البيان الختامي والتوصيات لمؤتمر القطاع السياسي للوطنى
تحت شعار وطن واحد آمن وناهض شمل القطاع السياسي بكل اماناته ومكوناته من المعنيين بالعلاقات السياسية بين المؤتمر والقوى السياسية الاخرى وعلماء وفقهاء القانون والعدالة والمحامين والمهتمين بحقوق الانسان والمعنيين بروح العمل والفريق والادارة العامة للمرافق والعاملين والمقيمين بالخارج والعاملين السابقين بالسلك الدبلوماسي والعاملين بروابط الصداقة الشعبية العالمية إلتام كل اولئك في امسيتين رمضانيتين مباركتين في الحادي والعشرين والثاني والعشرين من شهر رمضان المبارك 1430هـ بالقاعة الدولية بقاعة الصداقة بالخرطوم. اكد المؤتمر على ان المؤتمر الوطني حزب رائد وقائد في الساحة السياسية يتولى مسؤوليات كبيرة في ادارة شئون الوطن ويقدم رسالة جادة وتجربة حية مفتوحة للنقد والتقويم.
2- ان اهل السودان قادرون على المساهمة في القضايا الاقليمية والدولية وانه قد آن الاوان للاعلان عن روح جديدة تقوم على رفض الوصاية.
3- يدعو المؤتمر الى ابتدار اليات وافكار ومشروعات تسهم في تواصل الاجيال وتلم شعبها وتصلح من شأنها. 4
– يرحب المؤتمر بالحوار والرأى الاخر ويدعو الى تأسيس تجربة سياسية تعددية ذات تنافس شريف ويدعو الى حوار واسع خاصة في الجنوب دون خشية او تضييق ويرفض الحريات المنقوصة.
5- يدعو المؤتمر الى حكم قومي راشد لفتح الافاق لكافة شرائح المجتمع ومنظماته ومؤسساته للاسهام في الوطن وتنميته. 6
– يؤكد المؤتمر الوطني بان الحكم الراشد لا يتأتى الا بمؤسسات راشدة ومسؤولة وليس من خلال حزب واحد وانما احزاب متعددة مبنية على الشورى والمؤسسية. والمؤتمر هو ينهي اعماله يؤكد ان جلساته كانت وقفات جادة لتقويم الاداء ومتابعة التفاصيل والقضايا سعيا للتجويد والاتقان وان مناقشاته ومداولاته اسفرت عن توصيات في عدد من المحاور في الشأنين الداخلي والخارجي.
اولا : في محور السياسة الداخلية : أ- محور وحدة التراب السوداني :
1- وحدة الوطن هي احدى الثوابت الوطنية الاساسية وقد ناضل الشعب السوداني مدافعا عنها طوال تاريخه النضالي فقدم الشهداء من كل ولاياته وشرائحه الاجتماعية فداءا لترابه ودحرا لمؤامرات المستعمر وصونا للارض والعرض. 2
– العمل على التعريف بميزات اتفاقيات السلام وغرس قيم السلام والوحدة الوطنية واشاعة الحرية ومبادئ الحوار والديمقراطية في اطار التعددية والتنوع.
3- التأكيد على قيام الانتخابات في موعدها المضروب والحرص على شفافيتها لافراز حكومة قوية ذات سند شعبي مؤهلة لادارة عملية الاستفتاء القادم.
4- عمل خطة مفصلة لتحقيق الوحدة تشمل (الابعاد السياسية ، الاقتصادية ، الاجتماعية ، الشعبية والتوسع في اشراك القوى الجنوبية مع التركيز على الوحدويين).
5- يعمل قادة المؤتمر وجماهيره في الجنوب متحالفين مع الوطنيين الوحدويين من ابناء الجنوب المخلصين في الاحزاب الجنوبية وخاصة في الحركة الشعبية والاحزاب القومية : يعملون في صف واحد من اجل ان يظل الجنوب قويا في دولة قوية لا كيانا ضعيفا هزيلا تعصف به الاطماع الاجنبية والصراعات الدموية والتخلف والبؤس والمجاعات كما يريد له بعض المنتفعين من مخططات اعداء الوطن.
