محمود الدنعو

العلاقات الهندية الأمريكية


[JUSTIFY]
العلاقات الهندية الأمريكية

شدد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، على ضرورة تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة، وذلك خلال لقائه السيناتور الأمريكي، جون ماكين، في نيودلهي، مع سعي البلدين إلى تخطي خلافاتهما وتعزيز علاقاتهما الاقتصادية.

مودي الذي يتطلع بحسب بيان للحكومة الهندية إلى زيارة مثمرة للولايات المتحدة في سبتمبر المقبل، لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، يؤمن بضرورة تعميق وتوسيع الشراكة الاستراتيجية بين واشنطون ونيو دلهي رغم العقبات التي تعترض ذلك. فقبيل زيارة ماكين إلى الهند استدعت الهند دبلوماسيا كبيرا من السفارة الأميركية للاعتراض للمرة الثالثة على عمليات التجسس التي تقوم بها استخبارات الولايات المتحدة. وذلك بعد نشر معلومات جديدة، أفادت بأن وكالة الأمن القومي الأميركي استهدفت الحزب الحاكم بهاراتيا جناتا الهندي الحاكم.

وسبق أن احتجت الهند مرتين لدى واشنطن في يوليو ونوفمبر العام الماضي بعد أن اكتشفت أن بعثتها بالأمم المتحدة وسفارتها في واشنطن شملتهما برامج التنصت.

أزمة التجسس تأتي في وقت بدأ فيه الطرفان التعافي من تداعيات أزمة دبلوماسية عاصفة في ديسمبر الماضي

عندما تم اعتقال وتفتيش دبلوماسية هندية في نيويورك وهو ما اعتبرته الهند سوء معاملة، ويرى الكثير من المراقبين لعلاقات البلدين أن الهوة لا تزال عميقة بسبب موضوع الدبلوماسية الهندية الذي من تداعياته غير المعلنة استقالة السفيرة الأمريكية في الهند. حيث تدار السفارة الأمريكية في نيو دلهي بواسطة القائم بالأعمال وهو تقليص في مستوى التمثيل الدبلوماسي يعكس الأزمة في العلاقات بين البلدين.

ومنذ انتخاب مودي في مايو الماضي رئيسا جديدا للوزراء في الهند كثفت الولايات المتحدة من توددها لحكومة مودي أملا في طي صفحة الماضي معه شخصيا. حيث منع في العام 2005 من الحصول على تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة بحجة دوره في أعمال عنف طائفية وقعت في ولاية كوجرات الهندية التي كان مودي حاكمها، كما أن إدارة أوباما تجد نفسها في حاجة إلى ترميم العلاقات مع الهند الشريك الاستراتيجي في آسيا، وزيارة مكين الأخيرة تندرج في إطار جهود التودد الأمريكي لحكومة مودي حيث تحدث مكين عن التوقعات الكبيرة بأن انتخاب الحكومة الجديدة في الهند سيعطي النمو الاقتصادي في البلاد دفعة جديدة. وكان مكين قد قال أمام مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي إنه يتعين على واشنطن دعم تطور الهند العسكري والاقتصادي.

والملاحظ أن دولا غربية عديدة بدأت تتوافد إلى دلهي من أجل الظفر بصفقات دفاعية. حيث أشارت وكالة رويترز للأنباء إلى أن قوى غربية تتودد لرئيس الوزراء الهندي الجديد على أمل الاستفادة من صفقات محتملة بمليارات الدولارات. إذ تستعد الحكومة الهندية لفتح صناعة الدفاع الناشئة أمام الاستثمار الخارجي.

[/JUSTIFY]

العالم الآن – صحيفة اليوم التالي