منى سلمان
حليمة اللئيمة
(لغسل عبدين أسودين حتى يصيرا أبيضين، ونقل بحرين زاخرين بمنخلين، وكنس أرض الحجاز في يوم ريح بريشتين، لأهون عندي من طلب حاجة من لئيم.)
اللؤم طبع ومشاعر سالبة تمور في نفس صاحبها وتجعله في حالة (حقد) دائم على المجتمع من حوله، ناقم على كل ذا نعمة حتى أنه ليحسد (الأعمى على طول عكازه)!! و(اللئيم) في دارجيتنا هو الشخص الذي لا يتورع عن إيذاء الآخرين بـ (حفر) يديه أو بـ (سكين) لسانه، ولا يعجز عن إيجاد الكلام الكعب ولا (بتلفت ليهو) فهو حاضر على طرف لسانه عند الحوجة، ولا يتردد في توجية الكلام الجارح القاسي عندما (يلقى) الفرصة، حتى أننا نصف الزول اللئيم بأنه:
(كلمتو ترمي اللقمة من الخشم) ! أو (كلامو زي الرصاص) !
وتقول أماتنا الزمان:
(فلان ده وكت يديك الكلمة .. يقنّعك بها من الدنيا وخيرا) !
و(فلان كلامو زي اللقمة الناشفة أصلو ما بتبلع) ..
كما تعتبر سرعة الرد على ما لا يعجبك من الكلام، وبراعة نظم (مقال) الإجابة المسيخة (الجاهزة) في مقامها المظبوط، بما يشفي نفسك ويذهب غيظها، ضرب من ضروب (القطامة) .. و(لئامة) اللئام تحتاج لأن تكبح بـ (القطامة) فمن يتصف بالأولى يحتاج لان يلزّم مكانه بالثانية ..
*عندما أكثر عيال الحلة من الإلحاح على (هيثم) بأن يحضر (الأتاري) الجديد الذي أحضره له أبوه هدية على تفوقه في امتحان نهاية العام الدراسي، كي يلعبوا به جميعا في بيت ناس (معاذ)، وذلك لميزة تفضيلية وهي أن التلفزيون عند ناس معاذ موضوع في غرفة منفصلة بعيدة نسبيا عن باقي الغرف، بحيث يتيح لعيال الحي اللعب بـ (راحتم) دون أن يتسببوا في إزعاج أهل البيت ..
وكان (هيثم) يتملص ويتحجج بالأعذار حتى انتهمه رفاقه بأنه بخيل ولا يرغب في مشاركتهم لعبته الجديدة، على رغم من أنه كان يشاركهم في ألعابهم اليد باليد حتى تتلف أو تتحطم .. وما كان لهم أن يلوموه لسابق علمهم بطبع والدته الجاف ولسانها الناشف السنين، الذي جعل أهل الحي يلقبونها بـ (حليمة اللئيمة) ..
للإنصاف، لم تكن (حليمة) في واقع الأمر (لئيمة)، ولكنها امرأة ذات (طبع خواجاتي) تعودت أن لا تجامل أحد على حساب نفسها ومصلحتها، فهي شخصية مباشرة لا تحب الحال المايل ولا تعرف اللف والدوران ولا تذويق الكلام ..
تخلص (هيثم) من حرج إلحاح رفاقه، بأن وجههم لأن يأخذوا الإذن من أمه كي تسمح له بأخذ الأتاري لبيت جارهم (معاذ) .. ترددوا وتراجعوا بضعة مرات قبل أن يتشجع أحدهم ويتقدم نحو مجلسها المعتاد أمام التلفزيون وقال:
خالتي حليمة .. يعني عايزين نشيل أتاري هيثم عشان نلعب بيهو في بيت ناس معاذ !
فكان نصيبه (نهرة) أطارت (رحمن) قلبه، فطار على اثرها يسابق الريح مع اصحابه للخارج:
يترتر مصارينك يا ولد انت وهو .. شايفاكم تحجلوا في الأتاري من جابوهو وكان ما خسّرتو ما بترتاحوا .. يللا طيرو كل زول فيكم على بيتم بلاش دوشة فاضية !
تجرأت جارتها (مواهب) في ذات حيرة أجبرتها على (شحدة) توب (حليمة) التوتل المشجر الجديد، وسافرت لتقشر به في مناسبة زواج عند نسابتها، وهناك والحق لله قصّرت (مواهب) في المحافظة على التوب وتركته للفتوات في بيت العرس ليجرجرنه بينهن، ولها العذر في التقصير لأنها لا تستطيع أن تمنع بنات أهل زوجها من لبس تيابها حتى لا تتهم بـ (الكعابة) والتعالي على النسابة ..
حملت (مواهب) التوب بعد عودتها من السفر وذهبت به لـ (حليمة)، فوجدتها تجلس في ضل الضحى لتحرس بت اليومية التي كانت تغسل الملابس .. جلست على الكرسي كما دعتها (حليمة) ومدت يدها وناولتها التوب بقلوب واجف ولسانها يلهج بأن (عاد يا الله تمرقني من لسان حليمة) ..
