بيانات ووثائق

بيان صحفي: مؤتمر موسكو الدولي حول السلام في السودان


انعقد مؤتمر موسكو الدولي للمبعوثين حول السلام في السودان لكل من الصين والاتحاد الأوروبي وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في العاصمة الروسية موسكو في 6 اكتوبر 2009، برئاسة ميخائيل مارغيلوف المبعوث الخاص للسودان من الرئيس الروسي.

المبعوثون الستة قامو يالتداول حول تطورات الاوضاع في السودان منذ لقائهما الأول في الدوحة في مايو الماضي. وأبدوا ترحيبهم بالتقدم الذي تحقق بما في ذلك مسألة قرار التحكيم الدولي بشأن منطقة ابيي وعلى الانتشار الكامل لقوة حفظ السلام ، وفي ذات الوقت أشاروا إلى التحديات الأساسية التي لا تزال قائمة. وأكد المبعوثون على ضرورة بذل المزيد من الجهود والاتزام السياسي القوى من جانب جميع الأطراف في السودان من أجل تحقيق السلام الدائم والاستقرار والازدهار، وأكد المؤتمر الاستعداد لدعم هذه الجهود الماضية ودعا كافة الشركاء الاقليميين والدوليين على المضي في هذا الاتجاه.

وأكد المؤتمر على الحاجة الملحة إلى بذل مزيد من الجهود من أجل تنفيذ اتفاق السلام الشامل. مرحباً بالعمل المنجز في هذا الصدد من قبل المبعوث الخاص للولايات المتحدة اسكوت غريشن ولجنة التقدير والتقييم والأمم المتحدة، وبين الطرفان نفسهما. وحث المؤتمر الطرفين على التوصل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن بشأن الترتيبات اللازمة لضمان انتخابات حرة ونزيهة في عام 2010

والاستفتاء في العام 2011، وكذلك التوصل لخطة عمل لمعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك التي ستنشأ بعد العام 2011.

وأعرب المؤتمرعن القلق الشديد ازاء التحديات الأمنية والإنسانية الراهنة في جنوب السودان، وأبدى المبعوثون استعدادهم لدعم الجهود المبذولة من قبل السلطات هناك للتصدي لهذه التحديات.

واطلع المؤتمر على الجهود التي يبذلها المبعوث المشتر للامم المتحدة والاتحاد الافريقي جبريل باسولي كبير الوسطاء للتعامل مع الفصائل المتمردة في دارفور والمجتمع المدني، وذلك كجزء من جهد أوسع لاستئناف محادثات السلام في الدوحة في نهاية اكتوبر 2009، وثمن المؤتمر هذا المسعى. ودعا المؤتمرون الحكومة السودانية وجميع القادة في دارفور الى بذل كل جهد ممكن لتسهيل هذه الجهود على وجه السرعة والدخول في محادثات السلام، بما في ذلك القادة المقيمين في أماكن مختلفة في المنطقة وفي أوروبا دون مزيد من التأخير لأنه لن يكون مقبولاً. وأكد المؤتمر تأيده القوي للجهود من جانب جميع الاطراف لضمان علاقات سلمية تعاونية في جميع أنحاء المنطقة ولا سيما بين السودان وتشاد، وتحسين مستويات وصول المساعدات الإنسانية والحد من انعدام الأمن. في هذا الصدد رحب المؤتمر بالتوسع في اللجنة الرفيعة المستوى بشأن دارفور التي تشارك فيها البلدان المعنية من الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي.

ويتطلع المؤتمر لنتائج التقرير المقبل للجنة السلام والعدالة والمصالحة في دارفور المكونة من قبل الاتحاد الافريقي برئاسة الرئيس السابق لجنوب أفريقيا ثابو مبيكي. وأعرب المبعوثون عن أملهم في توصيات اللجنة ومتابعة العمل من قبل جميع الأطراف المعنية في السودان والذي يمكن أن يسهم مساهمة إيجابية في تسوية المسائل المعقدة في دارفور والسودان عموماً والمنطقة.

وشدد المبعوثون الستة على الدور الأساسي للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وغيرهما من المنظمات الاقليمية والدول المجاورة، في دعم الاطراف للعمل على حسم ما تبقى من تحديات ملحة بالنسبة إلى عملية السلام. ودعوا إلى إيلاء اهتمام خاص فيما يتعلق بالتعهدات الدولية القادمة لضمان التماسك والتنسيق الكامل في الجهود المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي، وبقيادة قوية وأكثر تضافرا على جميع المستويات.

وأكد المبعوثون العزم على أن يجتمعوا مرة أخرى عند الضرورة لتبادل وجهات النظر والتداول حول الوضع في السودان وكيفية العمل فيما بينهم ومع الآخرين لدعم الطرفين من أجل بناء السلام
المصدر :(smc)