محمود الدنعو

داخل وخارج الملعب


[JUSTIFY]
داخل وخارج الملعب

اليوم تتوحد الأصوات البرازيلية والحناجر التي كانت تهتف ضد حكومة الرئيسة ديلما روسيف التي يرون أنها بددت ثروات البلاد (11 مليار دولار) في استضافة المونديال في الوقت الذي يعاني فيه الشباب البرازيلي من البطالة، اليوم تتوحد هذه الأصوات خلف منتخب السامبا المتوج بلقب كأس العالم 5 مرات والطامح إلى اللقب السادس الذي تنطلق الرحلة للظفر به مساء اليوم أمام منتخب كرواتيا في من ملعب (ارينا كورنثيانز) في ساو باولو، ويبدو الجمهور البرازيلي وعشاق سحرة السامبا متفاؤلون بالفوز باللقب رغم أن شبح فقدان اللقب على الأرض ووسط الأنصار يطاردهم منذ العام 1950 عندما خسرت البرازيل اللقب أمام جارتها الأورغواي أمام أكثر من مائتي ألف من الأنصار على ملعب ماراكانا.

نسخة العام 2014 من المونديال تظل الأكثر إثارة ليس فقط على أرض الملعب، حيث تقارب المستويات وتعدد غيابات عناصر رئيسة في المنتخبات المشاركة ممن يصنعون الفارق، أمثال الكولومبي راداميل فالكاو قائد المنتخب الفرنسي فرانك ريبيري، والنجم الألماني ماركو رويس مع احتمال تغيب البرتغالي رونالدو عدد من المباريات، ما يتيح الفرصة لبزوغ نجوم جدد.

ولكن الإثارة خارج الملعب كذلك بسبب الاحتجاجات البرازيلية على تنظيم المونديال في بلادهم والتأخير في الإعداد. فالملعب الرئيس في سابو باولو الذي يحتضن مساء اليوم حفل الافتتاح كانت أشغال الصيانية والتجهيز تمضي فيه حتى قبل يوم من الانطلاق.

رئيسة البرازيل ديلما روسيف التي تواجه سلسلة من التظاهرات والاحتجاجات العنيفة في المدن البرازيلية ما ساهم في تراجع شعبيتها بشكل ملحوظ قبيل الانتخبات الرئاسية في أكتوبر المقبل دافعت أمس قبيل انطلاق المونديال عن التنظيم لهذا الحدث الكروي الكبير، مؤكدة أن البرازيل “مستعدة داخل وخارج الملاعب”. وفي كلمة إلى الأمة بثتها محطات التلفزة والإذاعة، رحبت روسيف بالمشجعين من العالم بأسره. وقالت لهم إن البرازيل تنتظرهم بـ (أذرع مفتوحة).

حديث الرئيسة عن الاستعداد داخل الملعب ربما كان من فرط ثقتها في نجوم السامبا، ولكن صاحب الكلمة الفصل في ذلك هو المدرب لويز فيليبي سكولاري الذي أحرز مع البرازيل آخر ألقابها في المونديال في كوريا الجنوبية واليابان العام 2002، ولكن الرئيسة روسيف تحدثت عن الفوائد التي ستعود على الشعب البرازيلي من الاستضافة، بجانب متابعة متعة كرة القدم، فهناك طرق شقت ومطارات وموانئ شيدت. وأضافت روسيف أن هذه الإنجازات “لن تذهب في حقائب السياح بعد المونديال. ستبقي هنا في خدمة جميع البرازيليين مدى الحياة”.

وتبقى الجزائر كما في النسخة السابقة ممثل العرب الوحيد في التجمع الكروي والدعوات (للخضر) بظهور مشرف هذه المرة.

[/JUSTIFY]

العالم الآن – صحيفة اليوم التالي