عودة صحيفة التيار
الأخ الصديق الأستاذ مزمل أبو القاسم رئيس تحرير هذه الوضيئة (اليوم التالي) صاحب مبادرة وسبق في دعوتي للانضمام إلى كوكبته.. وشاركت منذ اليوم الأول بإحساس الانتماء الكامل.. ولم أحصر نفسي في مساحة العمود اليومي (كما ينص العقد) بل شاركت بتحقيق صحفي استقصائي.. تمدد على مدى شهر كامل تقريباً (تحقيق جثة مجهولة الهوية).
تجربتي في (اليوم التالي) كانت إضافة لرصيدي المهني.. وسعدت للغاية بقرائها الكثر وتفاعلهم مدحاً وقدحاً.. فهي صحيفة أنعم الله عليها بالنجاح من أول يوم.. وبتوفيقه طفرت إلى الصدارة من خلال أرقام التوزيع التي نشرها مجلس الصحافة قبل أيام قليلة.. والنجاح لا يأتي صدفة أو على رصيف الأحلام.. اهتم الأخ مزمل (وكنت شاهداً على ذلك) باستيعاب أفكار جديدة في الشكل والمضمون.. واجتهد في تقديم صحيفة حسنة المظهر والجوهر.. وحتى الآن يلاحظ القراء التميز البائن في تفاصيلها التصميمة والتحريرية..
ورغم عودتي إلى حضن البيت (التيار).. إلا أن صلتي بشقيقتها (اليوم التالي) ستظل مستمرة.. فقيم التعاون تعلي من شأن الجميع.. ونحن في المجتمع الصحفي في أمس الحاجة لضرب المثل والقدوة في التآزر المهني لمصلحة الوطن والمواطن.
صحيفة (التيار) تعود بإذن الله أقوى وأكبر – بذات الرسالة والمنهج التحريري.. ولكن في ثوب جديد يناسب الزمان.. وحرصنا هذه المرة أن نبني على الخبرة السابقة.. التي كانت محل احتفاء القراء وتعاطفهم بل ولائهم – الكبير..
ورغم أن ظرف الزمان تغير كثيراً في كل النواحي.. فصارت صناعة الصحافة أكثر عُسراً.. وصار فضاؤها محفوفا بالرياح.. إلا أن الصحافة ليست مجرد مهنة أو (أكل عيش).. هي رسالة والتزام صارم تجاه القارئ الذي يدفع من حر مال فقره المدقع أجورنا وتكاليف التسيير وكل مصروفات الصحيفة.. القارئ هو الناشر والمالك للصحيفة.. وصاحب المصلحة الأول فيها.. والله العظيم هذه ليست مجرد كلمات محاولة احتفائية على شرف مناسبة العودة الحميدة.. بل إحساس صادق والتزام مبدئي لا يقبل أي تأويل أو ريب.
من كل قلبي أدعو الله أن تستمر وتزدهر مسيرة صحيفتي (اليوم التالي).. ولكل الصحافة السودانية التي يقع عليها عبء حراسة وطن مفتوح وممدود..
وأكرر شكري للأخ مزمل رئيس التحرير ورفيقة دربه الأستاذة عفاف.. ولكل أبناء وبنات (اليوم التالي) في أقسامها التحريرية والإعلان والإدارة والتوزيع وحتى الاستقبال.. وتستمر الصلات.. بإذن الله..
حديث المدينة – صحيفة اليوم التالي
[Email]hadeeth.almadina@gmail.com[/Email]
والله انت ما نافع لا في التيار ولا في اليوم التالي ولا الذي يليه – ان شاء الله تغلق صحيفتك هذه الى الابد – فانت مثير لفتن والنعرات – كفانا الله شرك