!؟
(رُخ رُخ ) ولا (عنقاء عنقاء ) ولا (أم رخم الله أم رخم الله) علي العموم روائح (الرُخ رخ) و(العنقاء عنقاء ) و(أم رخم الله أم رخم الله) موجودة والله أعلم ؟!
علي حائط متهالك في سوق الحصاحيصا كتبت علي عبارة (ممنوع البول) خرج منه رجل حسبته في بادئ الأمر (شوال فحم) لأن جلابيتهم التي كانت في يوم من الأيام (جلابية بيضا مكوية) أصبحت (جلابية سودا بُنية) , إقتربت منه دون تردد يُذكر , فلم أعتد علي نوعية ( المجانين البضاربو) في سوق الحصاحيصا لذا كانت خطواتي واثقة بإتجاهه بدت علي ملامحه وداعة وطيبة رغم مهرجان الرفالة الذي يعتريه .. ولكن كلمة (جرجير) التي أطلقها أحدهم جعلت منه هيصوراً وهو ينقض علي (العبد لله) دون تفكير في الهرب لذا شممت رائحة (أم رخم الله ) ذلك الصباح وريالته تقترب مني وهو يردد (جرجير منو … جرجير منو) …
وأنا بإحتضار أردد ..
جرجير أنا ياخ .. جرجير أنا …
الاخت مني مرحبابعودتك من جديد ومعك كل الحق فيما كتبتيه ويجب ان يتوقف العنف الموجه للاطفال بشكل نهائي واذا لن يتوقف ربما يصل الي ما لا يحمد عقباه ويجب ان يتوقف جلد الطلاب في المدارس بصورة نهائية عندنا في السعودية ممنوع ضرب الطلاب في المدرسة ومن يضرب طالبا يعاقب اشد العقاب وربما يصل العقاب الي حد الفصل من مهنة التدريس
الأخت منى بالفعل لقد كتبت في موضوع مهم للغاية .. هيجت في ذكريات الماضي السحيق .. تذكرت انا في المرحلة الإبتدائية أن مدير مدرستنا عفى الله عنه كان يمسك بالتلميذ الصغير ويثنى أصابع يده حتى تتورم وبعدها يمسك الجزء الحساس من صدره فيدقدقه حى تسيل منه الدماء .. بعدما كبرت اكتشفت أن المدير كان سادياً .. هرب الكثير من الطلاب بسبب عنف المدرسين الذين كان يربطون الطلاب على الأعمدة ويضربوهم بفرع النيم الغليظ ربما لغلطة واحدة في الإملاء.. فترك الكثير منهم الدراسة مع العلم قد كانوا نوابغ يشار إليهم بالبنان.. هناك أشياء مؤلمة يندى لها الجبين تحصل في جميع مدارسنا بالسودان خاصة تجاه الأطفال..في أوروبا يعاقب الأب وتعاقب الأم إذا كانا عنيفين مع أبنائهم.. نحن يا اختي أحق بأن نكون رحماء بأطفالنا وبناتنا.. فإذا ضربنا نضرب بحكمة وننظر إلى نتائج هذا العنف..هو يؤدي إلى الخير..
تصرف هذا الشاب دليل على جهله وفقده للوازع الديني بالرغم من حفظه لكتاب الله الذي كان من المفروض أن يعمل بما جاء به ولو بآية واحدة.
نشكرك .. ونطلب منك الكثير ولو إعلامياً لوقف هذا العنف تجاه أطفالنا 0وفقك الله
صبحك الله بالخير يااستاذه مني
لقد اشعرني هذا الدق بالالم كانو في جلدى ورغم انني معلمه سابقه الا انني ارفض موضوع الضرب وعمرو الضرب مابجيب نتيجه ايجابية وبعكس مايستهوى الضرب المعلمين فقد كان يستهويني شيئا اخر هو احضار هدايا معاى لاولاد فصلي واقامة علاقات حلوة مع هؤلاء الابرياء فهم يستحقو ذلك ومن المعلم بالذات لانهم من يجلس لك بادب وينظر لك بامتنان وكنت دائما استفيد من شقاوتم واعرف ميولهم ومواهبهم واسخرها في اشياء مفيده فنجوم الغد ليسو بالضروره ان يكونو في برنامج تلفزيوني. ومن المدارس وعبر المناشط يمكن ان نخرج باجدع نجوم وفي مجالات لاتخطر علي بال احد.
طرقتي موضوع حساس ولابد من الطرق عليه ملرارا.