تناولت (حليمة) التوب منها وقلّبته بين يديها برهة قبل أن تعقد حاجبيها وتقول لـ (مواهب) بمساخة قاتلة:
التوب ده كنتي بتلعبي بيهو في الطين؟ .. جايباهو لي تاني بلا خجلة عشان أسوي بيهو شنو ؟
وقبل أن تتمكن (مواهب) من إيجاد لسانها لترد به .. إلتفتت (حليمة) للشافعة (بت اليومية) وقذت لها التوب بطول يدها وهي تقول:
هاك يا بت التوب ده وديهو لي أمك التتغطى بي .. تاني ما بنفع معاي !!
لطائف – صحيفة حكايات
munasalman2@yahoo.com
الامبراطور برضو بقي دقة قديمة- انت لسه من زمن الامبراطورات- ايها الامبراطور ان كان بيتك من زجاج فلا ترمي الاخرين بالحصا فرب درابة من قاري يواظب علي قراءة عمود مني ويلتهم ما فيه من مطايب ومسبكات وكمان تونات كفيله بتقويض امبراطوريتك- وانت عارف الاستاذة مني البفك فيها حجر نحن نرميه بالدراب ويعلم الله درابنا لو فكيتو في شاشة بحولا الي بكسلات و الي ميقابايتات ما نافعة
عليك الله يا استاذة مني من هو اللئيم حليمة ام الامبراطور؟ يعني لو لمعنا الامبراطور ده شوية ونثرنا حبة بهارات في قدر الامبراطور لصار عنوان بديلا للمقال يغني عن حليمة اللئيمة ;(
اتأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأري معقولة بس . يمكن المقال دا من قديم جديد الاستاذة مني .
ميه الميه يا حليمة……دا جزاء المهمل….؟
عشان تاني ما في وحدة تجي تشحدك توبك…..
الله يديك العافية قصصك رائعة
الامبراطور يامثقفاتي – ثقافة الاطفال وكدة – خليك من التكنو الفرحان بيها دي انت استفدت شنو ؟؟؟ يافهم –
استاذة منى اظنك تأكدتي تماماً انو في (مثقفاتية) محتاجين ليك
اختي المينيه بت عشه ام الرير عندك مقال في الراي العام شنو الحكاية بقيتي تكتبي
بالمقال وعنداللزوم وبعدين ما ممكن يكون واحد اسمو هيثم وامو حليمة .الظاهر ابو هيثم مبصم للولية دي في مرادو تموت اليوم قبل بكره علشان يلقي ليهو واحده كده عسوليه .طيب دى ناس المؤتمر الوطني ما يدخلوها الانتخابات علشان الحركة تفرزعم واحد واحد
غايتو يا اولادك محرومين يا كتبت المقال ده سنة 1965.
طبعا حنخلى لب الموضوع ونمسك ليك فى القشور دى
بس عليك الله المرة الجاية الصفات الشينة دى ارجو انه تلصقيها بى ناس ما عندنا ليهم مودة……….
عشان خاطر حليمة السعدية
يجازي محنك ياالمراقب والله فكرة جهنمية حليمة دي لو نزلت انتخابات تجهجه ليك الجماعة جهجهة الجن لانو لامتها ذاتها لئيمة …!!!! وياود البقعة كلنا دقة قديمة عارف
قلت لي بناتي ( فلانة ) دي كلامها دراب بي خشم واحد قالوا لي دراب يعني شنو
ياماما ..!!؟؟
ياجماعه ( باركوها ) وعلقو على موضوع المقال. احيانا بنستفيد من التعليقات اكثر من المقال نفسه وخلونا من البوبار وفك الزرار . الما بنستفيد منو حاجه
كنت اود التعليق على مقال الاستاذه ولكنني تهت وسط متاهةالسلم والثعبان بين الامبراطور وود البقعة وبالانجليزي داك مين ما عارف زي ما قال عادل امام…. فقد حمي الوطيس ولكم التحية
لكن انتو في اتاري الاستاذه منى ولا في حكايتي مع المفعوص ابننا الهمام فقد طلب مني من على البعد ان احضر له بي اس بي (بي ا لتقيلة ) يعني بالعربي كدة psp
فقلت له (ما حافظه ) زي ما قال فنان الحيرة عندما نبهوه الى ملحوظة في هندامه
المهم لم ينعتني بالجهل لاني والده وان كان لسان حاله يقول والله( الجلك ده خرف )فقال لي يا والدي العزيز(العزيز دي من عندي) ادخل محرك البحث قوقل واكتب بالانجليزي psp ففعلت فظهرت امامي شاشة عملاقة وبها عدد هائل من اجهزة البلي استيشن تمد لسانها لي وتقول لي بي اس بي معناها بلي استيشن محمول(بلي استشن بورتبل) يا جاهل بالعولمةولا ادري هل الانجليز ي غيروه ولا شنو( بورتبل )دي ما كان زمان قاعدين يختوها في البداية!! المهم ما علينا …اجبت في نفسي (النجم يا بني كان اقرب) لانو السعر بالدولار ولا شئ آخر فشركة سوني تعودت ادهاشنا باستمرار حتى اصبح السلطان دهشان اقل اندهاشا مناولكني اقتنعت الآن بان العولمة حصان سريع لا ينبغي للكهول امثالي مجاراته ودمتم الاخوة معجبي الاستاذه والتي لم اكن اعلم باي حال انها فنية او اختصاصية تحاليل الا من مقال الامس فلها التحية ولكن نوصيها بان تكلم لينا الاخوة الدكاترة يعني ما معقولة بس ..افتح خشمك ….خد نفس ….قول آآآآ …هات ميه وخمسين!!!!
