بيانات ووثائق

بيان مهم من منظمات المجتمع المدني بالسودان حول المؤتمر الصحفي للمجموعة الوطنية لتصحيح مسار أزمة دارفور (NGCTDC)


تداعى عدد من منظمات المجتمع المدني السودانية لعقد لقاء جامع بدار المحامين بالعمارات للتفاكر حول مستجدات المؤامرة الغربية على السودان تحت غطاء ما يسمى بالمحكمة الجنائية الدولية وسعى دول الاستكبار والاستعمار الحديث لوقف مسيرة البناء والسلام والتنمية في السودان باستهداف رمز الأمة وقائدها الرئيس عمر البشير رمز الدستور والقانون في البلاد.
وقد خلص لقاء منظمات المجتمع المدني إلى برنامج عمل خلال الفترة القادمة للإسهام في دعم الحلول السلمية ودعم المطالب العادلة لتنمية ولايات دارفور وتقرر في الاجتماع إصدار البيان المشترك الآتي نصه:
1. الترحيب بجهود المجموعة الوطنية لتصحيح مسار أزمة دارفور NGCTDC والتأمين على أهدافها التي أعلنتها في مؤتمرها الصحفي بأديس أباب في 9/9/2009م وكانت على النحو التالي:
أ/ كشف أهداف المخططات الغربية باستخدام المحكمة الجنائية الدولية لإعادة استعمار السودان.
ب/ السعي لحل مشاكل دارفور الداخلية.
ج/ السعي الجاد لمحاسبة ومحاكمة الجناة في الأحداث الماضية.
د/ فتح الباب للمصالحة الوطنية الشاملة.
2. إن اهتمام منظمات المجتمع المدني السودانية بظهور مجموعة تصحيح مسار أزمة دارفور ينبع من الاعتبارات الآتية:
أ/ إن بعض أعضاء هذه المجموعة هم من أبناء قبائل الفور، الزغاوة والمساليت الذين أدعت المحكمة الجنائية الدولية زوراً وبهتاناً أن الدولة تسعى لإبادتهم؟!! وما قامت المجموعة بكشفه من تزوير وتلفيق واختلاق للبينات يفضح تآمر مدعي المحكمة الجنائية الدولية والمحكمة التمهيدية ضد السودان حيث أصبحت هذه المحكمة تقف عارية من كل مصداقية بعد انهيار كل مزاعمها باعتراف الشهود على ما قاموا به من تزوير وتلفيق للشهادة.
ب/ إن أعضاء هذه المجموعة يشكلون شريحة مثقفة ومستنيرة من أبناء قبائل دارفور المذكورة المقيمين خارج السودان ضمن برامج توطين وحماية الشهود الذين تنفق عليهم المحكمة الجنائية الدولية والدول التي تحرك المؤامرة وعلى رأسها إسرائيل أمريكا وفرنسا.
ج/ إن أعضاء هذه المجموعة بينهم عدد من الشهود الذين اعتمدت عليهم قضية المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية وعادوا بكل جرأة وشجاعة واعترفوا بأن ما شهدوا به كان شهادة زور وتلفيق بطلب من عدد من محققي المحكمة الجنائية الدولية بمعاونة منظمات إغاثة أمريكية وبريطانية، وذلك بعد أن رأوا كيف تم تشريد قبائلهم وأسرهم في معسكرات النازحين وأصبحوا فريسة لمنظمات التنصير الكنسي في معسكرات النازحين بتشاد وتجنيد البعض منهم بواسطة العدو الصهيوني وتمويله لتنفيذ مخططات تقسيم السودان وزرع الفتنة بين أبناءه على أسس عرقية وجهوية، والبعض منهم عاد من تل أبيب وساهم في قيادة وتكوين هذه المجموعة للبحث عن بدائل سلمية لإعادة الاستقرار للمناطق المتوترة بدارفور.
3. إن منظمات المجتمع المدني تهيب بحكومة السودان وأبناء السودان البررة الانتباه التام للمؤامرة الأوربية الصهيو/ أمريكية ضد البلاد ووحدتها وتنميتها وسلامها وثرواتها، هذه المؤامرة المنطلقة من الكيد الصليبي الصهيوني القديم ضد المسلمين والتي بعد أن تكسرت نصالها على قلاع الصمود والتحدي وسيوف المقاومة الوطنية لجأت إلى محاولتها الخائبة لتركيع الأمة السودانية عبر ما يسمى بالمحكمة الجنائية الدولية والتي هي في الواقع محكمة الاستعمار الصليبية، وأبى أبناء السودان البررة من أصحاب الوعي والضمير الوطني الحي من أبناء الفور الزغاوة والمساليت أن يكونوا أدوات لتمزيق الوطن وتمزيق الأمة وعادوا أدراجهم لساحات الوطن لتعرية وكشف المؤامرة الخائبة وانقلب السحر على الساحر وعلى الباغي تدور الدوائر.
4. تدعو منظمات المجتمع المدني السودانية الدولة في السودان لتبنى الحوار مع مجموعة تصحيح مسار أزمة دارفور NGCTDC وفقاً للأهداف التي أعلنتها هذه المجموعة وتوجيه الدعوة لأبناء هذه المجموعة للعودة لحضن الوطن والعمل على حمايتهم من أي مخاطر من أعداء الأمة.
5. تناشد منظمات المجتمع المدني السودانية كل أبناء ولايات دارفور الذين عملوا ضمن المخطط البائس لما يسمى بالمحكمة الجنائية الدولية ضد قيادة البلاد ووحدتها وسلامها، العودة الفورية إلى ضمائرهم أسوة بإخوانهم في مجموعة تصحيح مسار أزمة دارفور NGCTDC والعمل على إيجاد حلول وطنية حقيقية لأي إشكالات بعيداً عن أجندة وأهداف منظمات التنصير الكنسي ومنظمات خطف أطفال دارفور من أجل تغيير ديانتهم وهويتهم، فالتاريخ لن يرحم كل من شارك في هذه الجريمة ضد أهله وبني جلدته، والرجوع إلى الحق أولى من التمادي في غي الباطل.
6. تهيب منظمات المجتمع المدني بحكومة السودان الشروع في التحقيق الفوري في دور المنظمات الأمريكية والبريطانية وغيرها التي استغلت أبناء دارفور ضد أمن وسلامة دارفور والوطن، والعمل على الملاحقة القانونية لكل موظف ورد اسمه في هذا التآمر الكبير.
7. تؤكد منظمات المجتمع المدني السودانية العمل على تصعيد هذه القضية لتعرية ما يُسمى بالمحكمة الجنائية الدولية وفضح عملية تسييس القانون وتسييس أجهزة العدالة الدولية لتحقيق أهداف بعض الدول الاستعمارية، وستواصل المنظمات السودانية مجاهداتها لتصعيد الأمر في المنابر المتاحة إقليمياً ودولياً من أجل هزيمة أعوان الشيطان.
(ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله)
والله أكبر والعزة للسودان
منظمات المجتمع المدني السودانية
دار المحامين
4/10/2009م

المصدر :(smc)