مع شكرى وتقديرى.
مني سلمان ……….سلامات
احزن حقا عندما يتخذ بعضهم من الأطفال وسيلة (لفش الغبن) كما ذكرتي ويحتاج الامر لوقفة من الجميع ………… ولكن في الوقت نفسه نحتاج للموازنة بين ذلك وبين العقاب (الموزون) الذي فيه الخير
الضرب آخر وسائل العلاج والعقاب ولكن (احيانا) يُصبح الضرب ( الموزون) شرٌ لابد منه …….ولا شنو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من ذكريات المراحل الدراسية العالقة بالذهن رغم مرور السنين كان لنا استاذ لغة عربية في المرحلة المتوسطة يجيد العربية و الضرب معا- في حصة تسميع القصائد كان بعض الطلاب يقفزون من الشبابيك قبل دخول الاستاذ الفصل بحجة انهم لم يحفظوا القصيدة وشقي الحال من تتعثر به الشفاه في الحفظ لمن يبقي في الفصل و ترمي به الاقدار هدفا للضرب من الاستاذ الذي يتابط سوط العنج المقطرن- اي الذي مسح بالقطران- منذ الوهلة الاولي لكتابته كلمة تسميع في السبورة و التفاته لبقية الصف يكون السكون قد اطبق بكلتا يديه علي زمرة المشاغبين و الوديعين الهادئين علي حد سواء- ناس الصفوف الخلفية يستثمرون هذا الهدوء و السكينة بفتح الكتب و الحفظ لمن لم يعمل حساب هذه الحظة الحرجة الذي حالت بينه و بين الفرار من النافذة= الحافظون الجيدون للقصيدة ينالهم من الرضا ما ينالهم في حين المتعثرون في السداد – معذرة المتعثرون في الحفظ تقودهم قواهم الواهنة الي حيث منصة الضرب و احدا تلو الاخر و الاستاذ مشمر عن ساعديه يلوح بالسوط رافعا به الي اعلي و كانت له مقولة مشهورة عند الململة و الجرسة و البكاء – كان يقول للمضروب – بئس الضارب و المضروب ” انبطح ارضا و اتجه شرقا و اذا اتجهت غربا ذدتك ضربا” كان يسمع للضرب فرقعة تختلط بالصياح المنفلت حتي يخال للمار بالقرب من الفصل من ان معركة حامية الوطيس قد اندلعت للتو فتراه يسرع الخطي من ان يناله حظ من الضرب و الفرقعة و الصياح- كان الاستاذ يستعين في بعض الحالات المتعسرة التي لا يلتزم فيها المضروب من محافظته علي بقائه في الاتجاه شرقا بافراد من الصفوف الخلفية من ذوي بسطة الجسم من ان يسيطروا علي اتجاه البوصلة لتكون دوما في الشرق-
الاخت منى
لك التحية وانت تتطرقين الى قضايا حساسة تمس كيان المجتمع
الضرب فى حد ذاته مفيد فى بعض الاحيان وفى ذلك حكمة تماشياً مع قول الرسول صلى الله عليه وسلم “امروهم عند السابعة واضربوهم عند العاشرة” او كما قال.
ولكن ليس بهذه الطريقة وانما ضرب موزون للتخويف فقط ( يعنى للارهاب والكباب فقط)
احكى ليك قصة طريفة حصلت قبل خمسة سنوات
لى جد صعب شديد (شدة الحرامى السرق الجناريتر والحفلة مدورة) ما بدورالحقارة ابدا . لى ودعم شليق شلاقة شديدة .يوم جاء من المدرسة يبكى وشايل ليهو عصا مكسورة وقال الاستاذة دقتنى بى العصاية دى لامن اتكسرت فينى فى حين انو مافى اى علامات دق مبرحة فى جسده . ويلا شوفى بعد داك الحصل
جدى شال سوط العنج المعلق فوق فى الخلوة وذهب المدرسة ومعاهو ود عمى وقال ليهو بس انتا لامن ندخل المكتب شاور لى على الاستاذة.
ومن غير اى مقدمات دخل المكتب مسك الاستاذة واداها علقة على الطريقى الصاح وبعد داك دورت مشكلة كبيرة اتهت بى فصل الطالب لعدم نقل المعلومات بالصورة الصحيحة.
الظريفة ان جدى بدرس الشفع فى الخلوة. الظاهر فى لحظة افتكر الاستاذة دى من احدى (الحوار) فى الخلوة.:D 😀