المقالات

مذكرة سرية: أوباما انهار تحت ضغط اللوبي الصهيوني

يعتزم الفلسطينيون والإسرائيليون استئناف جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة في واشنطن في ظل الحديث عن خيبة أمل كبيرة تنتاب القيادة الفلسطينية من إدارة الرئيس الأمريكي “باراك أوباما” واتهامه بالإنحياز لإسرائيل، وذلك في مذكرة سرية سٌربت من مكتب الرجل الثاني في فتح “محمد غنيم”.

ونشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، مقتطفات من الوثيقة التي تحدث من خلالها قادة حركة “فتح” التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” حول انحناء ورضوخ البيت الأبيض أمام الضغوط الإسرائيلية بشأن العملية السلمية.

وقال قادة فتح في المذكرة “إن أوباما لم يتمكن من الصمود في وجه ضغط اللوبي الصهيوني، الأمر الذي أدى إلى تراجعه عن مواقفه السابقة بشأن تجميد بناء المستوطنات ووضع جدول أعمال للمفاوضات وللسلام”.

وقالت “الجارديان” في تحقيق صحفي لمراسلها في القدس المحتلة “روري مكارثي” يحمل عنوان “ثقة الفلسطينيين بأوباما تتبخر” :”إن القادة السياسيين الفلسطينيين قد عبَّروا عن خيبة أملهم الشديدة حيال إدارة أوباما وما أنجزته حتى الآن على طريق حل الصراع في المنطقة”.

وأضافت ” التعليقات “الصريحة وغير الاعتيادية” الواردة في المذكرة الداخلية الصادرة عن حركة فتح، تعكس حجم الإحباط العميق في أوساط الساسة الفلسطينيين.

ورجحت الصحيفة مرد ذلك الإحباط إلى عدم تمكن واشنطن بعد من إقناع الفلسطينيين والإسرائيليين باستئناف المفاوضات السلمية المتعثرة، وذلك على الرغم من تلك الاندفاعة الظاهرية الكبيرة نحو السلام، والتي يتحدث عنها الأمريكيون علنا ليل نهار.

وحافظت السلطة حتى الآن على مطلبها بضرورة وقف “إسرائيل” للاستيطان مقابل استئناف المفاوضات معها، لكن “تل أبيب” تواصل عمليات البناء في المستوطنات دون إشارة أمريكية جديدة تدعو “تل أبيب” لتجميد بناء المستوطنات.

وقالت الجارديان “إن الوثيقة صادرة بتاريخ يوم الاثنين الماضي عن مكتب “محمد غنيم”، وهو الرجل الثاني في الحركة، والذي عاد إلى الضفة الغربية بسبب عقد المؤتمر السادس لحركة فتح في آب/أغسطس الماضي بعد سنوات من المنفى.

ونقلت الوثيقة عن عضو اللجنة المركزية لفتح “محمد دحلان”، قوله هذا الأسبوع إنه شعر “بخيبة أمل شديدة للغاية وبقلق كبير بسبب تراجع الإدارة الأمريكية عن مواقفها السابقة.”

وبينما تتحدث الوثيقة السرية التي سُربت إلى الإعلام عن خيبة آمال المسؤوليين السياسيين الفلسطينيين بإدارة الرئيس أوباما وانحيازه إلى تل أبيب، يواصل المفاوض الفلسطيني بحثه عن مخرج من أزمة تعثر العملية السلمية في المنطقة، ومن المقرر أن يلتقي المسؤوليين الفلسطينيين والإسرائيليين والأمريكيين الأسبوع المقبل في واشنطن لبحث استئناف المفاوضات بين الجانبين حيث تدور سرية تامة بين الأطراف المشاركة حول صيغة النقاشات التي يتناولها المفاوضون الذين استأنفوا محادثاتهم بعد لقاء نيويورك الذي عقد خلال الشهر الماضي.
المصدر :العرب اونلاين

‫2 تعليقات

  1. تتنوع الخطب الامريكية في قوتها ولكن لا تنتج في نهايتها الا نكدا…وهل كان يتوقع اهل فلسطين ان المنانبر التي هزها اوباما بخطبته ان يحرك بها شعرة من اللوبي الصهيوني!!!! فخبث السياسية الامريكية لها كل صفات الحمل الحرام قد يخفيه هذا الولد الاسود باسلوبه الخطابي لزمان ولكن حتما ستخرج للناس دما ولحما ثم تصبح شيئا له صراخ لا يمكن اخفاؤه.