الاخت منى لك كل التحايا نحن اليوم اكثر حوجه الى حليمه لان البيوت قد دخلها البوبار من اوسع ابوابها فاصبحت تشترى العجله لانك اليوم وفى الغد تجد العجله اثر بعد عين وام العيال نايمه فى العسل لان العبد لله قادر ومقتدر …
سمحه العافيه وسمحه القدله فى مختار
الاخ الامبراطور فلينزل عليك درابنا هونا وسلاما ومحسوبك ود البقعة من نفس الفي بالك -امدرماني اصيل ابا عن جد – الاب من البقعة و الام من البقعة من الناس العندهم اراضي زراعية جنب الكوبري القديم و الجديد- كبري الانقاذ ولما عملوا الكبري القديم جاء علي املاك جدي فتم التعويض لهم من زمن الانجليز- ايها الامبراطور ما تقول انا برمي دراب و افيدك معلومة انو اراضينا مسجلة ملك حر مش حكر – كفاية كدي ولا اخدك في جولة امدرمانية في الاحياء القديمة تحب نبدأ من شارع الموردة ولا شارع الاربعين- و لا اخدك في جولة واختك وسط اهلي الجموعية و الفتيحاب- تحياتي ايها الامبراطور مجددة وما كنا نود ان نزعزع كيان امبراطوريتك العتيقة- عش امبراطور كما تود -وعلينا ان ندفق في ثيابك كثيرا من صبغة الاحترام حتي يصير زيك”ملابسك” الامبراطوري كجلباب درويش مرقع تجذبة دقات النوبة في حمد النيل جذبا ويهيم حتي ينسي كتابات الاخت مني و تعليقات ود البقعة وحتي يعود اليه معدل الضغط الطبيعي وبعد ان تنزع شوكة ود البقعة من رجلك اليمني -اوعي تقول لي الشوكة دي في القلب=- لك التحية ونرجو المعذرة -سيادة الامبراطور- فليصفح عني سيادة الامبراطور و ان يلغي المرسوم الامبراطوري الخاص بملاحقتي وان يعفي كبار قادته من ملاحقتي الكترونيا- امتي ارجع لامدر واعودا
الامبراطور انت زول مسيخ ماعايز اقول لئيم لانو تعليقك الاول يفتقر للزوق وحملته الموضوع اكتر مما يحتمل وايه البمنع انو القصه الموجود فى العمود حصلت فى زمن الاتارى
وعلى قول اهلنا المصريين انت عايز تبيع المويه فى حارة السقاين فالاستاذة منى شهدنا لها جميعا من خلال كتاباتها انها تمتلك قدر مهول من الثقافه واظن البلاى استيشن ماغايب عليها
يا جماعة الخير باركوها .. نحنا راكوبتنا دي للونسة الحلوة الملانة بالطيبة والمحنة .. لا فيها حزازات ولا محاولات اقصاء ولا كلام مر ما بتبلع .. وكلامك يا الامراطور على العين والراس وفعلا الواقعة البنيت عليها نجر المادة قديمة وان كان لا يمنع انو الاتاري لسه قاعد في السودان .. شنو ليك هدا ذراع المحرك بتاع اتاري اولادي القديم مرمي قدامي وأنا قاعدة أكتب ليكم .. يللا بلاش مشاكل وتعالوا نتصالح 😎
نرحب بعودة الامبراطور الي راكوبة الحاجة مني- برهنت انك امدرماني اصلي”‘ياباني” مش تقليد – يا امبراطور بنخاف نقول للاستاذة مني يا خالة تقوم تقول خالتك انا- يخلخل ضروسك تقوم تجيب وجع الضرس تاني.
الاخت الفاضله بت سلمان لك التحيه والتقدير. والمسامح كريم وقبلنا التصالح اذا كانت دعوة التصالح تشملني أنا وأخوى الكاشف (ه)
الاستاذه مني تحية تقدير واحترام….المقال عن اللئيم او الحقود جميل وفائدة هذه المقالات بتخلينا نفهم تصرفات ناس معانا في عربة الحياة دي … كنا عاوزين نعرف احسن طريقة للتعامل مع الانواع دي..من خلال تجربتي في الحياة النوع دا غالبا موتور من امر ما احتمال فشل في دراسة اوعدم توفيق في عمل معين وهو في النهاية يحقد من اجل الحقد زي ماقلت…ونحنا نذكر بعض اولاد الاسر الفشلوا في الغربة واصبحوا نار حقد متحرك ..الملاحظ ان الحقد بياكل سيدوا ودا عقابه الرباني….