نتنياهو: الاسرائيليون يريدون السلام لكن لن يكونوا بلهاء
القدس (رويترز) – قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس قبل محادثات مع مبعوث أمريكي يسعى لتجميد الانشطة الاستيطانية اليهودية ان الاسرائيليين سيقدمون تنازلات من أجل السلام لكنهم “ليسوا مُستعدين لان يكونوا بلهاء”.
وفي كلمة أمام أنصار حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه قال نتنياهو انه سيصر على السماح للمستوطنين بأن “يعيشوا حياة طبيعية” في إشارة الى استيعاب ما يراه “نموا طبيعيا” في الجيوب الاستيطانية المبنية على أرض محتلة.
وجاءت تصريحات نتنياهو في تل أبيب قبل وصول المبعوث الامريكي جورج ميتشل مطلع الاسبوع في زيارة لمحاولة وضع اللمسات النهائية على اتفاق من أجل اجتماع محتمل خلال انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة هذا الشهر بين نتنياهو ورئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس والرئيس الامريكي باراك أوباما.
وتسبب رفض نتنياهو حتى الآن تجميد الانشطة الاستيطانية في خلاف نادر مع واشنطن. وقال نتنياهو أثناء الاحتفال بالعام اليهودي الجديد ان المستوطنين “مواطنون صالحون وموالون لاسرائيل. أنتم تستحقون أن تعيشوا حياة طبيعية”.
وأضاف أن اسرائيل ستساند الجهود الدبلوماسية لكنها “ستسمح لكم ( للمستوطنين) بأن تعيشوا حياة طبيعية.” وتابع يقول ان اسرائيل تريد السلام لكن “لسنا مستعدين لان نكون بلهاء”.
ويعيش نحو 500 ألف اسرائيلي في مستوطنات بالضفة الغربية التي احتلتها اسرائيل في عام 1967 والقدس الشرقية العربية التي ضمتها في خطوة لم تلق اعترافا دوليا.
ويقول الفلسطينيون البالغ عددهم في الضفة الغربية نحو ثلاثة ملايين نسمة ان المستوطنات تحرمهم من الارض التي تمكنهم من اقامة دولة قابلة للحياة.
ويطالب عباس بوقف الانشطة الاستيطانية قبل استئناف محادثات السلام مع اسرائيل والمتعثرة منذ ديسمبر كانون الاول مستندا الى خطة “خارطة الطريق” للسلام التي تم التوصل اليها في 2003 والتي تدعمها الدول الغربية وتدعو اسرائيل الى وقف البناء الاستيطاني والفلسطينيين الى اتخاذ اجراءات لمنع العنف ضد اسرائيل.
وأبدى الامين العام للامم المتحدة بان جي مون “قلقا عميقا” عندما أعلنت اسرائيل يوم الأربعاء الموافقة على انشاء 455 منزلا جديدا للمستوطنين في خطوة قال مسؤولون اسرائيليون انها قد تمهد الطريق أمام تعليق الاستيطان بعد ذلك.
وقال بان في بيان قرأه المتحدث باسم المنظمة الدولية فرحان حق “ان أعمالا من هذا القبيل وجميع الانشطة الاستيطانية تخالف القانون الدولي وخارطة الطريق.”
وفيما يتعلق بالامور الاقتصادية قال نتنياهو وهو وزير سابق للمالية ان اسرائيل لم تخرج كلية من أزمة ضربتها العام المنصرم لكنه أضاف “نحن على الطريق الصحيح”.
ورفع بنك اسرائيل المركزي سعر الاقراض الاساسي الشهر الماضي للمرة الاولى منذ أكثر من عام في خطوة اعتبرت تعكس مؤشرات على تحسن النمو الاقتصادي. وجرى رفع سعر الفائدة بواقع ربع نقطة الى 0.75 في المئة.
وقال نتنياهو ان اسرائيل التي أقرت أول ميزانية لعامين هذا الصيف ” تدرس” امكانية عمل نفس الشيء للعامين الماليين 2011 و2012 من أجل تعزيز الاستقرار الاقتصادي.