تقنية معلومات

لسلامة المستخدمين:معايير أوروبية تحدد حجم الصوت في مشغلات MP3


أصدرت المفوضية الأوروبية اليوم معايير جديدة تحدد حجم الصوت في مشغلات “إم بي ثري”، لمساعدة محبي الموسيقي في الحفاظ علي طبيعة الأصوات التي يسمعونها.

وتتطلب المعايير الجديدة إجراء بعض التغييرات التقنية علي مشغلات الوسائط المتعددة من طراز “آي بود” وأجهزة “إم بي ثري”، لتثبيت إعدادات صوت تعمل علي درجة آمنة علي أذان المستخدمين، كما سيرفق بالأجهزة تحذير طبي عن مخاطر تخطي الإعدادات المثبتة.

وقالت ميجلينا كونيفا المفوضة الأوروبية لشئون حماية المستهلك إن كثيرا من الأحيان يستمع الشباب تحديدا إلى الموسيقي بدرجات صوت مرتفعة لفترات تمتد ساعات أسبوعيا، وليس لديهم أي إدراك أنهم يعرضون آذانهم للخطر.

وأضافت كونيفا أنه ما بين 5 إلى 10% من مستخدمي أجهزة “إم بي ثري” يتعرضون لخطر فقد السمع الدائم إن استمعوا إلى مشغل موسيقي بحجم صوت مرتفع لأكثر من ساعة كل يوم أسبوعيا علي مدار خمس سنوات.

وتابعت قائلة إن تلف السمع قد يستغرق سنوات لتظهر آثاره علي الإنسان حين يكون قد فات الأوان.

وتقدر المفوضية عدد مستمعي مشغلات الموسيقي بشكل يومي ما بين 50 إلى 100 مليون شخص.

أضرار موسيقية
وقد استحوذت الموسيقي على جانب لا بأس به من اهتمام العلماء، وتباينت آرائهم حول مدي تأثيراتها على الإنسان، ففي الوقت الذي يعتبر فيه بعضهم أن الموسيقى تهدئ الأعصاب وترخى العضلات، يرى آخرون أنها تفرق الذهن وتشتت العقل وتذهب به في أرض فضاء فلا يرى ولا يسمع أيضا .
وفي بحث جديد يفند تأثيرات الموسيقى السلبية على حواس الإنسان، كشفت نتائج دراسة حديثة أن أدمغة البشر تعمل بطريقة تجعلها لا نرى الأشياء التي حولنا كاملة عند سماع الأصوات المركبة أو الاستمتاع بالموسيقى.
وقد جاءت هذه النتائج بعد أن أظهرت فحوصات مسح دماغية لعشرين رجلا من غير الموسيقيين وعددا مماثلا لقادة فرق موسيقية تغيرا في نشاط أدمغتهم خلال عزف مقطوعات موسيقية، وتراجعا في مستوى التقاط أو متابعة أعين المجموعتين للأشياء الأخرى وإن كانت بنسب متفاوتة.

وقد استعان باحثون من المركز المعمداني الطبي في جامعة “وايك فوريست” في ولاية نورث كارولينا الأمريكية بتقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي من أجل قياس الوقت الذي تستغرقه التغيرات الفعلية في نشاط الدماغ من خلال معرفة كمية الدم المتدفقة إلى المناطق المختلفة منه.
وطلب من المجموعتين اللتين شاركتا في التجربة وتراوحت أعمار أفرادهما ما بين 28 و40 عاما الاستماع إلى لحنين موسيقيين مختلفين تفصل بينهما ثوان لمعرفة أي اللحنين عزف أولا، وتعمد الباحثون جعل هذه المهمة أصعب بالنسبة إلى الموسيقيين المدربين لمعرفة الفرق بينهما.
وخلص البحث إلى أن الجزء المسؤول عن السمع في الدماغ ازداد مقابل انخفاض في الجزء الخاص بالبصر.
وتعليقا على هذه النتائج، قال الدكتور دافيد برديتي الذي قاد فريق البحث: “الأمر يشبه إغلاقك لعينيك خلال الاستماع إلى الموسيقى”، مضيفا “تخيل الفرق بين الاستماع إلى شخص يتحدث في غرفة هادئة وآخر في غرفة فيها ضجيج.. إنك لا ترى الكثير مما يحدث في الغرفة الثانية”.
وأضاف برديتي قائلا: “إن هذه الدراسة أظهرت الفرق في تنظيم الدماغ بين الموسيقيين وغير الموسيقيين، لافتا إلى أن أدمغة قادة الفرق الموسيقية مؤهلة أكثر لسماع الأنغام مقارنة بغيرهم.

المصدر :محيط