عالمية

الجماعات الإسلامية تحفر خنادق بمقديشو تمهيداً لتوسيع القتال

بدأت الجماعات الإسلامية بحفر خنادق كبيرة في شوارع العاصمة مقديشو تمهيداً لتوسيع العمليات العسكرية، ما ينذر بحرب وشيكة.

وقال مراسل “العربية” في الصومال الاثنين 21-9-2009 إن الجماعات الإسلامية حفرت خنادق واسعة في عدة شوارع شمال العاصمة مقديشو.

ولم تعلّق الحكومة مباشرة على موضوع حفر الخنادق، إلا أنها أعلنت عزمها سابقا على مهاجمة المناطق التي يتمركز فيها الجماعات الإسلامية.

وأضاف المراسل إن سكان مدينة مقديشو يعيشون حالة رعب وترقب، ستتضح خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة.

وأفاد مسؤولون حكوميون في الصومال وسكان بأن 19 شخصاً على الاقل قتلوا في أعمال العنف التي شاركت فيها حركة الشباب المتشددة منذ بعد ظهر أمس.

ووجهت حركة الشباب الصومالية المتمردة التي تقول واشنطن انها تخوض الصراع في الصومال نيابة عن تنظيم القاعدة ضربة الى القاعدة الرئيسية لبعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في مقديشو يوم الخميس الماضي بتفجيرين انتحاريين قتل فيهما 17 شخصاً من قوات حفظ السلام.

وفي ساعة متأخرة من مساء امس انتزعت الجماعة الاسلامية السيطرة على بلدة على حدود الصومال مع اثيوبيا من القوات الحكومية عقب مصادمات اسفرت عن مقتل 14 على الاقل.

وقال سكان ان مسلحين من جبهة تحرير اوجادن وهي جماعة اثيوبية متمردة ساعدوا الشباب في طرد القوات الحكومية الصومالية من بلدة ييد في منطقة باكول.

وقال عبدي محمد محافظ باكول لرويترز في اتصال هاتفي “انتزعت حركة الشباب وميليشيات حركة تحرير اوجادن بلدة ييد منا”.

وأضاف “عبروا الحدود ايضاً ونهبوا ممتلكات شركة تعدين اثيوبية قتل سبعة جنود على الاقل وأصيب 11 من جانبنا كما قتلنا كثيرين من مقاتلي الشباب”.

ويحاول المجتمع الدولي دعم حكومة الرئيس الصومالي شيخ شريف احمد التي تساندها الامم المتحدة والتي سيطرت حتى الاسبوع الحالي على اربع مناطق فقط من العاصمة الساحلية مقديشو وتسيطر حركة الشباب وجماعات متحالفة معها على معظم البلاد.

وقال نور محمود من سكان ييد ان القتال بدأ في بلدته بعد ظهر يوم الاحد واشتد في المساء وأضاف أن هناك 14 جثة على الاقل على الطرق وفي الازقة ويرتدي اغلب القتلى زياً عسكرياً حكومياً.

وقال شيخ حسن معلم تاكو من قادة الشباب “دمرنا قاعدة العدو من حيث اعتادوا مهاجمتنا من جانبنا قتل اربعة وبالطبع اصيب البعض ولكنها ليست خسارة بالنسبة لنا”.

وفي قرية كوريول الجنوبية فجّر مزارع قنبلة يدوية ليقتل نفسه واثنين من مسلحي الشباب اعتقلاه.

وقال المزارع فرح علي “لقد أمرا المزارع بأن يريهما مكان دفن بعض الاسلحة ولكنه قال انه لا يعرف وفقد مزارع اخر كان قد القي القبض عليه ايضا”.

وفي اماكن اخرى اطلق مقاتلو الشباب النار على متظاهرين وأردوهما قتيلين اثناء احتجاج على اعتقال ثلاثة رجال دين على بعد 90 كيلومتراً جنوبي العاصمة.

وقال عثمان اولاد من السكان المحليين “اخذوا ثلاثة شيوخ من مسجد وتظاهر الناس بقوة ضد الشباب رشق المحتجون الشباب بالحجارة حين فتحوا النار دون تمييز”.

العربية نت