بيانات ووثائق

نص بيان المجموعة الوطنية


وفيما يلي نص البيان الذي أصدرته المجموعة الوطنية لتصحيح مسار أزمة دارفور في المؤتمر الصحفي الذي عقدته ظهر أمس بفندق الهيلتون بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا والقاه الأمين العام للمجموعة الوطنية الأستاذ كمال الدين، وحضر ممثلون لوكالات الأنباء والصحافة العالمية والأثيوبية والسودانية بجانب عدد كبير من المهتمين بالشأن السوداني.
الآن وقد دخلت أزمة دارفور عامها السابع، وهي قد إستنفذت كافة الوسائل لبلوغ غاياتها حرباً وسلماً وتعددت المنابر والمبادرات دون أن يحدث ذلك أثراً على الأرض، أو يزرع بذرة أمل بنهاية قريبة لمعاناة أهلنا في دارفور، لا سيما وأن الأزمة تعقدت وتبعثرت أوراقها بين العواصم والمصالح الأجنبية المتضاربة والمنظمات بمختلف أشكالها رغم براءة الشعارات التي ترفعها، فضاعت ملامح القضية ودخلت أيادٍ كثيرة ظلت تتبادل القضية دن أن تستقر على حال يفضي بأهلنا الى سلام وبأمتنا ووطننا إلى تجاوز هذه الأوضاع المزرية التي ضربت في سمعتنا كأمة سودانية لها تاريخها التليد ودورها بين الأمم.
وعليه وإزاء كل ذلك وبعد مراقبة طويلة وقراءة متأنية للأوضاع والتطورات لأزمة دارفور، نخلص الى غلبة الأجندة الأجنبية على الرغبة الوطنية لأهلنا في دارفور وحلمهم في الوصول الى نهاية عاجلة لمعاناتهم، ولهذا تنادت مجموعات واسعة من أبناء دارفور من مختلف أنحاء العالم في أوروبا وأمريكا وافريقيا داخل معسكرات اللجوء والنزوح لأجل تصحيح مسار الأزمة. ووضع نهاية للتدخلات الأجنبية التي كنا مساهمين مساهمة مباشرة في كافة مراحلها بتضخيم أرقام الضحايا والصاق كل تهمة بالنظام في الخرطوم وتدعيم كل ذلك بالوثائق والمستندات والشهود والمترجمين، وبالأنشطة السياسية والإعلامية عبر كوادرنا في أوروبا وأمريكا من مظاهرات واعتصامات ومخاطبات للبرلمانات وطلبة الجامعات والندوات ليسهم كل ذلك في بناء أرضية وقاعدة ينطلق منها التدخل الأجنبي فآلت الأوضاع الى ما آلت إليه حتى أضحى الوطن مهدداً في بقائه وبزوال إستقراره وضياع موارده وأجياله ومستقبله.
تعمل المجموعة الوطنية لتصحيح مسار أزمة دارفور على تجنيب البلاد كل ذلك وكشف الأجندة الأجنبية أمام الرأى العام في دارفور والسودان والعالم أجمع ومحاصرتها ودعم كل اتجاه وطني وإقليمي ودولي صادق يضع حداً لهذه الأزمة ويحقق سلاماً شاملاً وعادلاً مع كل جهود وطنية لرد المظالم وتعويض المتضررين ومعاقبة الجناة وقد علمتنا التجارب أن الوصول الى عدالة وإن طال إنتظارها من داخل الوطن لهي أفضل وأطيب و أسلم لبلادنا ولأهلنا في دارفور من أي أخرى تتسلل من خلف الأسوار.
إن مجموعتنا ليست فصيلاً جديداً ولا حزباً سياسياً إنما حركة وعي وتصحيح مسار تخاطب الناس والكيانات في الداخل والخارج وتناهض كل تدخل أجنبي من ورائه أجندة تستبطن مصلحة أخرى غير مصلحة أهلنا في دارفور. إننا نناشد كافة أطراف الأزمة «حكومة وحركات وكيانات سياسية» وشعبنا في دارفور وفي أنحاء السودان كافة وأبناء دارفور في كل العالم على تحكيم صوت العقل والعمل سوياً من أجل نهاية سريعة لمعاناة أهلنا في الأقليم، وان وطنهم أحق بهم وبجهودهم حفاظاً عليه وعلى مستقبله في ظل أطماع لا تخطئها عين.
المجموعة الوطنية لتصحيح مسار أزمة دارفور
أديس أبابا 8 سبتمبر 2009م
المصدر :الراي العام