6- يحرص المؤتمر على اقناع شركائنا في الحركة الشعبية باحترام الاتفاقية التي وقعت عليها وعدم المساس بحقوق الحكومة الاتحادية خاصة في مجال حماية الحدود الوطنية وكافة المسائل السيادية الاخرى وقبل ذلك اقتناعها بالعمل من اجل الوحدة كاولوية وفقا لما جاء في الاتفاقية الى ان يقرر الجنوبيون كافة في مصيرهم.
7- يحرص المؤتمر الوطني على تنفيذ بنود الاتفاقية الشاملة والتقيد بنصوصها فيما يتعلق بانتشار قوات الحركة الشعبية في المناطق الشمالية الثلاث والكف عن التحريض على زعزعة الاستقرار في هذه المناطق.
8- يعمل المؤتمر وجماهيره في الجنوب على انجاز التحول الديمقراطي مع جماهير شعبنا في الجنوب.
9- يعمل المؤتمر على ترسيخ دعائم الحكم الراشد لاصلاح التشريعات والنظام القضائي ومحاربة الفساد وضمان الحريات العامة خاصة حرية المعتقدات الدينية واحترامها وحرية الرأى والتعبير والعمل السياسي.
10- يعمل المؤتمر من اجل تنمية الجنوب ونشر الخدمات وتخطي اثار الحرب لتحقيق الامن والاستقرار في كافة مناطق الجنوب.
– فيما يخص الاوضاع في دارفور فان جهود المؤتمر ستنصب في الفترة القادمة على ازالة اثار المشكلة نهائيا ولابد من اشراك ابناء دارفور جميعا في الحل وصولا الى رتق النسيج الاجتماعي وبسط سيادة الدولة كاملة والتي لم تجد اهتماماً في الفترة الماضية وسيوظف طاقاته الشعبية للعمل من اجل ترقية الحياة الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة اثار الفقر والمجاعات والجهل والمرض.
11- تعمل كوادر المؤتمر في الجنوب والشمال على مواصلة جهود السلام واجراء المصالحات بين المجتمعات الجنوبية والفئات الجنوبية اداريا وامنيا وعسكريا وذلك وفقا للمسارات الآتية : أ المسار السياسي :
1- التفاوض نبذا للعنف.
2- تنفيذ ملتقى اهل السودان ومخرجاته. ب- المسار الانساني :
3- رعاية العمل الانساني في المعسكرات مع السعي لانهاء عملية النزوح
4- توجيه قيادات دارفور الملتزمة بقيادة هذه الحملة في مناطقهم.
5- توفير التمويل اللازم لانجاح هذا المسار : بتأهيل المنظمات الوطنية للاسهام في اعادة الحياة لطبيعتها. – الالتزام بالتعهدات المالية التي قطعتها الدولة لانفاذ بنود قسمة الثروة في اتفاقية ابوجا.
6- وضع تصور لتحديد خيارات النازحين بين الرجوع الى مناطقهم او السكن في المدن الكبرى المجاورة او تخطيط المعسكرات وما جاورها. وفي اطار ذلك يتم تنفيذ توجيه رئيس الجمهورية بمنح التعويضات المناسبة للذين يعودون لقراهم. ج- مسار التصالحات ورتق النسيج الاجتماعي توظيف ابناء دارفور من عضوية المؤتمر الوطني لحل قضية دارفور بالتركيز على قضايا تحقيق الامن والمصالحات وحل مشاكل النازحين كل في ولايته لتحقيق الاهداف الآتية 1- تعبئة دارفور للانتقال والتحول الى كمال الالتزام الديني وموجهاته في حرمة الارواح والاموال والاعراض.
المصدر :smc