عالمية

ايران ترفض تحذيرا امريكيا قبل المحادثات النووية

طهران (رويترز) – رفضت ايران يوم الاثنين تحذيرا امريكيا بأن القوى الكبرى لن تنتظرها للابد لتثبت أنها لا تطور قنابل نووية قائلة ان أي مواعيد نهائية مصحوبة بتهديد لن تؤثر فيها.

وقبل اسبوع واحد من اجتماع يعقد في فيينا بشأن اقتراح بارسال اليورانيوم الايراني الى الخارج لاخضاعه لمزيد من المعالجة أكد حسن قشقوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية مجددا رفض ايران مناقشة “حقوقها النووية” مع القوى العالمية الست.

وقال في تصريحات أدلى بها في مؤتمر صحفي وترجمها تلفزيون (برس تي.في) الايراني الرسمي “أعلنا مرات عديدة أنه ليس لدينا شيء لنناقشه بهذا الصدد.”

ومضى يقول “هذا يعني مواصلة أنشطتنا في اطار معاهدة حظر الانتشار النووي واتفاقية السلامة الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية والتخصيب على هذا الاساس.”

ومن المرجح أن تذكي هذه التصريحات الشكوك الغربية بأن ايران تسعى لكسب الوقت من خلال التواصل لمجرد التواصل بينما تعمل على تطوير تقنيات التخصيب.

ويعتقد دبلوماسيون غربيون أن ايران تحاول اظهار قدر من المرونة يكفي للحفاظ على استمرار معارضة روسيا والصين حليفتيها التجاريتين لفرض عقوبات قاسية قد تستهدف قطاع الطاقة بالبلاد.

ويشتبه الغرب أن ايران تسعى لتطوير قنابل نووية بينما تقول طهران ان أنشطتها النووية تهدف الى توليد الكهرباء.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في العاصمة البريطانية لندن يوم الاحد “المجتمع الدولي لن يصبر على ايران للابد كي تبدي استعدادها للوفاء بالتزاماتها الدولية.”

وعند سؤاله عن هذا التعليق قال قشقوي “اذا كان هناك موعد نهائي او اي نوع من التهديد في تصريحاتهم فلن يؤثروا علينا بأي حال من الاحوال.”

وفي محادثات وصفها الجانبان بأنها بناءة وافقت ايران في اجتماع عقد في جنيف في الاول من الشهر الجاري مع القوى الست وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا والمانيا وبريطانيا على السماح لمفتشي الامم المتحدة بزيارة محطة لتخصيب اليورانيوم تم الكشف عنها مؤخرا قرب مدينة قم.

ويقول دبلوماسيون غربيون ان ايران وافقت أيضا من حيث المبدأ على ارسال نحو 80 في المئة من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب الى روسيا وفرنسا لمعالجته واعادته لطهران لتجديد مخزوناتها المتناقصة من الوقود لمفاعل بالعاصمة ينتج نظائر مشعة لعلاج السرطان.

ويجتمع مسؤولون ايرانيون وروس وفرنسيون وامريكيون في فيينا في 19 اكتوبر تشرين الاول لوضع تفاصيل الشروط مثل كميات اليورانيوم التي سترسل الى الخارج.

وقال قشقوي “هناك 150 مستشفى تعتمد على هذا المفاعل… نريد الحصول على هذا الوقود من الخارج. لهذا سنعقد الاجتماع ونأمل أن نتوصل الى اتفاق.”

لكن في تصريحات تتفق مع تعليقات متحدث باسم المنظمة الايرانية للطاقة الذرية أشار أيضا الى أن ايران تستطيع توفير الوقود بنفسها اذا لم يتم التوصل الى اتفاق بشأن الامداد الخارجي.

ومن المرجح أن تؤجج اي اشارة الى أن ايران ربما تخضع اليورانيوم لمزيد من التنقية مخاوف القوى الغربية.

ومن الممكن استخدام اليورانيوم المخصب كوقود لمحطات الطاقة واذا تمت تنقيته لدرجة اعلى بكثير تصل الى نحو 90 في المئة فانه يوفر المادة اللازمة لتصنيع القنابل. وتحتاج ايران لتنقية اليورانيوم الى درجة 20 في المئة بدلا من 3.5 في المئة حاليا لاستخدامه في مفاعلها بطهران.

وتتمثل صفقة الوقود بالنسبة للقوى العالمية في تقليص رصيد ايران من اليورانيوم منخفض التخصيب والذي يكفي لتصنيع قنبلة ذرية واحدة اذا اختارت طهران تخصيبه لدرجة أعلى.

وبالنسبة لايران سيحافظ هذا على انتاج النظائر المشعة التي تستخدم في الاغراض الطبية.

ورفضت طهران مرارا المطالب بوقف التخصيب على الرغم من فرض الامم المتحدة ثلاث مجموعات من العقوبات منذ عام 2006.