قير تور

وفرحنا جميعاً بالدكتوراة

[ALIGN=JUSTIFY]من الواجب على الإنسان تقديم الشكر والحمد لله، واهب كل نعمة وجمال وفرح وسعادة، وبدونه ليس هناك إحساس بأي مناسبة سعيدة مهما إدعينا.
الحمدلله الذي جعل لي يوم السبت الماضي 28 يونيو 2008 م جامعاً للعديد من المناسبات السعيدة وهي مناسبات كل واحدة منها تختلف عن الأخرى إسماً لكنها تجتمع في الجوهر بأنها تسعد الصديق وتغيظ العدو. فالمناسبة الأولى عيد ميلاد بنتي رغم إنني لا أحتفي بهذه المناسبات إلا أن خاطر والدتها مهم عندي فهي تحرص على الإحتفال به كل عام وهذه الكلمات أهديها لها لعلها تعرف بأن البال لم يسهو عنهم. والمناسبة الثانية كانت في الحاج يوسف الوحدة مربع (8) حيث يقيم أحد أعمامي، الأستاذ مارتن ايواك، الذين كانوا سعداء بعودة إبنهم(مجاك) من الولايات المتحدة الأميركية. والثالثة إحتفاء كبير بـ(مجاك) آخر أكثر شهرة من مجاك إبن عمي أقيم في الحديقة الدولية بالخرطوم بمناسبة حصول الدكتور مجال اقوت على شهادة الدكتوراة من جامعة لندن.
لقد أتأمل التدرج غير المخطط الذي يبدأ بالطفل فالذي يليه فإبن عمنا هذا شاب عاد لزيارة الأهل إلى الوصول لإحتفال كبير فرح فيه من حضر لنتيجة البحث المستمر، فمجاك اقوت الذي يشغل منصب نائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني لم يجلس في بيته يحكي لأقربائه وابنائه بطولاته وذكرياته عن ايام المدرسة ثم الجامعة فالوظيفة المرموقة التي يشغلها حالياً…. لا لم يفعل ذلك لأنه واحد من الذين أدركوا بأن الإنسان لا يزال طفلاً صغيراً لم يتعلم الحبو نحو بحر العلم.
والفرحة بالشهادة العليا التي نالها مجاك اقوت لم تقف عند حدود أسرته الصغيرة فقد كانت الدعوات قد إنتشرت على نطاق واسع، حتى أنني رغم عدم إستلامي كرت الدعوة باليد فقد وصل فحوى الموضوع وليس بسبب أن القائمين بالإتصال لم يتحركوا إلى مكاني فقد ظنوا أنني موجود بالصحيفة… وهم على كل مشكورين لجهودهم فليست الورقة هي المهم إنما الأهم (النية) التي أوصلتني فعلاً إلى مكان الإحتفاء وكان المستقبلون يتكبدون الصعاب من اجل راحتنا.
وكان من ضمن الحضور البروفسير موسس مشار، ولم ينس بيت المحتفى به… وبيته هنا هو البيت الكبير يمثله جهاز الأمن والمخابرات الوطني فقد كان الفريق صلاح عبدالله محمد واحداً من حضور تلك الليلة التي إمتدت إلى قرب الساعات الأولى من صباح الأحد.
ولم يخف الفريق صلاح عبدالله محمد رئيس جهاز الأمن والمخابرات الوطني فرحته بما أنجزه الدكتور مجاك اقوت وقال بأن التحصيل العلمي يمثل خطوة جبارة للأمام لخدمة الوطن ومدحه لأنه واحد من الذي اعادوا أولادهم إلى البلاد.
وحديث مدير الجهاز الذي عبر عنه بصراحة عن الجو الجميل الذي ساد تلك الليلة وبرهن على عظمة المناسبة لدى كل من حضر فقد كانت القاعة ممتلئة ليس فقط بكل ألوان القبائل السودانية، حتى إنني تساءلت لم تقم النسوة إلا عندما غنى الفنان عمر إحساس (دارفور بلدنا…..)… فحسب بل كان هناك أجانب وجنسيات أخرى حضرت ممثلة في بعض اعضاء السلك الدبلوماسي….
وكان لي شئ آخر وضح تماماً من حديث القائد عن نائبه عندما سمعنا إسماً غير ذلك الذي أظن أن الدكتور مجاك اقوت كان جلس مع المتحدث لكتب له إسم والده ونطقه له وبذا كان من الممكن للمتحدث النطق الصحيح للإسم.
والذي يخطئ في نطق إسم أقرب شخص منه لا يعزى الأمر لجهل، إنما المشغوليات الكثيرة تمنع التلاقي.[/ALIGN] لويل كودو – السوداني – العدد رقم 944 – 2008-06-30

لويل كودو – السوداني-العدد رقم 943- 2008-06-29