محمود الدنعو

تزوير الانتخابات


[JUSTIFY]
تزوير الانتخابات

الغش الانتخابي أو تزوير الانتخابات – بحسب موسوعة ويكيبيديا الحرة – هو تدخل غير قانوني في عملية الانتخابات لتجيير أصوات لمصلحة مرشح ما أو لسلبها من مرشح ما، أعمال الاحتيال تؤثر فرز الأصوات من أجل التوصل إلى نتائج الانتخابات، سواء عن طريق زيادة حصة تصويت المرشح الأوفر حظا أو الغمط من نصيب التصويت للمرشحين المتنافسين أو كليهما، والآليات التي تشمل تسجيل الناخبين غير القانونية والترهيب في الانتخابات وفرز الأصوات غير لائق.

تداولت وسائل الإعلام الدولية الحديث عن حالتي تزوير شابت العمليات الانتخابية في بلدين يكابدان حالة من الاضطرابات الأمنية وعدم الاستقرار السياسي أصلا ويتطلعان إلى العملية الانتخابية كمخرج من الوضع المتأزم الذي تعيشه، ولكن تلك التطلعات المشروعة في عملية انتخابية حرة ونزيهة تصطدم بالتزوير الذي ينسف العملية ويفقد الناس الثقة في النتائج ويطقع طريق التطور نحو النظام الديمقراطي المنشود.

فى ليبيا التي عانت من حالة الفوضى السياسية عقب سقوط نظام القدافي الذي كشف عن غياب تام للمؤسسات الديمقراطية قال رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات أمس الأول إن نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت الشهر الماضي ستعلن في 20 الشهر الحالي في تأجيل للنتائج لأسبوع آخر، وقال إنه تم إلغاء نتائج 24 مركزا من مراكز الاقتراع بسبب التزوير، والانتخابات التي كان الجميع يتطلع إليه التشكيل برلمان جديد على أنقاض المجلس السابق الذي عطل الحياة السياسية في ليبيا بسبب تنازع الإسلاميين واللبيراليين داخله في ظل نشاط واسع للمليشيات المسلحة، ولكن الانتخابات التي باتت المخرج لتشكيل مجلس جديد واجهت أولا ضعفاً في الإقبال عليها، وهو مؤشر استياء خطير من المواطنين إزاء الأوضاع الأمنية والسياسية المتردية، وفشل الحكومات السابقة في فرض النظام والقانون وكبح جماح المليشيات.

أفغانستان هي الأخرى ليست بأفضل حالا من ليبيا وفي حاجة إلى انتخابات ديمقراطية تنقلها إلى وضع أفضل خصوصا والقوات الدولية ستغادرها بنهاية العام ما يتطلب مؤسسات وطنية قادرة على ملء الفراغ وإدارة البلاد، ولكن وسائل الإعلام تداولت إفادات من بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات في أفغانستان أن مؤشرات التزوير في الانتخابات الأفغاينة (تثير القلق الشديد)، وتوقعت توسيع عمليات التدقيق الحالية في بعض مكاتب الاقتراع، ويتوقع أن تعلن النتائج الأولى للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية أمس الإثنين المقبل بعد إرجائها خمسة أيام بحسب قرار المفوضية الانتخابية المستقلة للتحقق من الشبهات في عمليات تزوير تهدد بإلغاء الاقتراع.

الديمقراطية سلسلة من عمليات أهمها الانتخابات، فإذا شابها التزوير فشلت سائر العملية الديمقراطية وذهب الاستقرار السياسي أدراج الصراع.

[/JUSTIFY]

العالم الآن – صحيفة اليوم التالي